( 99 ) التحدي

205 7 0
                                    

خرجت بعد وقت طويل من تلك الغرفة ، كانت يداي ملطخة بالدماء بينما ابتسامة صغيرة مرتسمة في وجهي ، لم يكن ما حدث له ذنبي حسنا ؟!!

انه خطئه لأنه احتجزني فقط.

خرجت و انا اهمهم بسعادة غامرة ، و الغيث الدامي لا يزال موجودا معي ، سابقا تخليت عنه.

لكن بعد التفكير ، انه حقا سيف قوي لن اتركه بهذه البساطة.

رأيت أمامي شخصا ما ثم توقفت للحظات ، كان ذلك هو الصياد.

اختفت ملامحي تماما و بدات في الاقتراب منه ببطر شديد حتى لا يشعر بي ، في وجهي نظرة مظلمة للغاية بينما رفعت يدي محاولا الامساك به ..

لكنه قد غادر حين ناداه أحد ما ،

عدت للابتسام مجددا و انا أقول : " حسنا اذن لا بأس ، سوف أقابله لاحقا "

ثم خرجت من ذلك المكان الذي كنت فيه ...

لحسن حظي أنني لم اكن في القصر و إلا لكان صراخ ذلك الأمير سوف يفعل جلبة كبيرة.

بالحديث عن الأمير ...

لقد قتلته بالطبع ، لكن ليس لأنني أردت قتله ، انا فقط منحته الخلاص ، ظل يترجاني لعدة أيام ان اقتله ، حسنا لم يكن مؤلما كثيرا جعله يجلس على كرسي مليئ بالدبابيس و وضع عدة حشرات سامة في أذنيه و قطع أصابعه واحدا تلو الآخر بينما يطرح سبعة من ألف ...

انا مررت بأقصى من كل هذا ، انا لطيف للغاية ، لم أجعله يتعذب كما تعذبت انا و حين طلب مني ان اقتله فعلت.

بدأت في الضحك بشكل هستيري و انا اتذكر شكل وجهه المليئ بالدموع و المخاط و عينيه المرتجفة بينما هو يترجاني ان أقتله ، كان ممتعا جدا !!

توقفت عن الضحك ثم أخرجت الحقيبة الفضائية التي كانت مع الأمير ، من بين عشرات الأغراض هناك كان هنالك رأسه أيضا.

قلت بينما ابتسامة مرعبة في وجهي : " انا لطيف للغاية مع من يكونون لطفاء معي ، لكن الأن من يثيرني فلن أقتله هو فقط ، سوف أمحو عائلته بأكملها !! "

رأيت أحد الحراس الملكيين ثم اتجهت اليه بسرعة كبيرة.

ذلك الرجل كان يتمشى و في لحظة ظهرت أمامه من العدم بصورة ظلية ، شعر بالرعب و تراجع للوراء بسرعة بينما يقول : " م .. من أنت ؟؟ م .. مالذي تفعله ؟!! "

يا له من شاب شجاع ، انه يقابل شخصا أقوى منه بهذه الطريقة ، انه أيضا مسكين ..

رميت اليه الحقيبة و قلت له بينما أشير اليها : " افتحها "

توتر الرجل ثم نظر الي للحظات و عاد للنظر الى الحقيبة الفضائية و قام بفتحها ببطئ ، فتح عينيه على أوسعها حين رأى رأس الأمير و سقطت الحقيبة الفضائية من يده على الأرض ...

وضع يديه على فمه ثم التفت جانبا بسرعة كبيرة و ركع على ركبتيه : " بلغغ "

بدأ في التقيؤ و هو يتذكر شكل رأس الأمير المقطوع ، استمر بالتقيؤ لدرجة ان الأمر بدأ يزعجني.

رفعت هالتي ثم قلت له : " قف !! "

عندما شعر بهالتي القوية و الضاغطة على جسده ازداد خوفه و التفت الي و وجهه شاحب اللون.

ابتسمت و عيني مغمضة ثم قلت : " لن أؤذيك لا تقلق ، انا رجل لطيف للغاية " ابتلع الحارس لعابه و هو ينظر الى ابتسامتي المخيفة ، أكملت الحديث بينما أصبحت عيني حادة : " اذهب الى ملك هذه الدولة ، أخبره أن فيكتور سوف يأتي بعد ثلاثة أيام الى قصره و يقطع رأسه شخصيا ، اذا أراد ان ينجو أحد من عائلته فعليهم ان يهجرو القصر قبل قدومي اليه !! "

ثم بدأت في الضحك بشدة و الحارس ينظر الي بريبة ، كان يفكر بعقله ، من هذا المجنون ؟؟ مالذي ينوي على فعله ؟؟

نظرت اليه بغضب ثم اخرجت الغيث الدامي من غمده ، في غمضة عين اتجهت اليه بسرعة كبيرة جدا لم يستطع هو حتى ملاحظتها ، و بتلويحة سريعة قطعت يده اليسرى و عدت الى مكاني.

كما قلت حدث الأمر في غمضة عين ، قبل ان يستوعب الحارس ما حدث سقطت يده منه ، صرخ برعب شديد و وضع يده على كتفه بسرعة.

حدقت فيه بغضب و قلت : " هذا تحذير فقط !! المرة التالية التي لا تنفذ فيها أمري سوف يقطع سيفي رأسك ، إذهب !! "

تدارك الحارس نفسه بسرعة كبيرة ثم حمل الحقيبة الفضائية نحو القصر الملكي بأسرع ما لديه من سرعة.

تنهدت ببطئ ثم اتجهت الى مكان ما لاختبئ فيه لبعض الوقت.

***

في تلك اللحظة في القصر ، صراخ حزين دوى و غطة المدينة كلها ، كان هذا هو ملك هذه المدينة ، بكى في رثاء لموت ابنه.

قال بغضب شديد يهز كامل القصر : " من تجرأ على فعل هذا !! "

ذلك الحارس مقطوع اليد سجد فورا و قال بخوف شديد : " ل .. لقد قال أنه سوف يأتي بعد ثلاثة أيام و سوف يذبحك بنفسه ... اسمه هو فيكتور يا جلالتك "

جلس الملك مجددا على عرشه و هالة سيد القتال من المستوى الأول ملئت القصر بأكمله و هزت و كأنه على وشك الإنهيار تماما.

شد قبضة يده بقوة و قال : " حسنا إذن ، فيكتور ، تعال ... سوف أجعلك تذوق الجحيم  !! "

.
.
.

#To_Be_Continued.

عرش الملك - قيد التعديل -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن