( 43 ) إعلان الحرب على السرطان

250 15 0
                                    

ابتسم فيكتور و ميرا لبعضهما البعض بينما كانت هيلين مرتعبة جدا.

" ا .. انتما تمزحان صحيح ؟؟ "

قالت هيلين وهي تنظر اليهما بدهشة ، تعجب الاثنان منها ثم رد عليها فيكتور " لماذا نمزح ؟؟ نحن منذ البداية ننوي الإحاطة بالسرطان !! "

فتحت هيلين عينيها على أوسعهما تراجعت للوراء بسرعة أثر الصدمة حتى أن صدرها بدأ يهتز !!

وضعت يدها على فمها ثم تذكرت أخيرا السم الذي كان في جسدهما ، و السم الذي كان في جسد الطفلين شين و لين.

" في ذلك العام ، هل كنتم تقاتلون السرطان حقا !! "

شد فيكتور قبضة يده بقوة ، بينما هالته ارتفعت ، لقد كره السرطان حتى النخاع !!

فقط سماع إسمه يجعله غاضبا بشكل غير معقول ، حاول ان يهدأ و رد عليها بهدوء " اجل ، لقد كنا أغبياء و مغرورين للغاية بدون ان نكتشف ان هنالك دائما شخص أقوى ، و تحديناه ثم إنتهى الأمر بنا نتعذب في السم لعدة ساعات قبل فقدان الوعي "

فقط تذكر تلك الساعات المؤلمة اثناء تسممه بفعل سم الأفعى الملك تثير جنونه ، لقد كان ذلك النوع من الألم ، ألما لا يطاق مطلقا !!

ناهيك عن الشعور به لعدة ساعات متواصلة ، كان الأمر و كأنه يتم سحب روحك من جسدك بقوة و ببطئ حتى تتألم بكل ثانية من الأمر.

تنهد فيكتور قليلا ، كان من الواضح انه يتألم من تلك الذكريات ، اصبحت نظرة هيلين حازمة ، حتى و ان كانت خائفة من السرطان ، مادام فيكتور سوف يشعر بالتحسن ، هي لن تمانع ان تؤذي نفسها من أجله !!

بالرغم من الفارق العمري بينهما ، لكنها معه يمكنها الشعور بأنها فتاة مجددا ، يمكنها ان تحبه حقا !!

اقتربت منه ببطئ ، بينما وجهها محمر ، وضعت يديها على يديه و أمسكتهما ، بينما الأخير ينظر اليها بتعجب.

كان وجه هيلين أحمر اللون بشدة ، تحدثت ببطئ " ل ... لا تكن ، ح .. حزينا ، فيكتور ... ل .. لقد حدث ما حدث الان ، لا تقلق انا و ميرا معك هنا "

فيكتور اندهش من تصرف هيلين ، لكنه لم ينفي أنه إحتاج لبعض التشجيع ، ابتسم و أغمض عينيه بينما أمسك يد هيلين بقوة ، سبب هذا ليخفق قلب هيلين وهي مندهشة.

ابتسمت هيلين قليلا و أغمضت عينيها لتستمع بالشعور بدفء يد فيكتور.

بعد مدة من الزمن ابتعد فيكتور اخيرا ، حدق في ميرا ، الاخير كانت تبدو غير مبالية و ارتاح فيكتور لهذا ثم قال بحزم " حسنا اذن ، لنذهب !! "

انطلق الثلاثة و اتجهو حيث أشارت ميرا.

***
بينما في ذلك المخيم الذي يقيم فيه أتباع السرطان ، كان معظمهم يشرب و الآخر يقامر بينما البعض نائمون.

كانت المخيم نشيطا و مليئا بالاحتفالات ، السرطان قام باعطاء مكافئات لجميع من خرج في هذه الرحلة ، لذلك كانو يحتفلون بسعادة.

أحدهم كان يتجول في خارج المخيم للقيام بدوريات حراسة ، كان وحيدا ولذلك تمشى في الحدود بشكل عرضي و بدون تركيز حوله.

ذلك الرجل رآى ثلاثة اشخاص يتجهون الى المخيم ، كان يود طردهم في البداية ، لكن حين وقع نظره على ميرا و هيلين لم يتمالك نفسه بل و أنه صرخ اليهم ليقتربو منه.

كان ينظر الى ميرا و هيلين و لعابه يسيل بينما وجهه أحمر من الشهوة ، كان يبدو مثل الخنزير البري القبيح !!

إشمئزت ميرا من هذا الرجل بشكل غريزي و كانت تلعنه داخليا.

قال ذلك الرجل و كأن اليوم هو يوم سعده " انتم لا تعرفون ان هذه الأرض تخص السيد السرطان ؟؟ لا اعتقد انه يمكنكم المغادرة بسهولة هكذا "

تفحص ميرا للاعلى و الأسفل ثم قال " لكني أعتقد أني يمكنني ان أتغاضى عن بعض الأمور اذا فعلتم يا رفاق بضعة أشياء لي مثل تسخين سريري !! "

رفعت ميرا اصبعها الأوسط اليه و قالت بحدة " إذهب إلى الجحيم أيها القذر !! "

انصدم الرجل من ردة فعل ميرا ثم غضب و قال و هو يشهر مسدسا عليها " اللعنة عليك أيتها العاهرة كيف تجرؤين !! "

عندما أراد ان يطلق على ميرا ، تأججت النيران حولها بينما تطاير شعرها في الهواء ، نظرت الى الرجل ببرود وقالت " أنت رجل ميت !! "

هذه المرة لم تجمع كرة نارية ، فقط جعلت النيران تحيط بيدها ، اختفت ميرا بسرعة كبيرة ثم ظهرت أمام الرجل و أمسكت به من ذقته.

" من يستحق الموت الأن ؟؟ "

ثم بدات تشعل جمجمته و الرجل يصرخ من الألم ، حتى مات في النهاية تحت نيران ميرا.

جمعت ميرا قبضتها ، ثم تكونت قبضة نارية ضخمة ، قفزت ميرا عاليا جدا ثم وجهت قبضتها نحو المخيم وهي تصرخ " القبضة النارية !! "

نزلت تلك القبضة الضخمة الى أسفل ثم حدث إنفجار كبير في المخيم متلازما مع تلك الرياح التي جعلت الرجال الضعفاء يطيرون بعيدا !!

تحسنت ميرا في تدريبها أكثر ، ماذا تعلمت يا ترى ؟؟

و متى سوف تظهر نتائج تدريباتها !!

عرش الملك - قيد التعديل -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن