63

60 8 0
                                    

تحذير 🔺: توجد مشاهد عنيفة في الفصل
.
.
.
بينما كانت تركض بجنون، بحثت هيريتا بشكل يائس عن مكان للاختباء. كان عليها أن تعيش. كان عليها أن تنجو بطريقة ما وتعود إلى مسقط رأسها في فيليوش. سوف ينتظرونني، يجب أن أعيش.

"اللعنة!"

"أيتها الفأر الصغير!"

فجأة أمسك الرجل الذي كان يتبع هيريتا بشعرها. وألقى بها على الأرض بقوة شديدة. صدع . كان كاحلها مثنيًا بزاوية غريبة، وشعرت بألم مبرح. خرجت أنين من بين شفتيها.

"لعنة عليك أيتها اللعينة. لقد حاولت قتلي، كيف تجرؤين على ذلك!"

رفع الرجل عينيه وصرخ، وكان لديه جرح عميق في جبهته.

زحفت هيريتا على الأرض، محاولة الهرب منه. لكنه لم يرتكب نفس الخطأ مرتين. لقد قطع ظهرها بلا هوادة بالسيف. كانت عيناها تلمعان باللون الأبيض.

"آآآآه!"

لقد شعرت بألم أكبر مما كانت تتخيل. كان الأمر كما لو أن الجرح يحترق. تدفق الدم الساخن من ظهرها الممزق وبلل ملابسها.

"اللعنه…"

لم تتمكن هيريتا حتى من التحرك بشكل صحيح وأطلقت تنهيدة. كان التنفس والحركة مؤلمين.

نظر الرجل إليها، ومسح الدم المتدفق على جبهته مرة أخرى بكم ردائه. ثم قلبها بيده الخشنة وجعلها تنظر إليه. خرجت تأوهة طويلة من بين شفتيها، لكنه لم يهتم.

ألقى السيف بعيدًا، وصعد فوقها وبدأ في خنقها بكلتا يديه.

"كوك...كوك."

كان مجرى الهواء لديها مسدودًا تمامًا تحت يده. رفعت يديها لتتخلص بطريقة ما من قبضته وخدشت يده، لكنه لم يتزحزح.

بدأ جسد هيريتا، الذي عانى من الألم، يفقد قوته تدريجيًا. أصبحت رؤيتها ضبابية، وشعرت بوخز في ذراعيها وساقيها. اختفى الألم الشديد، وشعرت بتعب شديد.

"أراكِ لاحقًا في العالم الآخر."

همس الرجل الذي تنبأ بأنها ستفقد أنفاسها قريبًا.

ولكن في تلك اللحظة، ظهرت شخصية كبيرة خلف ظهر الرجل. نظرت هيريتا، التي كانت تنظر إلى وجه الرجل المجنون، إلى ما وراء ظهره. كان من الصعب رؤية وجه الشخص وملابسه بسبب ضبابية رؤيتها.

"هاه؟"

أحس الرجل بشيء غريب، فأدار رأسه لينظر خلفه. وفي الوقت نفسه، تأرجح شيء لامع نحوه، وانفصل عنقه عن جسده. تدحرج رأسه على الأرض مثل ثمرة سقطت من شجرة. وتدفق الدم الأحمر مثل نافورة من جسده الذي فقد رأسه.

رأت هيريتا دم الرجل يتدفق من السماء. كانت رائحة الدم القوية، التي لم يكن أحد يعرف صاحبها، تحملها الرياح.

الفجوة بيني وبينك حيث تعيش القصص. اكتشف الآن