( 47 ) الرحيل

259 14 0
                                    

بعد مدة من الزمن غادر فيكتور ومجموعته ، بينما تتبعهم هيلين ، حتى وصلو الى الهضبة الهلامية ، نظر فيكتور الى الرفاق ورائه و قال " هل أنتم مستعدون للخروج ؟؟ "

كانت ميرا قد شرحت طريقة الخروج الى شين و لين أثناء السير ، لكن بالرغم من هذا لا يزال الطفلان مندهشان من رؤية هذا الأمر للمرة الأولى.

توقفت هيلين و قالت قبل ان يقفزو " مهلا ، انا لم أقل أنني سوف أذهب معكم !! "

اندهشت المجموعة من هذا ، التفت فيكتور اليها و قال " هيلين ؟؟ "

ميرا بهدوء : مالأمر هيلين ؟؟ "

نظرت هيلين الى الأسفل ثم شدت قبضة يدها ، قالت ببطئ " انا لم أقل ابدا انني سوف أذهب و أكمل معكم ، انا سأبقى هنا ، لطف قبيلة الأقزام لي لا أستطيع تعويضه الا بالعمل بكل حياتي لأجلهم "

تذكرت هيلين بضعة أشياء عن ماضيها ، كيف إلتقت بالقزم الحكيم ذات يوم ، و كيف جلبها الى هذا المكان.

أمسكت بفستانها بقوة و أغمضت عينيها.

" لقد فهمت "

قال فيكتور وهو ينظر إليها ، صدمت هيلين و رفعت نظرها إليه ، كان يبتسم لها إبتسامة جميلة جدا ، إحمر وجهها بشدة.

أمسك فيكتور بيدها و ضغط عليها بقوة ، نظر الى يدها و قال " في ذلك اليوم مددتي يدك إلينا ، أنقذتي حياتنا ، و يدك هذه أنستني همومي حين أمسكتي بها و قلتي أنكي معي دائما ، لقد كنت سعيدا جدا لأنني أمتلك شخص عظيما مثلك يمكنه الإعتناء بي "

إمتلئت عيون هيلين بالدموع ، فإقترب فيكتور منها ، كان وجههيما قريبان من بعضهما البعض ، لف فيكتور يده حول رقبتها ثم خفض رأسها إليه و قام بتقبيل جبهتها.

ازدادت صدمة هيلين ، و لم تستطع كبت مشاعرها أكثر ، دموعها أصبحت تنهمر بقوة على وجهها بينما أغلقت عينيها.

ابتعد فيكتور عنها و نظر بعيدا حتى لا يرى ملامحه أحد.

قال بهدوء " هيلين ، لو في يوم من الأيام قررتي المجيء معنا ، سأكون في إنتظار ذلك اليوم "

ثم قفز أولا ، لم يقل وداعا ، و لم يقل الى اللقاء إليها !! كان ببساطة يطلب منها أن تأتي في يوم ما.

اقتربت ميرا ووضعت يدها على كتف هيلين ، ثم همست إليها ببضعة كلمات ثم قفزت هي أيضا.

عرش الملك - قيد التعديل -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن