152 ( غضب ماريا )

230 8 2
                                    

كان الجيش يتوجه نحو الشمال الشرقي في الوقت الحالي حيث توجد المدينة النارية.

لم يكن لدى ماريا عربة نقل ، لذلك استمرت فقط في ركوب خيلها و هي بجانب فيكتور و النمر الأبيض.

كان فيكتور ساكنا جدا و هادئا مثل البحر ، لا شيء يمكنه ان يهزه او يغير هدوءه مهما حدث من عواصف و أعاصير قوية ، سيعود فقط للاصل.

راقبته ماريا ببطئ ، مهما حاولت فهي في النهاية إمراة ، لا تستطيع عدم التمتع بهذه الوسامة التي لا مثيل اليها.

كانت تنظر اليه كثيرا من الأوقات ، حتى انه في وقت ما بدآ تظهر علامات الخجل على ملامحها و في النهاية أصبحت خجلة من النظر الى وجهه ، كانت تسترق بضع نظرات فقط.

كان فيكتور على علم بإستراقها للنظر اليه ، لكنه لم يرد احراجها فلم يتحدث ، تنهد لاحقا ثم حول نظره اليها قائلا ببرود : " أنتي مؤسسة هذا الجيش أليس كذلك ماريا ؟!! "


استعادت ماريا حواسها ثم نظرت اليه بجدية و قالت : " أجل ، لقد صنعته من أجل التحرير بشكل عام " لكنها لم تستطع إخفاء وهج بارد و نية قتلها تسربت ببطئ شديد.

و لم يغادر هذا عيني فيكتور على الإطلاق و ابتسم قائلا : " أو أنها أحقاد شخصية ضد روبرت ؟! "

اندهشت ماريا و نظرت اليه قائلة : " ك ... كيف ؟!! "

أغمض فيكتور عينيه و قال : " نية القتل تتسرب منك ، هذا يعني أنك بشكل او آخر لديك أحقاد شخصية ضد هذا روبرت ، مالذي حدث إذن ؟! "

تنهدت ماريا قليلا و قالت في نفسها انها لن تتفاجئ بأي شيء يحدث من هذا الذي لا يمكن لشيء الهروب من عينيه ، قالت ببطئ : " اجل ، لدي حقد معه ، حقد كبير أيضا ! "

لم تكن ماريا بهذا الشكل من قبل ، هذه الشخصية الجدية و الباردة ، اعتادت ماريا على ان تكون فتاة فاضلة و لطيفة ، لا تفارق البسمة وجها الجميل ، لكن كل شيء تغير ذلك الوقت.

" الأمر و ما فيه ان ذلك الرجل صادف والدتي ، و كان ينوي أخذها كمحظية له ، بالطبع لم نكن لنسمح له بأن يفعل أمرا كهذا على الإطلاق "

ظهر وهج في عيني فيكتور ، احتدت نظرته قليلا و بدأت الأجواء تتغير ، حتى ماريا شعرت بالضغط الشديد من غضبه العارم في هذا الوقت.

بعد لحظات هدأ فيكتور و أكمل : " ماذا حدث ؟! "

بالطبع الإجابة كانت واضحة ، قتل الإمبراطور كل عائلتها و كل أقرابها ! لم يبقي على أي أحد مطلقا ، و لكن الناجية الوحيدة كانت ماريا.

عرش الملك - قيد التعديل -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن