111 ( كوهاكو )

186 7 0
                                    

توقفت عن الضحك و نظرت الى الرجل العجوز و انا مبتسم ابتسامة كبيرة و سعيدة ، مددت يدي اليه و قلت له ببطئ : " هل أنت بخير ؟! "

انهمرت دموع ذلك الرجل العجوز و قال و هو يمسك يدي بامتنان : " شكرا لك أيها الفتى الشاب "

" لا داعي لتشكرني ، لم افعل شيئا سوى قطع رأس أحدهم " رددت عليه بابتسامتي السعيدة.

بعدما وقف الرجل العجوز نظر الي بشكر كبير و قال لي : " هذا الرجل الذي قتلته للتو كان يلاحق ابنتي منذ زمن طويل جدا ، لكن صغيرتي المسكينة رفضته و رغم ذلك لا يزال يحاول اقناعها دون توقف حتى انزعجت منه ابنتي و طلبت منه الا يريها وجهه مجددا ...

منذ ذلك اليوم توعدها بالانتقام و هو يتنمر علي كلما غادرت بيتي بحثا عن الطعام لي و لابنتي المسكينة "

وضعت يدي على ذقني و انا مبتسم ، في الواقع لم اكن مهتما حتى لقصته التي رواها ، لكن هذه المملكة غريبة بشكل جنوني ، ليس اكثر جنونا مني بالطبع ، لكنها جنونية حقا !!

انا رجل أقدر النساء ، لكن هذه المملكة تعاملهم مثل ادوات للانجاب ، او غسالات للصحون هههههه

لم استطع منع ضحكتي من الخروج في النهاية و وضعت يدي على جبهتي بينما رأسي منخفض للأسفل.

اما العجوز فقد كان مرتابا مني كثيرا و من ضحكي الهستيري ، توقفت عن الضحك و نظرت الى الفتاتين ورائي ثم قلت لهن ببسمة مظلمة : " اخبرن زين او أحد اخر عما حدث الأن ، و سوف أجعلكما تتمنيان أنكما لم تولدا !! "

ارتعبت الفتاتين و حركتا رأسيهما للإيجاب ، عادت بسمتي الطبيعية و قلت لهما : " هذا جيد فأنا لا أؤذي الفتيات المطيعات "

اردت المغادرة لكن العجوز أمسكني بسرعة و قال لي بترجي : " الفتى الشاب ، من فضلك تعال معي الى بيتي انا أدعوك ، و أرجو ان تلبي دعوتي المتواضعة "

هذا العجوز ينوي تزويجي من إبنته ، اللعنة لم يكن علي ان أساعده ، لكنني كنت في حاجة لقطع رأس ما بشكل شديد !!

في النهاية ذهبت معه إلى بيته مجبرا بينما الخادمتين تمشيان ورائي بدون قول أي كلمة ، لا ادري أهذا ضمن التعليمات التي تلقيتاها ، أو أنه من الخوف الشديد الذي جعلتهما يشعرن به مني.

وصلنا الى بيت الرجل العجوز ، كانت بيتا متواضعا و صغيرا في طرف المملكة ، قبل ان ندخل رأيت في حديقة ذلك البيت فتاة ما تقوم بسقي الأعشاب و الأزهار الخاصة ببيتها.

عرش الملك - قيد التعديل -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن