140 ( الهجوم الأسمى )

216 11 0
                                    

كان سلاح الجنرال هو مطرقة حمراء اللون ، كانت تبدو و كأن هذا اللون كان لون الدم ، تبدو مطرقة مشبعة بدماء الرجال اللذين سحقتهم حتى الموت تحت سلطتها !

لكن فيكتور لم يكن خائفا من هذا الهجوم ، بل و في لمح البصر و قبل ان يشعر الجنرال بالأمر كانت قبضة فيكتور تمسك بمعصمه ، توقفت المطرقة فوق رأس فيكتور تماما ، من شدة تأثير قوتها و هالة الملك القتالي أنها فقط ضغطت الهواء للأسفل و جعلت كل شيء يتشقق تحت فيكتور ، الضغط الناجم انفجر في كل الإتجاهات و كسر كل النوافذ و الكؤوس المصنوعة من الزجاج.

صدم الجنرال بشدة و همس : " م .. مستحيل ، كيف استطعت ..  ؟ "

فيكتور كان يتثائب قليلا و كأنه شعر بالنعاس فجاة ، رد بهدوء على الجنرال : " أتعني ايقافك دون ان تلاحظ ؟ انظر الى هذا " اشار الى يده و كانت تخرج مت شق بعدي ، لم يعرف الجنرال متى صنع فيكتور هذا الشق البعدي حتى !

" كان مجرد التنبؤ بمسار الهجمة و توقيتها ، ليس أمرا صعبا و مع اتقاني لفن التنقل عبر الأبعاد كان امساك يدك قبل وصول الهجمة مثل قطع الكعك بسكين ، حتى طفل يستطيع التنبؤ بأمر بسيط كهذا "

قال فيكتور بازدراء و هو ينظر ببرود الى الجنرال ، كان ببساطة يخبره بأنه لو كان الأمر يعود للخبرة فهو مجرد طفل أمام خبير عاش سنوات لا يحصى ، و هذا الازدراء الصارخ كان أسوء من ابتلاع ذبابة و مهينا للغاية لمكانه !

" الشرس !! أنت تستحق الموت " هدر الجنرال بغضب شديد و هو ينظر الى فيكتور باحتقان شديد.

" لنغير هذا المكان ، معركة كهذه قد تؤذي الأبرياء في النهاية " و قبل ان يدرك الجنرال ما حدث كانت الإحداثيات قد تغيرت بالكامل و أصبح الإثنان يقفان أمام غابة ما.

ابتعد الجنرال بمسافة عن فيكتور ثم قال وهو ينظر اليه بحدة : " ما هو هدفك ؟! لماذا تستمر في معارضة الإمبراطور ؟ انت لا تعرف ما تواجه أيها الشرس لذلك أنصحك بالهروب قبل ان تثير غضب جلالته ! "

"  اذا لم اكن متأكدا مما أفعل ، هل تعتقد أنني سوف أفعل كل هذا الأن ؟! " ابتسم فيكتور قليلا بشكل غامض ، بدى و كأنه قد فكر في كل شيء بالفعل منذ وقت سابق.

" مالذي تنوي اليه فيكتور ؟!! " نظر الجنرال اليه بغضب شديد و هو يحاول فهم ما يريد فيكتور فعله.

" عندما أكون على وشك قتلك ، سوف أخبر بضعة أشياء حتى لا تموت و انت ساخط مني " نظر اليه فيكتور و كأنه رجل ميت بالفعل و لا فائدة من الحديث اليه عن هدفه المستقبلي.

عرش الملك - قيد التعديل -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن