50 رحلة صيف

1.4K 123 551
                                    

الرحلة إلى أوتريخت...
أكّدها كريستوفر لإليانور وآليستر وحدد موعدها.. صباح اليوم الذي يلي آخر امتحان نهائي لديهم، ولأنه لم يسبق لثلاثتهم أن انتهوا في يوم واحد فإن المتورّط بسبب قراره هو آخر واحد سينهي اختباره من بينهم

قرر كريس ذلك قبل نزول جداول الاختبارات، وبعد نزولها اكتشف ثلاثتهم الشخص المنحوس الذي سيكون بين نهاية اختباره وموعد السفر أقل من أربعة وعشرين ساعة

صاحب الرحلة ومقترح الفكرة هو من وقع في شرّ أعماله.. كريستوفر هو آخر واحد سينهي اختباراته، بل هو أساسًا سينهيها مع نهاية العام الدراسي بالكامل، سـ يُغلِق باب الجامعة وراءه...

الشماتة.. اضطر لتحمّلها في البداية منهما صامتًا، وتقبّلها بروح رياضية زائفة حتى أخرسهما بقرارات جديدة.. كل واحد سيذهب بـ سيارته، لن يحجز مبكرًا للفندق بما أنه سيكون مشغولًا في الأسابيع الأخيرة بالمتطلّبات والاختبارات؛ لذا عندما يصلون لأوتريخت سـ يبحثون عن فندق أولًا وبعدها يمكنهم فعل ما يريدون،

والأهم من كل ذلك! لا يوجد جدول أو مخطط للرحلة.. المرونة مطلوبة إلى جانب صنع قرار جماعي...

"إنها مجرّد رحلة إلى أوتريخت ويفعل ذلك بنا، ماذا سيحصل لو كنا ذاهبين للحصول على جلسة شاي مع الملكة إليزابيث على حسابه؟!" تذمّر آليستر من صديقه للحظات قبل أن يقرر مع إليانور أن يتكفلا بكل شيء وما على كريس سوى الدفع

هنا هزّ كريستوفر رأسه برضا شديد، لن يفعل شيئًا سوى تجهيز حقيبته على عجل ثم نوم الليلة التي تسبق سفرهم بطولها دون أن يؤرّقه اتصال أو تخطيط.. بما أن عقله كان ولا يزال مشغولًا بأمرٍ ما إلى جانب الدراسة، ويتمنى حقًا لو ينام وعقله خالٍ من شيء واحدٍ على الأقل...

انتهت الامتحانات وبدأت العطلة الصيفية بـ شكلٍ رسمي أخيرًا، وصباح يومها الأول كان نقطة انطلاق ثلاثة سيارات من لايدن إلى أوتريخت

مع مرور القليل من الوقت تقدّمت اثنتان، والثالثة كانت تتخلف عنهما شيئًا فـ شيئًا حتى وصل من في المقدمة لمنتصف الطريق ولم تعد سيارة إليانور تظهر لهما في الوراء

توقفا بـ طلب من آليستر عند محطة استراحة حتى يقوم بتعبئة سيارته بالوقود، بينما اتّخذ كريستوفر لسيارته موقفًا على الجانب وهو يفكّر في انتظار ليا حتى يتحرّك الثلاثة معًا مجددًا

طلب آليستر من العامل أن يعبّئ خزان سيارته بالكامل وعينه تحاول استراق النظر إلى رسالة ليا التي تسأله عن مكانهما فقد اختفيا من طريقها

أجابها أنهما توقفا عند استراحة فـ طلبت منه ألا يتحركا وينتظراها حتى تأتي.. لم يكن بحاجة للإجابة عليها وإعلامها أنهما سـ ينتظران فـ هي ستفهم ذلك

وضع هاتفه جانبًا في ذات اللحظة التي فُتِح فيها باب مقعد الراكب لسيارته ودخلها كريس، فسأل آليستر: قررت أن تنتظر ليا؟

رأيتُ حلمًا... حيث تعيش القصص. اكتشف الآن