عرش الملك - قيد التعديل -

177 ( تحية لطيفة ! )

احتشد جيش فيكتور و بدأو في الزحف باتجاه العاصمة الإمبراطورية للقارة الشمالية ، حان الوقت بالنسبة لفيكتور للسيطرة على القارة لأنه بقي لوقت طويل !

كعادته ، جلس فيكتور على ظهر النمر الأبيض الملكي و الإثنان يتمشيان في الطليعة ، بجانبهم مجموعة جين و شيرا أيضا و هي على ظهر الحصان مع والدها كروس.

كان فيكتور يبدو و كأنه نائم ، لكنه لم يكن كذلك في الواقع ، كان وعييه حاليا داخل جسده.

جلس على العرش الملكي ، ثم بدأ في امتصاص الطاقة منه ببطئ شديد ، بل ابطأ من السلحفاة ، و هذا جعل شارلوت متعجبة منه فبادرت في السؤال : " مالأمر ؟! "

دون فتح عينيه ، و بدون أي تغيير في جلسته او أي من تحركاته همس فيكتور بكسل و كأنه مجبر على الرد : " ماذا تعنين ؟؟ "

" لماذا لا تسرع عملية سحب التشي ، على هذا المنوال سيكون تدريبك مثل الشخص العادي ، أو أقل "

قهقه فيكتور على تفكيرها و هذا جعلها تشعر بالغضب قليلا ، شارلوت لم تعد كما في السابق ، جمالها ازداد كثيرا جدا و لم تعد تبدو كطفلة بعد الأن.

في الوقت الحالي كانت مرتدية فستان أسود طويل ، بينما تركت شعرها منسدلا بفوضوية و كأنه غير مهتمة في ترتيبه ، و لكن هذا يجعلها أجمل فقط !

كان صدرها بارزا كثيرا عن السابق ، تبدو أكثر نضوجا ، بينما مؤخرتها مستديرة بشكل مغري ، حتى من تحت الفستان الذي كان ضيقا و يبين ملامح جسدها الذي يبدو مثل التحفة الفنية التي ليست من هذا العالم ، و لكن من عالم الخالدين !

ضمت شارلوت يديها لصدرها بانزعاج و هي تقول : " هل قلت شيئا مضحكا ! "

إلا ان الأخير توقف عن القهقهة و رد عليها بابتسامة صغيرة : " لا ، و لكن عندما اتذكر أن هذا كان تفكيري في السابق كنت أضحك على نفسي ، قبل ان اتعلم ظننت ان رفع المستوى هو كل شيء ، و لكنه ليس كل شيء ، انه مجرد البداية فقط ، التدريب الحقيقي ليس بكونك إمبراطور او ملك او حتى خالد "

فتح عينيه و ظهر فيه نيران الإصرار المطلقة و أكمل : " بل ما يهم هو الهدف ، و قلبك القوي الذي يتحمل كل الصعاب من أجل ان تصبو الى هدفك ، الوصول الى المستوى الخالد ليست فقط ان تصبح امبراطور مرشحا للخلود ، بل هو أعمق بكثير ، قلب راسخ ، و ايمان قوي و هدف واضح و ثابت ، الصبو نحو القمة ليست مجرد كلام فقط ! "

نظرت اليه شارلوت بانبهار كبير ، ثم اغمضت عينيها و ابتسمت و خزنت كلامه جيدا في عقلها ، همست بينما تنظر الى الأفق : " هذا ما كنت تعنيه آنذاك ، أليس كذلك لوكاس ؟؟ ، لا يهم ان تكون استثنائيا أو مثابرا فقط ، بل يجب ان يكون قلبك هو الأكثر اصرارا من الجميع ! "