109 ( سر مملكة المبارزين )

198 10 0
                                    

في المساء كنت جالسا في غرفتي و ممسكا بالغيث الدامي بينما أهمهم بسعادة غامرة ، كنت غير مبالي لما يحدث في القصر ، بالرغم من أن أصوات النساء تملئ القصر بأكمله لكنني لم أنزعج إطلاقا من هذا الأمر.

فجاة ظهر شخص ما من نافذة غرفتي ، كان يرتدي ملابس سوداء و قبعة بنفس اللون تغطي الوجه الا العينين ، نظرت اليه ببسمة صغيرة ثم اقترب ذلك الشخص و قال : " فيكتور ، تعال معي لا يوجد وقت ! "

بعد قوله لهذا الشيء أمسكني و أخذني خارج النافذة ، أوه يبدو هذا ابشخص متدربا ليستطيع حمل جسدي بهذه السهولة ، و اعتقد أنه وجود قوي أيضا !

بعدما غادرنا القصر كان ذلك الشخص يحملني على ظهره بينما انا مستلقي و أهمهم بسعادة و دون اهتمام.

وصلنا في النهاية الى غابة بالقرب من القصر ثم قال ذلك الصوت ببرود : " ارحل و انجو بحياتك ، الرجل الذي تصادقه هو شاذ و هو يفضل الشباب في عمرك !! "

ضحكت بسعادة و قلت : " ما كل هذه الأمور الجنونية التي تقومين بها ساكي ؟! تبدين مثل النينجا ههههه " و انفجرت ضحكا و انا أنظر اليها.

انزعجت ساكي ثم نزعت قبعتها و قالت لي ببرود بينما نية قتل كانت موجهة بشكل طفيف الي : " كيف عرفتني ؟! "

" انه ليس بتلك الصعوبة ، قامتك و شكل جسدك بالاضافة الى العطر المميز الذي يفوح منك "

رددت عليها بعدم اهتمام و انا ابتسم بينما اراقب تحركاتها ، تراجعت ساكي خطوتين للوراء و قامت بلف يديها حول صدرها برعب قائلة : " ك .. كيف؟! "

" حسبت الأمر فقط ، لقد رأيتك عارية بالفعل و مع هذه الملابس كان من السهل النظر من خلالك ... " تنهدت ثم ملئ جسدي نية قتل مرعبة و انا انظر اليها بغضب شديد : " اذن ، ما سبب فعلك لهذا الأمر ؟! اذا كان الأمر لا يستحق فسوف أذبحك الأن ! "

تراجعت ساكي خطوتين اخرتين برعب ، لكنها تماسكت بينما وضعت احدى يديها امام صدرها و هي مغمضة العينين : " النبيل الشاب ، ما قمت به الان هو فقط بنية صافية و أردت حمايتك ... "

اخفضت نية القتل و نظرت اليها بعدم اهتمام و قلت : " و اذن ، لماذا تساعدين رجلا لا تعرفينه من الأساس ؟!! "

يبدو ان ساكي قد تذكرت عدة أمور سيئة لها ، تجمعت الدموع في عينيها و قالت : " انا لا أرغب في ان يحدث لأي شخص ما حدث الي !! "

" اوه " نظرت اليها بتعجب بعدما قلت هذا ، ابتسمت و رددت عليها ببطئ : " اذن فقد تم اغتصابك من قبل زين أيضا ، لكن نظرا لقوتك و قوته فلا توجد مقارنة ، لماذا انتي منصاعة له مثل العاهرة ؟! "

اهتز جسد ساكي بعد الاستماع الى كلامي و انهمرت الدموع في عينيها قبل ان تنهار على الأرض قائلة : " لا يوجد جدوى من معارضته ، كل من يعارض زين فهو يعارض وجود يستطيع أن يهز القارة بأكملها "

فتحت عيني بإهتمام لكلامها و انتظرتها لتكمل  ، بينما الأخيرة قالت ببطئ : " لقد مات العشرات من شبابنا لأنهم كانو يعارضونه و يعارضون تصرفاته المنحرفة و الخبيثة ، في وقت لاحق صرنا جميعا منصاعين حتى نبقى على قيد الحياة ، جميعنا لدينا عوائلنا و يجب علينا ان نحميها منه ، انا أعمل كخادمته لأحمي أخي الصغير و أبي و أمي ، ليس لدي أي خيار آخر ... "

وضعت راحة يدي على ذقني بينما انا مبتسم ، اذن فهذا الرجل زين يملك رجلا يحميه ، هذا مثير بعض الشيء ، رغم هذا فلن أتوقف عن خطتي و سأكمل تدريبي مهما حدث !!

سيكون تنفيذ الخطة أكثر اثارة الأن هههههه

بدأت أضحك بجنون تحت أنظار ساكي المندهشة ، وقفت بحزم و قالت لي : " النبيل الشاب ، هل قلت أي شيء مضحك ؟! "

وضعت يدي على جبهتي و انا مبتسم ثم رفعت نظري اليها ببسمة واسعة على وجهي ، قبل ان أقول : " سوف أذبح زين ، هذا ما سوف أفعله منذ البداية ، لكن الأن أصبح الأمر أكثر اثارة ، اريد معرفة من هذا الوجود القوي الذي يقف ورائه !! هذا مثير هههههه "

عدت للضحك بسعادة غامرة بينما فتحت ساكي عينيها على أوسعها من الصدمة الشديدة ، همست بعدم تصديق : " ا  ... اهذه هي خطتك منذ البداية ؟! كنت تنوي استغلال زين لتدريبك ثم ذبحه ؟! "

وضعت يدي على فمي و قلت بهدوء : " اشش ، انه سرنا الصغير ، اذا كشفتي الأمر سوف أذبحك انتي و عائلتك بأكملها "

اندهشت ساكي ثم رفعت هالتها ضدي ، ظنا منها أنني ضعيف جدا ، كانت محترفة فضية في المستوى التاسع ، اللعنة إنها ضعيفة الغاية !!

أرادت قمعي بهالتها وهي تقول ببرود : " يجب أن تعرف انه دائما هناك شخص أقوى !! "

ضحكت لها ثم في لمح البصر اختفيت في صورة ظلية بالنسبة اليها و ظهرت ورائها قبل ان اضرب ظهرها لتقع على ركبتيها ، كانت راكعة الأن.

وقفت أمامها ثم وضعت قدمي على رأسها و قلت بابتسامة : " إعرفي قدر نفسك يا هذه ، ما إنتي سوى عاهرة قذرة باعت شرفها لرجل شاذ و مختل عقلي !! " قلت بلهجة إستبدادية لها و انا أدوس على رأسها حتى ارتطمت جبهتها في التراب.

حاولت ساكي رفع رأسها بينما أحد عينيها مغمضة و قالت لي بغضب : " يا للهجة الكبيرة ، أنت مجرد شاب فقط لا تدفع بحظك بعيدا و الا سوف تموت ميتة بائسة !! "

تغيرت نظرتي  الى البرود بينما نية القتل ارتفعت من جسدي و أمسكت بمقبض الغيث الدامي و وجهت نصله الى رقبتها و أكملت : " انتي لستي سوى عاهرة أسفل السلسلة الهرمية للبشر ، لا ترفعي رأسك أمام من يعتلون القمة !! "


.
.
.

#To_Be_Continued.

عرش الملك - قيد التعديل -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن