عرش الملك - قيد التعديل -

134 ( المناعة الكاملة ، الوجود الأعلى )

" اذا ، مالذي إكتشفته ؟! "

نظر لوكاس بجدية الى فيكتور ، هذا الأمر لا يجب ان يعرفه الا من يصل الى ذلك المستوى !

" انت أصبحت خالدا ، لكنك لم تصل الى المرحلة النهائية للمناعة ، مازلت لم تصل للخلود الكامل ! " نظر فيكتور الى لوكاس و بدأ يشرح له : " سماك الناس بالخالد لأن الجسد الخالد لا يمكن تدميره الا بوجود ممثال له ، لكنك في الحقيقة قطعت نصف المسافة فقط للخلود ، تخطيت المحنة ، لكنك لم تصل للمناعة الحقيقية ، قبل ان تصل للمناعة الحقيقية أنت حاولت القيام بأمور إلهية ، اردت اعادة عائلتك للحياة ، و التحكم في أرواحهم ، لذلك السبب أصابك عقاب إلهي من المستوى الخالد و قتلك تقريبا ، انت لم تختم نفسك ، بل انت هربت من الموت عن طريق التخلي عن جسدك المادي و الحياة كروح في هذا البعد المعزول ، لو ظهرت للعالم مجددا سوف يتم معاقبتك ! أنت يجب أن تموت منذ ذلك الوقت ، لكنك عشت بفضل عرشي الملكي فقط "

فتح لوكاس عينيه على أوسعهما من الدهشة ، دون أن يدرك كان قد تراجع خطوتين للوراء ، اجبره مجرد فان بدون أي قدرات على التراجع ، هو الوجود الخالد الذي لا يقهر عبر كل العصور تراجع في النهاية أمام فيكتور!

" ك ... كيف عرفت ذلك ؟! " تلعثم لوكاس في الحديث قليلا و هو ينظر بدهشة الى فيكتور ، لكن الأخير بادله نظرة باردة فقط : " لقد درست الكثير ، و تعلمت الكثير من الأسرار " أشار الى عقله ثم أكمل : " انت لا تقهر جسديا بالفعل ، لكنك تخليت عن أهم شيء ، و هو العقل ، كنت عبقريا ، لكنك حين أعتليت العرش لم تهتم بالعلم و اهتممت بالقوة و الجبروت فقط ، لهذا السبب انا سوف أتفوق عليك ، سوف أصل للمناعة الحقيقية و أصبح الوجود الأعلى ! " أكمل فيكتور و هو ينظر بازدراء الى لوكاس ، لم يفعل هذا بسبب التكبر او الغرور ، بل فقط لأنه يستطيع أن ينظر اليه بازدراء !

" لا يمكن تسمية المستوى الذي وصلت اليه سوى بالكائن الخالد المؤقت ، هذا أقصى ما وصلت اليه ، و أقصى ما وصل اليه ذلك الرجل الذي يظن نفسه الأعظم في عصري ! " نطق فيكتور و هو يتذكر عدة أمور عن رجل ما ظهر في العصر الذي يلي عصر لوكاس و شارلوت و زيهان.

" عرفت عن ذلك الوجود أيضا ؟! "

" أنت تظن انني رأيت ذلك التاريخ لمرة واحدة فقط ؟!! أنت حقا تقلل من شأني كثيرا " تنهد فيكتور ببطئ و أكمل : " تلك المليون و نصف عام التي مرت حتى هذا العصر ، لقد رآيتها لعشرات المرات و راقبت كل شيء و أي شيء يخص هذا العالم دون ترك شيء ! "

اشار فيكتور الى نفسه و قال : " هناك مستويين للوجود الخالد ، لقد أعطيتهم أسمائهم منذ الأن ، المستوى الأول هو الكائن الخالد المؤقت ، و المستوى النهائي و صاحب المناعة الكاملة هو الوجود الأعلى !! "

لوكاس الذي كان مندهشا ، لم يستطع سوى ان يضحك بشدة : " لقد سحقتني تماما " ابتسم بسعادة و قال : " هذا مثالي ، أنت حقا لا تقهر فيكتور ، لقد أحسنت إختياري حين أخترتك ! "

ظهرت شبه ابتسامة في وجه فيكتور و اكتفى بالصمت ، بعد ان نظر الاثنان الى بعضهما قال لوكاس : " لقد انتهى دوري الان ، منحتك كل ما تحتاجه بالفعل "

" انتظر ، أعد شارلوت الي أولا "

تعجب لوكاس قليلا و رد عليه بتساؤل : " تريد شارلوت ؟؟ الا ترغب في أخذ وقتي بدلا من ذلك ؟؟ "

ضحك فيكتور قليلا و قال : " سيكون من اللطيف ان أملك السلب المضاعف ، لكنني إعتدت على الإنهيار ، سوف أكمل طريقي الى القمة باستعمالها " اصبح اصرار فيكتور كبيرا و بدى مثل الرجل الذي لا يمكن لأحد ان يؤثر عليه !

" سيأتي ذلك اليوم الذي سوف تضطر فيه لاعادة شارلوت الى جسدها "

" لن اعيدها ، لقد عشت ملايين السنين لوحدي ، مشاركة أحدهم مع جسدي سيكون لطيفا كذلك ، مللت من البقاء وحيدا ملايين السنين "

" كما تشاء إذن "

لوح لوكاس بيده ثم ظهر باب ما ، ذلك الباب كان يعيد فيكتور الى الكهف مجددا.

" إنه الوداع الأن ، قد لا نلتقي مجددا "

اصبحت نظرة الإثنان عاطفية بينما همس فيكتور : " الحديث الى رجل من نفس المستوى أمر جيد حقا ، قد لا أجد أحدا يمكنه جعلي بهذه العاطفة لوقت طويل ، شكرا لك على كل شيء لوكاس ، كتعبير عن شكري ، سوف أصبح الوجود الأعلى خلال أقل من سبعة سنوات من الأن "

" معك حق ، نحن العجائز اللذين عشنا آلاف السنين ، من يستطيع ان يكون في نفس مستوياتنا "

" حسنا اذن ، الوداع الأن ، ساعود اليك يوما ما ان بقيت حيا حتى ذلك اليوم "

" أنت عجوز أكثر مني و تتحدث بهذا الشكل ؟! "

ضحك لوكاس بينما ابتسم فيكتور و دخل الى البوابة.

تغيرت نبرة لوكاس الى الجدية و قال : " كل شيء امامك الان فيكتور ، صِل الى القمة ، حطم كل شيء يعيق طريقك ، كن الوجود الأعلى و حامي كل العوالم !! فلتكن الرجل الذي انتظره "

بعد ان انغلقت البوابة تنهد لوكاس ، ثم اصبحت نظرته جدية و قال : " الكسندر ، لن أسمح لك بأن تحكم العوالم ، ليس و فيكتور هنا ! "

.
.
.

#To_Be_Continued.