( 14 ) سم الأفعى الملك !! - تم التعديل -

353 22 0
                                    

رجل وسيم محاط بفتاتين تعانقانه باوضاع حميمية ، بينما هالة خضراء تبدو غير مرئية للفتاتين تحيط به و تبدو مثل أفعى الكوبرا التي تهوي نفث سمها في أي لحظة.

هذا الشعور المخيف من الهالة جعل فيكتور يبقى يحدق برهبة و خوف فقط ، فقط ينظر الى ذلك الفتى الذي حدثه و جعله يعود لرشده بعد ذلك.

تعرق فيكتور بشدة و يديه ترتعشان ، لم يكن خوفا نابعا من قلبه ، و لكن جسده كان مرتعبا غريزيا فقط !!

تراجع خطوتين الى الوراء وهو مرتعب بينما ابتلع لعابه ببطئ و ما يزال يحدق في ذلك الشاب الغريب و القوي ...

( اوي اوي ، مهلا أيها الرجل الطيب صاحب قدرة تغيير الأشكال ، كيف تقوم بإرسالنا الى مهمة إنتحارية مثل هذه ، هل تنوي قتلنا أو ماذا ؟؟ )

بعد الانتظار لفترة قصيرة فقد الشاب صبره ، و قام بالابتعاد عن الفتاتين ثم اقترب خطوتين من فيكتور و هو يتفحصه من الأعلى للأسفل بتدقيق ثم قال بهدوء ...


" هل اكل القط لسانك يا فتى ؟؟ "

عاد فيكتور الى وعييه بعد التفكير العميق و الشرود ثم همس و هو يتعرق ...

" ا .. أنت هو السرطان !! أليس هذا صحيحا ؟؟ "

رد الشاب على فيكتور بملل : " أجل انه انا ، بأي حال مالذي تريده هنا ؟؟ صبري محدود ... "

***

بعد الانتهاء من جميع الأعداء السابقين و قتلهم ، وصلت ميرا و برفقتها شين و لين الى حيث يوجد فيكتور.

بينما كانت ميرا على وشك التحدث ، دخلت فجأة الى مجال هالة السرطان المرعب و تعرق وجهها و أظلم تماما قبل ان تقول ببطئ و هي تحول نظرها اليه : " ه .. هذا الشعور المقرف و المخيف ، انه شاب في مستوى آخر تماما عن أي شيء آخر واجهناه من قبل !! "


شعرت ميرا بتغييرات تحدث في لين و شين بجانبها و شعرت بالجو المقلق المحيط بهما ثم نظرت نحوهما و هي مازالت تتعرق بفعل هالة السرطان ...

" إن ذلك الشاب هو السرطان أليس كذلك ؟؟ "

أوما لها الاثنان بينما الرعب و الغضب يسيطر على ملامحهما الطفولية و اللطيفة ، بالرغم من انهم يعرفون أن الفرق في القوة مثل السماء و الأرض بينهما و بين ذلك الشاب الماثل أمامهم ، إلا أنهما لم يكونا خائفين كثيرا من السرطان لدرجة الهروب و ترك فيكتور و ميرا في الوراء ، انهما مجرد طفلين صغيرين ، و مع هذا كانا أكثر شجاعة من عدة رجال أشداء و أقوياء !!

عرش الملك - قيد التعديل -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن