178 ( القتال حتى آخر رمق من أجلها )

188 15 0
                                    

" أيتها الآنسة ماري ، أيتها الآنسة ماري ! " دوى صراخ قوي في القصر المهدم لشاب لا يتجاوز العشرين عاما !

كان هذا جوناثان و الذي أتى بأقصى سرعته للبحث عن آنسته و حمايتها !

وجد على الجانب فتاة صغيرة واقعة على الأرض ، كانت هذه خادمة ماري ، لم تكن ميتة و لكن كانت مصابة بعدة خدوش في جسدها و وجهها الطفولي البريء.

اقترب منها جوناثان ثم قام بتكوين دائرة باصبعه ، و تلك الدائرة أصبحت فقاعة مياه ، انفجرت الفقاعة ثم بللت جسد الفتاة و بدأت جروحها بالتعافي ببطئ ، سعلت الفتاة و بدأت في فتح عينيها بضعف شديد.

امسكها جوناثان و حملها قائلا : " هل أنتي بخير يا فتاة ؟؟ أين الآنسة ماري ؟؟ "

سعلت الفتاة مجددا بسبب الدخان المتراكم في هذا الحطام المشتعل و قالت : " ل .. لقد قامت بحمايتي ، و من ثم ... غادرت من هذا الإتجاه " اشارت الفتاة الى ممر ما في الأمام و عادت للسعال مجددا.

صنع جوناثان فقاعة أخرى ، و لكن هذه المرة لم تكن مائية ، بل تبدو مثل فقاعة مكونة من عدة مواد مختلفة ، و فيها فتحة تهوية صغيرة و في تلك الفتحة الصغيرة هناك غشاء رقيق يبدو و كأنه يفصل الهواء الملوث عن الفقاعة ، التفت الفقاعة حول الفتاة و قامت بحمايتها.

" اخرجي ، هذه الفقاعة مصنوعة من عدة مواد منها المعادن القاسية ، ولكنها خفيفة لذلك لن تعاني منها كثيرا ، عليك ايجاد مكان ما لتختبئي فيه الأن "

أومات اليه الفتاة الصغيرة ثم غادرت على الفور.

نظر جوناثان الى الممر و قال : " إنتظريني آنسة ماري ، سوف آتي و أنقذك حتما ! " بعد قوله لهذا جرى بسرعة نحو الممر.

***

في نهاية ذلك الممر الذي يجري نحوه جوناثان ، و قبل غظة دقائق من اتجاهه لذلك المكان.

كانت في نهايته باب لغرفة ما ، هذه الغرفة تبدو سرية و كأنها ممر خروج في حالة حدوث أي شيء الى القصر.

و لكن تلك لم تكن نية الآنسة ماري من القدوم الى هنا ، بحثت في الارجاء حتى وجدت عدة طبية ، حملتها و التفتت لتغادر نحو الفتاة الصغيرة التي تركتها في السابق و تقوم بعلاجها.

و لكن حين استدارت كان هناك شاب يقف أمام الباب بينما يضم يديه لصدره ببرود ، هذا الشاب كان يبدو مثل التحفة الفنية التي لم و لن توجد مجددا.

عرش الملك - قيد التعديل -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن