130 ضغط على الزناد

793 77 78
                                    

إنه آخر اختبار نصفي في مدرسة رانسي الثانوية، وقد انتهى بالفعل قبل ساعة

وبمناسبة ذلك اتفق المعلمون فيما بينهم بألا يقدّموا أي دروس بعد الاختبار وحتى نهاية اليوم مكافأة لطلابهم واحتفالًا معهم بنهاية الاختبارات

وهكذا تبدأ عطلة الشتاء في مدرسة رانسي بشكل رسمي من قبل أن يغادرها طلابها

عندما أعلن كل معلّم لفصله عن هذا الاتفاق بدا الأمر وكأن مسًا من الجنون أصاب الطلبة من فرط السعادة..

من المعلمين من ضحك على ذلك وتركهم يفعلون ما يحلو لهم، ومنهم من حظي بشرف المحاولة في تهدئتهم.. محاولة غير جادة بكل تأكيد فهم بأنفسهم كانوا سعيدين برؤية طرقهم المختلفة في تعبيرهم عن الفرح

بالطبع كان الاحتفال في أوجه في الشعبة الخامسة لأنهم وأخيرًا في يوم دراسي رسمي لم يعودوا مضطرين للركض وكأنهم في ساحة حرب حتى يعودوا إلى فصلهم قبل أن تنتهي الاستراحة

لن يخشوا أن يُغلق الباب في وجوههم.. يمكنهم حتى قضاء الحصة الرابعة بأكملها منتشرين في كل أرجاء المدرسة!

كانت هذه لحظة انتصار ثانية يعيشونها بعد تخلّف المعلّم آينس ويليان عن حصّته ذات مرة، وقتها حتى مراقب الدور عجز عن إسكات صرخاتهم الاحتفالية بغيابه

أما الآن فالمدرسة بأكملها تشاركهم فرحتهم دون أن يحاول أحد من المعلمين تهدئتهم.. تركوهم على راحتهم، ولكن مع بقائهم في غرف الانتظار الموزعة في كل مكان وبجولة لبعضهم من وقت لآخر حول المدرسة من أجل الانضباط ومنع أي مشكلة قد تقع

كان ماكس يضع في باله طلب شيون منه في الأمس أن يزورهم في فصل نايت لأن أصدقاءه يريدون رؤيته ومعرفة أخباره

ومن أجل ذلك ها هو يمشي في رواق فصول الصف الأول متجهًا إلى الشعبة الخامسة التي كان كلا البابين الأمامي والخلفي مفتوحين بالكامل مثل بقية الفصول

دخل من الباب الأمامي الأقرب إليه لينتبه شيون وأصدقائه إليه على الفور بما أن خمستهم تجمعوا على مقعديّ ناتالي وإيمي

علّق شيون الذي وقف من فوق مقعد إيمي: لقد أتيتَ حقًا!

ابتسم له ماكس: بما أنك طلبتَ ذلك

نظرت إيمي إليهما قبل أن تشدّ بخفة كمّ سترة شيون حتى تلفتَ انتباهه لها، وعندما نجحت في ذلك سألته: لماذا لم تذهب إليه بنفسك بدلًا من جعله يأتي إلى فصول الصف الأول؟!

رفع شيون حاجبه عندما لاحظ نبرة تأنيب في سؤالها: إنه يومه الأخير لذا يجب أن يذهب حتى للأماكن التي لم تطأها قدمه منذ دخل المدرسة!

ماكس: إذًا ذكّرني بحضور حفل تخرجكم حتى أُخرجك من القاعة وأدعك تلفّ المدرسة بأكملها لتودّعها

رأيتُ حلمًا... حيث تعيش القصص. اكتشف الآن