رواية نصف عاهرة بين مخالب طاغية
الكاتبة منال منولة
الفصل الخامس " عقارب في ثوب اقارب هدفهم الايقاع بي وفي غيابة الجب القاء احبتي "
رحلت وتركته .. رحلت دون رجعة ملقية ذلك الحب في سلة النسيان .. رحلت سيدرا وتركت ذلك الايراد وحيدا .. تركته اجل .. ربما كان ذلك المهوس يستحق ذلك
او ربما قد اشتاقت سيدرا الى حياتها السابقة .. الى حياتها الغامضة تلك التى كان فيها والديها مطلقين والسبب هو امها المدللة التى رمت بعرض الحائط العادات والتقاليد وطلبت حريتها .. فقط حريتها تاركة ورائها تلك الصغيرة الهائمة ..
و في تلك الليلة وبينما هي جالسة وسط الظلمة بينما طيفه يراودها عن نفسها لتنزع عباءة النسيان وتعانقه بحرارة .. اوقف عربته امام باب بيتها وبدون ان يفكر مرتين .. دلف الى الحديقة اين كانت تجلس الملكة في عرينها .. وعندما لمحها اراد ان يكون على طبيعته .. ان يخبرها بخيبته ويلومها علها تحن الى احضانه وتعود معه الى قصره صغيرته .. بصوته الرجولي قال
"ليس من العدل ان انتصر على نفسي وعلى هوسي ومرضي وكل الذين وقفوا في وجهي ثم تهزمني امرأة
ليس من العدل ان يستقيم ظهري مثل بندقية قنص رصاصاتها لا تبوح إلا الصواب ثم تكسرني امرأة
ليس من العدل ان يستيقظ قلب ايراد المالكي البارد ..في ذلك الوقت المتأخر من الليل وينبض من اجل امرأة .. ذلك الايراد الذي تعود سرير دائما دافئا بطيف عابرة .. يستيقظ وسط الليل ويحن لعطر امرأة وجسد امرأة
امرأة اسمها " سيدرا "
ليتها كان امرأة عادية ... ليتها كانت امرأة ساذجة مثل كل التي يجتمعن حول مالي و ممتلكاتي كالذباب ثم يحاولن استمالتي بكلمات المديح والغزل الرخيص
ليتها كانت جاهلة .. إلا تراني إلا ذكرا شرقيا نزقا لا يعجبه العجب .. ليتها لم تلمس جروحي .. ولم تحاول اعادتي الى عالم الاحياء .. ليتها كانت كل شيء إلا "سيدرا "
هذه المرأة الوحيدة التى حققت ما عجزت عنه ذكية الاذكياء .. وحدها من اسرتني وقيدتني وتقلبت جنوني وهوسي ورأت في ذلك الجزء الغير مرئي
تلك المتمردة لم تنزعها مني المسكرات ولا المخذرات ولا حتى مضاجعة بقية النساء .. تشبعت في حتى صرنا روحا واحد في جسدين
عودي معي .. واغفري لي بعض من زلاتي سيدتي
في تلك اللحظة لم تشعر ب لذة الانتصار والبطولة وهي على يقين ان لن يعود ويسابق الريح الى بابها .. معه باقة ورد حمراء وفي شفتيه اعتذار ناضج .. كانت تعرف ان هذه الارض لن تكون مناسبة لمشهد رومانسي يلتحم فيه قلبان اثناء نظرة ولن تزهر الارصفة ويبتسم المارة .. لا شيء هنا عدا الجفاف والتجهم
ورغم كل شيء ورغم كل ما حصل ..تلك المتمردة لقد كانت متورطة مثله في هذا الذي حصل .. والذي وقعا فيه سوية لم يكن لعبة .. بل هو زواج وعقد وحياة وثالثهما جنين صغير وهي عانت اليتم في وقت مضى ولا تريد ما حصل معها يتكرر مع صغيرها ولذلك قررت التغاضي وتقبل ايراد كما هو
وتذكرت كيف كانت تهرب من العالم الى صدره وكيف اتصال متأخر منه يخذها الى الجنة ..صوته حين يتغلغل في مسامعها .. في قلبها المخمور به .. كأنه يلمسها يحضنها يقبلها بشغف
في تلك الاثناء قررت نفض غبار الكرامة والكبرياء اللذان كان يعيقان سير حياتهما .. و وقفت من مكانها وقررت الذهاب مع اميرها في جولة صغيرة حول مملكتها وتروى له كل ما حصل في غيابه .. وبينما كانا يحاولان تصليح ما كسر بينهما بدون مقدمات .. العديد من الذئاب الجارحة التفت حولهما .. وكانت كل مرة تحاول الوقوف بينهما وتفرقهما .. بينما البعض الاخر كان يحاول الفتك ب احبتهما
في ذلك الوقت حالة من الهلع سادت المكان .. بينما نظر ايراد اليها واليهم .. وهناك وقف في الوسط ولم يدرك ما الذي عليه فعله .. هل يتركها وحيدة هنا ويسرع اليهم وفي المقابل يخسرها ..
ام يبقى معها ويتجاهل امر الباقي .. يبقى مع فاتنته وينسى الماضي
ام في عوض هذا .. يتحدان هذا العاشقان ويضعان ايديهما في ايد بعضها ويدافعان عن بعضهما ويقفان بجسارة امام اعدائهما في ملحمة خيالية من الحب والحرب
****
هذه مقدمة الفصل الخامس .. رح يكون فصل فيه بزاف احداث ودم يااااام
المهم نحب تفاعل الفصل الى فات كنتو راقدين تاع الصح .. تصويت وراي على الاحداث مارحش ينقص منك هذا لحتى نخبركم وغير نحط حلقات مانلقاش تفاعل صاي نرفد حلقاتي ونطير راني نخبر فيكم
وراني عملتها من قبل ورح نديرها هاذي المرة
أنت تقرأ
نصف عاهرة بين مخالب طاغية الكاتبة منال منولة باللهجة الجزائرية
Romanceهي فتاة عشرينية عاشت في كنف جدها بعد انفصال والديها .. ضاقت انواع المضايقات والتنمر سواء من المحيطين بها او القريبين منا .. انثى ذات شخصية متمردة وقاسية .. ولدت من رحم المعانات هدفها الاول هو الوصول الى اعلى المراتب لايهم كيف ومتى .. صعبة المراس لا...