عرش الملك - قيد التعديل -

( 53 ) اللقاء مع نيكولاس مجددا

وقف الثلاثة أمام تشينغ ، بينما الأخير كان مرتعبا الى حد الموت ، كان يبكي وهو يضع يده على رأسه بخوف شديد و كأنه بدأ يرى لحظاته الأخيرة.

فيكتور كان غاضبا جدا من تشينغ ، رغم ذلك أمسك نفسه عن لكمه و إيساعه ضربا حتى لا يتعرف أحد على شكل وجهه مجددا.

سئل بهدوء وهو ينظر اليه " لماذا فعلت هذا تشينغ ؟؟ مالذي فعلناه اليك لتقوم بسرقتنا "

نظرت ميرا الى فيكتور و قالت ببرود " لنقم بتعذيبه فقط و سوف يعترف بكل شيء ببساطة "

ارتعش جسد تشينغ أكثر و صرخ من الخوف ، لكن جين امسك براسه وقال بغضب " توقف عن تمثيل أنك الشخص المظلوم هنا !! "

اقترب فيكتور من تشينغ و قال له " أعدك بأن لا أحد سوف يؤذيك اذا أخبرتنا أي وضعت أغراضنا فقط "

نظر تشينغ برعب الى فيكتور ، لكنه لم يقل شيئا ، ملت ميرا من الإنتظار ثم رفعت راحة يدها و تكونت حولها النيران قبل ان تقول ببعض الغضب " انه لن يتحدث لنقم بتعذيبه !! "

" إهدأي ميرا "

" و لكن !! "

نظرت ميرا الى فيكتور و رأت ملامحه ، اندهشت و صمتت و لم تعد تقول أي شيء ، تلك النظرة الباردة التي كان فيكتور يحدق بها فقط تظهر مدى غضبه الشديد ، و بالرغم من هذا لا يزال يكبح نفسه عن فعل أي شيء الى تشينغ !!

التفت فيكتور الى تشينغ و قال له بهدوء " تحدث ، و لن يؤذيك أحد تشينغ "

" ل .. لقد ، ا .. اعطيتها الى رفاقي القراصنة ، هم في السفينة الأن و سوف يتوجهون الى القارة الجنوبية بعد عدة دقائق "

وقف فيكتور ثم نظر الى جين و قال " لنذهب "

أوما له جين و ذهب الإثنان ، وقف تشينغ أخيرا وقد شعر بالأمل ، ثم شعر فجاة بحرارة حارقة بجانبه ، شعر بالرعب ثم التفت ببطئ للجانب و رآى ميرا تنظر اليه ببرود.

" هل ظننت حقا أنني سوف اسمح لوغد منحرف مثلك بالرحيل على قيد الحياة !! "

في الجهة الأخرى كان فيكتور و جين يتمشيان ، نظر جيت للوراء و رآى النيران المشتعلة حول جسد تشينغ و التي تحرقه ببطئ حتى الموت.

" ظنتتك قلت انه لن يؤذيه أحد اذا تحدث "

ابتسم فيكتور فقط و رد عليه " لم اقل أن ميرا سوف تستمع الى كلامي !! "

اندهش جين قليلا ثم بدأ بالضحك عليه ، ربت على كتفه بقوة و قال " يا رجل لقد أحببتك أكثر الأن "

نظر فيكتور الى جين بانزعاج قليل ثم رد عليه " ميرا تكره الرجال المنحرفين ، او لنقل انها تكره كل الرجال ، لكن الرجل المنحرف سوف امامها فورا ، و من نظراتها الى تشينغ فانا اعتقد انه حاول فعل شيء ما لها حين قام بتسميمنا لذلك هي قتلته "

شعر جين بالارتياب و قال وهو ينظر الى ميرا التي كانت تقترب منه بوتيرة بطيئة " انها امراة مخيفة ، يا رجل كيف صادقتها ؟؟ لو غضبت منك ستحرقك الى الموت فوق "

نظر فيكتور الى الافق وهو بدأ يتذكر ذلك اليوم المشؤوم لهما ، اغمض عينيه بألم و قال " انت فقط تفهم تفكيرها بشكل خاطئ ، لقد عاشت في عالم حيث لا يسود فيه الا اصحاب النفوذ ، و قاست الخيانة من أي الأشخاص إليها ، فقط من حظي أنني أنقذتها "

ابتسم وقد ملئت مشاعر دافئة قلبه و أكمل " لا أعرف ماذا أعني لها ، قد ياتي يوم و تفكر بأنني رجل مثل أولئك الرجال اللذين قاست الأمرين منهم ، لذلك سأحاول ان اكون الرجل المثالي أمامها "

رد جين عليه بهدوء " هييه ، من الواضح أنك تحبها كثيرا ، لكن لماذا قد تفكر بأنك رجل منحرف ؟؟ "

ضحك فيكتور قليلا و لم يرد على هذا السؤال ، ابتسم ثم تغيرت نبرته الى النبرة الجدية و قال فقط " لكن مهما سوف يحدث في المستقبل ، هذه الفتاة لن أسمح لأحد بأن يجعلها تقاسي ما قاسته سابقا !! "

ابتسم جين و أغمض عينيه بهدوء ، وصلت ميرا الى الاثنان ثم قالت ببرود " متى سوف نصل الى الميناء ؟؟ "

أشار جين الى الأمام ، حين نظرو كان هناك المياه الزرقاء التي تشبه لون السماء ، كانت جميلة و متلئلئة للغاية.

انبهر فيكتور و ميرا من جمال هذا المحيط ، في حياتهما لم يريا محيطا من قبل ، عاشا في عالم صعب و قاس للغاية.

وصلت المجموعة الى الميناء ، و بدأو البحث عن مجموعة من القراصنة اللذين سرقو ممتلكاتهم.

بينما هم يتجولون شعرت ميرا بشيء ، ثم التفتت للوراء بسرعة كبيرة ، تعجب فيكتور و جين من هذا ثم التفتا للجانب لرؤية ما تراه.

صدم كلا من فيكتور و ميرا بينما ظل جين متعجبا فقط و لم يقل شيئا.

كان هنالك شاب بشعر بني و عينين خضراء مثل العشب ، كانت عينيه تشبه القلوب بينما أنفه ينزف الدماء.

جين اللذي كان متعجبا شعر بنية القتل ترتفع بجانبه ، من شدتها أنه تراجع خطوتين للوراء و قفز مثل قط مرعوب و رآى ميرا بينما تتراقص النيران حول جسدها ، من الناحية الأخرى فيكتور كانت هالته السوداء محيطة بجسده.

" فقط مالذي يحدث هنا ؟؟ "

صرخ جين بصدمة وهو مايزال ينظر الى نيكولاس الذي لم تتغير ملامحه حتى الأن !!

التقت مجموعة فيكتور مع نيكولاس مجددا بعد مرور سنة !! ماذا سوف يفعل هذان الإثنان اليه ؟؟

و ماذا سوف يحدث تاليا !!