( 16 ) إنه وعد حياتنا !! - تم التعديل -

361 19 0
                                    

بعد رؤية نظرة هيلين المتألمة و الحزينة ، لم يرد فيكتور سؤال هيلين عن ما يزعجها و أكتفى فقط بالصمت.

نظر الى جسده و قال ببطئ بعد تذكر أمر ما : " منذ قليل حاولت التحرك ، لكني شعرت و كأن صاعقة برقية ضربتني و أجبرتني على البقاء طريح الفراش "

" أجل كانت من فعل قدرتي ، حتى تظل مستلقيا على السرير ، لأنك لم تتماثل للشفاء تماما حتى الآن " ردت هيلين على سؤاله و هي تنظر له.

" ماذا ؟؟ يمكنك حتى جعلي أشعر أن صاعقة برقية أصابتني ؟؟ "

أخفضت هيلين رأسها : " إنها قدرة مخيفة و مرعبة أليس كذلك ؟؟ "

" بالطبع لا !! لو انني استطيع تغيير قدرتي فحتما سوف اختار قوة مشابهة للتي تخصك ، إنها قوة مذهلة حقا !! "

اندهشت هيلين بشدة و تراجعت خطوة للوراء و هذا جعل فيكتور و ميرا يتعجبان.

قدرة مذهلة ؟؟ لم تسمع هذه الكلمة من قبل في حياتها ، جميع من رآها سابقا سماها بالشيطانية أو الوحش ، أطلقوا على قدرتها بالقدرة المخيفة !!

احمر وجهها بقوة و حتى أنها شعرت بالرطوبة في أنفها و عينيها ، تجمعت الدموع في عينيها ، دون إدراك منها أصبحت عاطفية لذلك الحد !!

***

عادت اليها الذكريات مثل هطول الأمطار ، ذكريات منذ زمن بعيد جدا !! في ذلك الوقت الذي ولدت فيه مع العقاب الإلهي المرعب ، و كأنها حصلت على شيء لم يكن من المفترض الحصول عليه !!

تذكرت و هي صغيرة كيف يتم النظر اليها و كيف كان يتم معاملتها ، تلك الهمسات القاسية من وراء ظهرها ، و التي تناديها بالوحش ، و تناديها بالشيطانة ، كيف يتم ازدرائها بشدة كما لو أنها ليست بشرية حتى.

" شكرا لك ، فيكتور ، شكرا لك ... شكرا لك حقا !! "

وضعت يديها على عينيها و بدأت في مسح دموعها بسرعة : " شكرا لك !! "

اندهش فيكتور و فتح فمه بصدمة و نظر الى ميرا ليفهم قليلا ماذا كان يحدث حينها ، اما ميرا ، فهي أخذت فكرة أو إثنين مما حصل للفتاة أمامها.

تنهدت ميرا ثم فكرت ببطئ ( فيكتور ، لا اعلم ان كنت حقا شابا عبقريا و هذا مستحيل لأنني أعرفك جيدا ، أو أنك مجرد أحمق يجيد قول الكلام في وقته وحسب ، لماذا يجب أن تضع هناك منافسين حب ضدي ؟؟ أنت غير عادل !! ) ثم ابتسمت بشغف كبير.

عرش الملك - قيد التعديل -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن