حل المساء و كان فيكتور و ميرا يقفان في وسط البيت ، كانت ميرا جامدة و هي تحدق الى الفراغ متجاهلة كلام فيكتور منذ وقت طويل.
" هذا يكفي ميرا ، يجب ان نرحل عن هنا بسرعة قبل ان يرانا أحد ما !! "
قال فيكتور و هو يحاول وضع يده على كتفها لإيقاظها من شرودها ، حدقت به ميرا بعد ان لمس كتفها ثم تراجعت و قالت : " ل .. لا تلمسني " بدأت ترتجفت بشدة.
" لنغادر "
تنهد فيكتور و نظر اليها بألم شديد.
أثناء مغادرتهما قالت ميرا ببطئ : " الى اين سوف نذهب الأن ؟؟ نحن لا نملك اي مكان لنعيش فيه "
" لا تقلقي بشأن ذلك ، المال الذي أخذه والدك سوف نستعمله لشراء بيت و سوف نذهب الى مدينة اخرى و نبحث عن عمل ، لن يكون الأمر صعبا كثيرا "
***
في الليل و تحت أحد الجسور ، كان هناك كلا من فيكتور و ميرا يجلسان رفقة بعضهما ، كان الجو باردا جدا ، و ميرا كانت ترتجف بشدة.
" علينا ان ندفأ أنفسنا ، اقتربي " قال فيكتور بقلق ثم اراد احتضانها ، لكنها تراجعت فورا و هي تصرخ : " ل .. لا تلمسني !! "
" أيتها الحمقاء لقد حدث ما حدث بالغعل ، لن يمكنك تغيير هذا الأمر الأن !! "
" اخرس !! انت لم تجرب ذلك الشعور و لذلك لا تفهمني "
" اجل انا لم أفعل ، لم أجرب ذلك الشعور لأنني رجل ، و لكن هل يهم هذا الأن ؟؟!! "
نظرت اليه ميرا بصدمة بسبب صراخه الجاد عليها ، لقد كان دائما لطيفا معها و لم يصرخ عليها بمثل هذا الغضب قبلا.
وضع فيكتور يديه على راسه و هو يحدق في الأسفل بهدوء : " لقد قتلت 6 رجال و أصبحت قاتلا ، و حياتنا تحولت الى الأسوء ، نحن ليس لدينا الا بعضنا الأن ، ميرا لا أحد يمكنه مساعدتنا سوانا إفهمي هذا ، لذلك ثقي بي ، انا لست مثل أولئك الرجال "
نظرت اليه ميرا و صمتت قليلا بينما تحدق في الأسفل ، قالت ببطئ : " انت لن تلمسني ابدا ؟؟ "
" اجل لن افعل ابدا "
" حقا ؟؟ "
" اجل حقا "
التزمت الصمت للحظات ثم نظرت للاسفل أكثر و هي تضم قدميها و قالت بيأس : " هذا أمر طبيعي ، من سيريد فتاة بلا شرف مثلي "
أنت تقرأ
عرش الملك - قيد التعديل -
Genç Kurguمات شابان في حادث مأساوي !! و لكن تم استدعائهما الى عالم جديد عالم حيث لا شيء يهم إلا القوة إنها مغامرة هذه الإثنان في العالم الجديد من أجل ان يثبتا أنفسهما و يتخلصان من عجزهما السابق !! * أمنع نقل القصة بدون ذكر المصدر *