كان ينبغي لها أن تطلب فانوسًا.
ندمت هيريتا على ذلك متأخرًا، لكنها شعرت بشيء لزج على راحة يدها.
ما هذا؟
رفعت هيريتا يدها من حافة النافذة وفحصت راحة يدها، وسرعان ما شعرت بالرعب.
"!"
كانت راحة يد هيريتا ملطخة بالدماء الحمراء، ونشرت تحت ضوء القمر.
نظرت بسرعة حول النافذة ورأت أن هناك دماء على الأرض وكذلك على عتبة النافذة.
كيف فعل هذا بحق الجحيم؟
كانت هيريتا في حيرة شديدة عند النظر إلى بحر الدم المنتشر أمامها، لكنها شعرت بوجود غريب خلفها.
نفس متقطع، صوت تنظيف الملابس.
مستحيل.
"صاحب هذه الغرفة……أين هي؟"
كسر الصمت الخانق، وتحدث معها أحدهم.
"أمير فيليسيا... أين هو الآن؟"
وكان الصوت مليئا بالعداء، دون أدنى إشارة إلى حسن النية.
استدارت هيريتا ببطء، ورأيت رجلاً يقف بجوار الباب مباشرة.
تيبس جسدها بالكامل وبدأ قلبها ينبض بقوة.
كان وجه الرجل مختبئًا في الظلام، ولم يكن مرئيًا إلا شكله الغامض. ومع ذلك، تمكنت هيريتا من التعرف عليه.
القائد الذي قاد جيش كوستان.
الفارس الأسود الذي وجه سيفه نحو برنارد.
لقد كان ذلك الرجل.
ألم يتراجع جيش كوستان بأكمله إلى وطنه؟
دارت هيريتا بعينيها، محاولة تهدئة قلبها المرتجف.
هل جاء تحت جنح الظلام لاغتيال برنارد؟
هل كان كل ما قيل عن تراجع جيش كوستان مجرد كذبة؟
بدأت الأسئلة تتوالى في ذهنها واحدة تلو الأخرى. نظرت حولها في الغرفة، لكن يبدو أن الرجل المتطفل لم يكن هناك سوى ذلك الرجل.
لماذا؟ لم تفهم على الإطلاق. من الواضح أن كوستان كان يتمتع بميزة على فيليسيا. لقد تمكنوا من الضغط على فيليسيا بشكل جيد بما فيه الكفاية دون استخدام مثل هذه الطريقة المتطرفة.
حتى لو كان هذا الرجل واثقًا من مهاراته. لكن هل يفكر في القفز إلى أراضي العدو بمفرده؟ إنه مثل...
صوت قوي.. خطا الرجل خطوة نحو هيريتا.
"أنت هناك."
تحدث إلى هيريتا مرة أخرى، ففاجأها ذلك، فتراجعت خطوة إلى الوراء، ورغم ذلك تذكرت الخنجر الذي كانت تحمله بين ذراعيها، فحاولت بسرعة انتزاعه.
أنت تقرأ
الفجوة بيني وبينك
عاطفيةهيريتا، الابنة الكبرى للفيكونت، معجبة بإدوين، وريث العائلة الأكثر نفوذاً وثراءً في المملكة. ولكن لأنها عرفت أن حلمها كان بلا جدوى، لم تستطع حتى أن تقول له كلمة واحدة. لكن ذات يوم جاء خبر خطوبته. بعد فترة من بدء هيريتا في التعافي من جروح قلبها المكسو...