162

106 11 1
                                    

[أحبك.]

نفس دافئ يلامس خده البارد.

'انها ليست حقيقية.'

إنه مجرد وهم كاذب خلقه دون وعي لأنه كان يتوق إليه باستمرار.

"إنه ليس حقيقيًا، إنه مجرد مزيف."

لاأكثر ولا أقل.

"حتى لو كان حقيقيًا، لا أستطيع الرجوع الآن."

شد إدوين على أسنانه.

"لقد فات الأوان بالفعل."

تدفقت دموعه المتدفقة مع الماء الذي ابتلعه. ولهذا السبب، لم يكن يعلم حتى أنه كان يبكي. كان هناك ألم حاد في قلبه المتجمد.

[لذا من فضلك، إدوين.]

بدأت حواسه المتبلدة تستعيد عافيتها شيئا فشيئا. شيئا فشيئا، اكتسبت أطرافه المترهلة القوة، وارتعشت أطراف أصابعه في تشنجات.

سقطت لمسة ناعمة على شفتيه، ورائحة حنينية كرائحة الربيع المنعشة دغدغت طرف أنفه.

لقد أراد حقًا أن يعيش معها.

[أرجوك عد إلي مرة أخرى.]

إذا سمحت له هيريتا، أراد أن يشارك حياته معها.

اشتعلت النار مرة أخرى في قلب إدوين. وفي تلك اللحظة أمسك أحدهم بيده. القوة التي ترفعه إلى السطح.

إدوين، الذي كان مثقلًا بثقل الأبدية، فتح عينيه ببطء.

* * *

فتح إدوين عينيه وأخذ نفسًا عميقًا. مثل رجل ظل مغمورًا لفترة طويلة وتمكن أخيرًا من إخراج رأسه من الماء.

كان أول ما رآه هو الضوء. كان مبهرًا بما يكفي لجعله يتجهم، وكان أبيضًا بما يكفي لجعل رأسه يحترق قليلاً.

ضرب الهواء البارد جلده مع طنين في أذنيه. شعر بألم وخز، وكأن أطرافه المشلولة بدأت تتدفق فيها الدماء. شعر وكأن الإبر توخزه.

"……."

أومأ إدوين ببطء. هل كان ذلك بسبب بقائه في الظلام الدامس لفترة طويلة؟ بدا كل شيء حوله ضبابيًا.

أين على الأرض هذا مرة أخرى؟

"يا عزيزي، هذا العازب هناك استيقظ!"

"يا إلهي! لقد استيقظ حقًا!"

"ماذا؟ إنه ليس ميتًا؟"

سمع إدوين صوتًا صاخبًا وهو مستلقٍ هناك بلا تعبير ويتنفس بشكل متقطع. لم يكن صوت شخص واحد فقط، بل كان هناك أشخاص من أجناس وأعمار مختلفة.

"أوه، يا له من ارتياح. تستطيع الفتاة أن تأخذ قسطًا من الراحة الآن."

'…… فتاة؟'

أصبحت رؤيته الضبابية أكثر وضوحًا تدريجيًا. واحد، اثنان، تمت إضافة اللون إلى الأشياء التي كانت ضبابية، وأصبحت الخطوط العريضة حية. سرعان ما أدرك إدوين أن شخصًا ما كان يقف بجانبه. في اللحظة التي أدار فيها رأسه ليرى من هو، أمسكت خديه بعناية بكلتا يديها.

الفجوة بيني وبينكحيث تعيش القصص. اكتشف الآن