132 ( لوكاس ، شارلوت ، و زيهان )

201 12 0
                                    

بقي فيكتور يرى آلاف السنين من الحروب و القتل ، آلاف الخطط و آلاف الخيانات ، رآى كل أنواع المآسي و المعاناة ، كل أنواع السعادة و الفرح ، الألم و الابتهاج.

بدآ يشعر أن قلبه صار باردا و قاسيا مع الوقت ، بكى في رثاء لعشرات الرجال و النساء المساكين ، لعن و شتم الاف الخونة و الاشرار على مر السنين ، حتى بدأ في وقت ما يرى كل هذا بشكل طبيعي ، و كأنه روتين يومي ، مع الوقت أصبح اكثر حكمة ، اكثر جنونا ، اكثر برودة و قسوة ، اكثر و أكثر ، حتى بدآ يتعلم أكثر و أكثر ، تعلم كل شيء و أي شيء مهم لديه ، طرق التدريب ، تحسين أساس الجسد ، التدريب المثالي للقدرة ، حتى وصل الى حقبة ما.

نظر بهدوء و فجاة مع ولادة طفل ما ، بدأت السحب الصاعقة تغطي مملكة كاملة ، حتى فيكتور الذي رآى الكثير من الأمور اندهش كثيرا الأن.

" برق ؟! لا أنه شيء أسوء بكثير ، أهذا هو العقاب الإلهي ، البرق الخالد ؟! " نطق و عينيه مفتوحة على أوسعهما ، لم يظن في وقت ما أنه قد يرى هذا العقاب الإلهي ، لكنه الآن رآه بالفعل.

" من هذا الطفل الذي ولد ! "

نزلت الصاعقة البرقية الأولى ، كانت ساحقة و مدمرة تماما ، محت البيت الذي ولد فيه الطفل بالكامل ، ظهر داخل البيت المحطم هالة عديمة اللون ، هالة يمكنها ان تكون أي هالة آخرى ، كانت تلك الهالة تغطي جسد الطفل و تحميه من البرق الخالد ، انطلقت الصاعقة البرقية الثانية ، كان مداها أقوى و طاقتها أعظم بكثير ، حطمت عدة منازل بجانب المنزل الذي ولد فيه الطفل ، رغم هذا لم تتأثر الهالة إطلاقا.

كل السكان هربو من الخوف بسبب هذه الهالة القوية ، لم يكن العقاب الإلهي ينزل بسرعة ، و كأنه برق خالد كان يملك وعييه الخاص لم يكن يؤذي الكائنات الحية ، كان فقط يدمر الاشياء الغير حية و يستهدف الطفل.

انطلقت الصاعقة الثالثة ، الرابعة ، الخامسة.

كلهم كانو أعظم و أقوى من سابقتها بعشرات المرات ، حتى وصل دور الصاعقة البرقية الأخيرة و السادسة ، هذه الصاعقة كانت الأقوى على الإطلاق ، حين نزلت اهتزت القارة بأكملها ، كل المملكة التي عاش فيها ذلك الطفل محيت بالكامل ، مع هذا لم تمس أي كائن حي !

" لقد ولد وحش ، كائن شرير يجلب غضب إلهي "

" انه وحش ، يجب ان يموت ! "

نطق الناس اللذين فقدو كل ممتلكاتهم بغضب و هم يحتشدون ضد هذا الطفل الذي ولد للتو !

عرش الملك - قيد التعديل -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن