150 ( المياه النجمية )

216 12 0
                                    

مرت عدة اسابيع منذ اعلان الحرب بين فيكتور و الامبراطور ، لكن الامبراطور لم يتحرك شخصيا ، جل ما فعله هو وضع جائزة كالية ضخمة جدا لكن يجلب له الشرس.

و لكن كل من قطع طريق فيكتور قد مات موتا بائسا للغاية ، و كل من ذهب ليتحداه لم يعد على قيد الحياة لذلك ارتعب الناس و لم يرغب أحد في ان يرمي حياته من اجل قتل الشرس.

وصل فيكتور بالفعل الى أقصى جنوب القارة ، كانت الحرارة مرتفعة كثيرا حقا ، و لكن فيكتور قد أتر لسبب معين لهذا المكان و هو قصر مهجور منذ زمن بعيد.

هذا القصر كان مكان يختبئ فيه الملك الشيطان منذ عدة ألفيات و تركه قبل عدة عصور و ذهب لمقر مجهول ، حتى فيكتور لم يستطع العثور عليه في ذلك الوقت و قرر إلقاء نظرة على هذا المقر القديم.

كان القصر أبيض اللون على عكس ما يرمز له إسم الملك الشيطان ، كان قصرا كبيرا و جميلا جدا و يبعث على الراحة و الطمأنينة ، و كأن قاطنه شخص يحب الحياة و الرفاهية.

لكنه الان شبه محطم ، ليس بسبب حدوث قتال به او شيء من هذا القبيل ، كان هذا أقصى أنواع الموت ، مرور الزمن أثر فيه و جعله يفقد بريقه الجميل و المبهر و لم يعد شوى كبيت للأشباح.

دخل فيكتور الى القصر و يرافقه النمر الأبيض ، من الداخل كان شكل القصر اكثر جمالا ، لم يزعج فيكتور نفسه بالتمتع بمناظر هذا القصر و اتجه فورا الى غرفة ما ، تلك الغرفة كانت أعلى القصر.

بعد الدخول للغرفة وجد مكتبة كبيرة جدا ، من خلال النظر اليها فقد كانت كل هذه الكتب من عصر قديم و تحكي حكايات و اساطير قديمة جدا.

بم يلفت انتباه فيكتور سوى لفافة ما ، هذه اللفافة فيها كتابة من نوع غريب جدا ، و لكن ليس على فيكتور ، هذه اللغة كانت قديمة جدا و كان البشر يستعملونها قبل آلاف السنين و لم يعد أحد يستخدمها بعد الأن.

بالطبع فيكتور تعلم تلك اللغة من قبل و بدأ بقرائة اللفافة باهتمام ، اما بالنسبة إلى النمر الأبيض فهو قد استلقى و خلد الى النوم و يزعج فيكتور على الإطلاق ، بقي نائما على الجانب و انتظر فيكتور حتى ينهي ما يفعله.

" اوه هكذا اذن ، وزراء و أوصياء ، ثم زعماء ، هذه الرتب التي حضرها الملك الشيطان للمعركة النهائية " جلس فيكتور و وضع راحة يده على ذقنه و فكر ( قتلت أحد وزرائه ، و هو أقلهم رتبة و أضعفهم ، و الأن ما يزال هناك مجموعة من ستة وزراء و خمسة أوصياء و ثلاثة زعماء آخرين. "

احتدت نظرته و فكر قليلا بينما يقول : " لحظة ! تلك الفتاة الامبراطورة السماوية ، أيعقل أنها أحد الزعماء الثلاثة ؟! أيعني هذا ان الإمبراطور الحالي للقارة الجنوبية تابع للملك الشيطاني ؟! " ابتسم فيكتور قليلا و قال : " هذا يفسر سبب امتلاك الثور الإمبراطوري للسائل الخالد المصغر ،  ذاك الشقي ألكسندر حصل عليه في النهاية "

عرش الملك - قيد التعديل -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن