ابتسم فيكتور و ميرا لبعضهما البعض بينما كانت هيلين مرتعبة جدا.
" ا .. انتما تمزحان صحيح ؟؟ "
قالت هيلين وهي تنظر اليهما بدهشة ، تعجب الاثنان منها ثم رد عليها فيكتور " لماذا نمزح ؟؟ نحن منذ البداية ننوي الإحاطة بالسرطان !! "
فتحت هيلين عينيها على أوسعهما تراجعت للوراء بسرعة أثر الصدمة حتى أن صدرها بدأ يهتز !!
وضعت يدها على فمها ثم تذكرت أخيرا السم الذي كان في جسدهما ، و السم الذي كان في جسد الطفلين شين و لين.
" في ذلك العام ، هل كنتم تقاتلون السرطان حقا !! "
شد فيكتور قبضة يده بقوة ، بينما هالته ارتفعت ، لقد كره السرطان حتى النخاع !!
فقط سماع إسمه يجعله غاضبا بشكل غير معقول ، حاول ان يهدأ و رد عليها بهدوء " اجل ، لقد كنا أغبياء و مغرورين للغاية بدون ان نكتشف ان هنالك دائما شخص أقوى ، و تحديناه ثم إنتهى الأمر بنا نتعذب في السم لعدة ساعات قبل فقدان الوعي "
فقط تذكر تلك الساعات المؤلمة اثناء تسممه بفعل سم الأفعى الملك تثير جنونه ، لقد كان ذلك النوع من الألم ، ألما لا يطاق مطلقا !!
ناهيك عن الشعور به لعدة ساعات متواصلة ، كان الأمر و كأنه يتم سحب روحك من جسدك بقوة و ببطئ حتى تتألم بكل ثانية من الأمر.
تنهد فيكتور قليلا ، كان من الواضح انه يتألم من تلك الذكريات ، اصبحت نظرة هيلين حازمة ، حتى و ان كانت خائفة من السرطان ، مادام فيكتور سوف يشعر بالتحسن ، هي لن تمانع ان تؤذي نفسها من أجله !!
بالرغم من الفارق العمري بينهما ، لكنها معه يمكنها الشعور بأنها فتاة مجددا ، يمكنها ان تحبه حقا !!
اقتربت منه ببطئ ، بينما وجهها محمر ، وضعت يديها على يديه و أمسكتهما ، بينما الأخير ينظر اليها بتعجب.
كان وجه هيلين أحمر اللون بشدة ، تحدثت ببطئ " ل ... لا تكن ، ح .. حزينا ، فيكتور ... ل .. لقد حدث ما حدث الان ، لا تقلق انا و ميرا معك هنا "
فيكتور اندهش من تصرف هيلين ، لكنه لم ينفي أنه إحتاج لبعض التشجيع ، ابتسم و أغمض عينيه بينما أمسك يد هيلين بقوة ، سبب هذا ليخفق قلب هيلين وهي مندهشة.
ابتسمت هيلين قليلا و أغمضت عينيها لتستمع بالشعور بدفء يد فيكتور.
بعد مدة من الزمن ابتعد فيكتور اخيرا ، حدق في ميرا ، الاخير كانت تبدو غير مبالية و ارتاح فيكتور لهذا ثم قال بحزم " حسنا اذن ، لنذهب !! "
انطلق الثلاثة و اتجهو حيث أشارت ميرا.
***
بينما في ذلك المخيم الذي يقيم فيه أتباع السرطان ، كان معظمهم يشرب و الآخر يقامر بينما البعض نائمون.كانت المخيم نشيطا و مليئا بالاحتفالات ، السرطان قام باعطاء مكافئات لجميع من خرج في هذه الرحلة ، لذلك كانو يحتفلون بسعادة.
أحدهم كان يتجول في خارج المخيم للقيام بدوريات حراسة ، كان وحيدا ولذلك تمشى في الحدود بشكل عرضي و بدون تركيز حوله.
ذلك الرجل رآى ثلاثة اشخاص يتجهون الى المخيم ، كان يود طردهم في البداية ، لكن حين وقع نظره على ميرا و هيلين لم يتمالك نفسه بل و أنه صرخ اليهم ليقتربو منه.
كان ينظر الى ميرا و هيلين و لعابه يسيل بينما وجهه أحمر من الشهوة ، كان يبدو مثل الخنزير البري القبيح !!
إشمئزت ميرا من هذا الرجل بشكل غريزي و كانت تلعنه داخليا.
قال ذلك الرجل و كأن اليوم هو يوم سعده " انتم لا تعرفون ان هذه الأرض تخص السيد السرطان ؟؟ لا اعتقد انه يمكنكم المغادرة بسهولة هكذا "
تفحص ميرا للاعلى و الأسفل ثم قال " لكني أعتقد أني يمكنني ان أتغاضى عن بعض الأمور اذا فعلتم يا رفاق بضعة أشياء لي مثل تسخين سريري !! "
رفعت ميرا اصبعها الأوسط اليه و قالت بحدة " إذهب إلى الجحيم أيها القذر !! "
انصدم الرجل من ردة فعل ميرا ثم غضب و قال و هو يشهر مسدسا عليها " اللعنة عليك أيتها العاهرة كيف تجرؤين !! "
عندما أراد ان يطلق على ميرا ، تأججت النيران حولها بينما تطاير شعرها في الهواء ، نظرت الى الرجل ببرود وقالت " أنت رجل ميت !! "
هذه المرة لم تجمع كرة نارية ، فقط جعلت النيران تحيط بيدها ، اختفت ميرا بسرعة كبيرة ثم ظهرت أمام الرجل و أمسكت به من ذقته.
" من يستحق الموت الأن ؟؟ "
ثم بدات تشعل جمجمته و الرجل يصرخ من الألم ، حتى مات في النهاية تحت نيران ميرا.
جمعت ميرا قبضتها ، ثم تكونت قبضة نارية ضخمة ، قفزت ميرا عاليا جدا ثم وجهت قبضتها نحو المخيم وهي تصرخ " القبضة النارية !! "
نزلت تلك القبضة الضخمة الى أسفل ثم حدث إنفجار كبير في المخيم متلازما مع تلك الرياح التي جعلت الرجال الضعفاء يطيرون بعيدا !!
تحسنت ميرا في تدريبها أكثر ، ماذا تعلمت يا ترى ؟؟
و متى سوف تظهر نتائج تدريباتها !!
أنت تقرأ
عرش الملك - قيد التعديل -
Teen Fictionمات شابان في حادث مأساوي !! و لكن تم استدعائهما الى عالم جديد عالم حيث لا شيء يهم إلا القوة إنها مغامرة هذه الإثنان في العالم الجديد من أجل ان يثبتا أنفسهما و يتخلصان من عجزهما السابق !! * أمنع نقل القصة بدون ذكر المصدر *