( 29 ) قدرة بإمكانها النظر بازدراء الى العالم !! -تم التعديل-

297 14 0
                                    

سُحبت روح القزم المتغطرس داخل جسد فيكتور و لم يكن للأخير فرصة للمقاومة حتى ، سحبت عميقا جدا في مكان حيث لا يمكن الوصول اليه إلا بإذن ذلك الوجود الذي يبدو محبوسا هناك !!

وصلت روح القزم المتغطرس الى بوابة خشبية بنية اللون و ضخمة ، مزخرفة بعشرات الزخارف الذهبية اللون ، كانت باب هائلة جدا و لا يبدو أن لديها نهاية في الأعلى مهما رفعت رأسك عاليا للنظر !!

فُتحت البوابة المهيبة و من أمام الباب نظر المتغطرس و رآى فتاة ، فتاة تبدو في الثالثة او الرابعة عشر من العمر فقط !!

مرتدية فستان أسود اللون و قصير بعض الشيء ، بينما واضعة قدمها اليمنى فوق قدمها اليسرى و متكئة على يدها اليمنى التي بدورها كانت موضوعة على طرف الكرسي بكل خيلاء.

نظر القزم المتغطرس الى عينيها الخضراء اللون ، و لاول مرة في حياته شعر بالرعب الشديد ، رعب لا يمكن وصفه بالكلام ، غرائزه بأكملها ارتعشت كما لو تواجه وحشا يفوق الفهم !! تلك الفتاة كانت مرعبة مثل الملك الشيطاني الخالد !!

وجود لا يقهر على مر العصور و الأزمان ، شخص هائل الحجم لدرجة تفوق الاستيعاب بالنسبة اليه في تلك اللحظة ، و كانت تلك الفتاة فقط مبتسمة إبتسامة بسيطة و لطيفة.

" عليك ان تكون أكثر لطفا مع فيكتور خاصتي ، إنه وعائي المميز ، قد يتحطم اذا جعلته يفعل أشياء تفوق طاقته ... "

ثم لوحت بيدها نحوه بطريقة بدت و كأنها تطرده من ذلك المكان ، بدأت تضحك ضحكة شريرة صغيرة ارعبت القزم المتغطرس كثيرا !!

في نفس تلك اللحظة أغلقت الباب الضخمة بينما طردت روح القزم المتغطرس و عادت الى جسده على الفور.

في اللحظة التي عادت بها روح القزم المتغطرس الى جسده ، عادت عيني فيكتور الى اللون البني الطبيعي ، تراجع القزم المتغطرس للوراء برعب شديد بينما قال هامسا : " م ... م .. من أنت ؟؟ ماهو ذلك الشيء منذ ق- ... "


قبل ان يكمل القزم المتغطرس كلامه ، شعر فجاة ببرودة مشابهة لتلك التي قبل الموت بلحظة ، تلك البرودة كانت سببها أنامل رقيقة و جميلة أحاطت بجسده ، اتجهت تلك الأنامل الى قلبه و داعبته بلطف بينما سمع همسا ...

" ششش ، إنه سرنا الصغير ، انت لا تريد ان تموت باكرا صحيح ؟؟ "

كان ذلك صوت تلك الفتاة التي كانت داخل جسد فيكتور في السابق ، فقط كيف يمكنها الخروج من ذلك المكان ؟؟ هذا ما فكر المتغطرس !!

عرش الملك - قيد التعديل -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن