عرش الملك - قيد التعديل -

( 36 ) مدينة الخشب الخالد -تم التعديل-

كان فيكتور كعادته متحمس للغاية بشأن المهمة بعد الاستماع لحديث هيلين ، تلك التدريبات التي استمرت لخمسة أشهر متواصلة تحت إشراف القزم المتغطرس جعلته في مستوى آخر عن السابق ، و هذا ينطبق على ميرا أيضا.

وقف الثلاثة ثم أكملو رحلتهم نحو الجنوب.

بعد عدة أيام من المسير حول المدن والمناطق الطبيعية كانو قد تخطو الصحراء التي قابلتهم منذ ساعات و رأو هضبة كبيرة جدا ، و تغطي مئات الكيلومترات ، كانت بحجم مدينة كبيرة.

بالنسبة الى المتدربين ، اللذين تخطو الفهم الطبيعي للبشر ، فالمشي لعدة كيلو مترات مماثل للمشي خطوتين أو ثلاثة ، يمكنهم تخطب تلك المسافة في دقائق ، المستويات الأعلى من المحترف الذهبي يمكنها ان تتجول في قارة كاملة في أقل من اسبوع !!

المستويات المتعذرة للفهم يمكنها التجول حول العالم للتنزه فقط والعودة للبيت قبل حلول الظلام.

بعد وصول الثلاثة الى اعلى الهضبة ، رآت مجموعة فيكتور ما يوجد بداخل تلك الهضبة ، كانت هناك مدينة مزدهرة و جميلة ، و الأكثر دهشة أنها كلها مغطاة بالأشجار الخضراء اللون والكثيفة بشكل باهر.

كانت هذه الاشجار فريدة من نوعها ، كانت ضخمة جدا ، الشجرة القصيرة بينهم طولها أكثر من عشرون مترا على الأقل.

نظرت هيلين حولها بحثا عن شيء معين حتى رأت في طرف الهضبة فتحة ما تشبه الدرج وتقود الى الأسفل ، كان ذلك هو مدخل المدينة ، اشارت الى ذلك الاتجاه قائلة : " ذلك هو المدخل ، لنذهب "

شقو طريقهم نحو المدخل تحت ارشاد من هيلين ، بينما هم يتمشون في الدرج الطويل المليء بالتفرعات كان أمامهم رجل وهو يمشي ببرود ، ورائه عدة رجال أشداء يحرسونه.

وقع نظر ميرا و فيكتور على أولئك الرجال ثم شعرو بالصدمة لرؤيتهم لعلامة معينة يتميزون بها ، هيلين كانت تعرف بطبيعة الحال من هؤلاء الرجال.

شعرت هيلين بنية القتل التي تتسرب بجانبها وهذا أدهشها ، نظرت ورائها بدهشة و رأت فيكتور و ميرا ينظران بحقد الى تلك المجموعة بينما هالاتهم تتكثف خارج أجسادهم كنوع من الاستعداد للهجوم.

وضعت هيلين يديها على أيديهما لتهدأتهما ونبهتهما من إثارة المشاكل بسرعة ، ثم نظرت حولها ووجدت ممر متفرع قريب من ثلاثتهم ثم جلبتهم الى الممر دون استشارتهما و دخلو اليه بسرعة للاختباء.