( 60 ) تفرق الرفاق ؟؟ العالم الغريب

235 11 0
                                    

#فيكتور

آاااخ ، رأسي يؤلمني بشدة ، اشعر بالدوار أيضا ، هذا مزعج ،فتحت عيني ببعض الألم ، بينما وضعت يدي على رأسي ، كنت أشعر ان هناك جسدا ثقيلا واقع علي.

نظرت الى صاحب الجسد و كان جين ، لذلك قمت بدفعه صارخا " اللعنة جين ، الم تجد اين تسقط الا علي ؟؟ "

لكنه لم يجب لانه مغمى عليه بأي حال.

نظرت حولي لأتفحص المكان ، كان مجرد فراغ كبير ، كنا انا و جين لوحدنا ، أين ذهب البقية يا ترى ؟؟

أعتقد اننا تفرقنا بسبب ذلك الثقب الأسود الذي ابتلعنا.

في وسط هذا الفراغ الضخم كانت هناك بوابة في الأمام ، كانت هناك لهجة قديمة مكتوبة أعلى البوابة و انا لم أفهمها ، و حاولت ان ادرس تلك الحروف او محاولة فك اسرارها ، لكنه كان بلا فائدة تذكر.

استيقظ جين بجانبي ثم قال وهو ينظر حوله " ماذا حدث ؟؟ اين انا ؟؟ "

اقتربت منه ببطئ و قلت حتى لا اخيفه " جين هذا انا "

التفت جين الي و قال بفرح " اوه فيكتور " تغيرت نبرته الى التساؤل و أكمل " اين بقية الرفاق "

" انا لا أدري ، اعتقد بأننا تفرقنا بسبب ذلك الثقب الأسود الذي ابتلعنا في وقت سابق " أجبت على سؤال جين بهدوء ، بعد ذلك وقفت ثم اتجهت الى تلك البوابة و يتبعني جين من الوراء هناك.

بعدما وصلنا الى البوابة سمعت جين وهو يقول " ما هي هذه اللغة ؟؟ "

كما توقعت فهي لغة قديمة ولا أحد يعرف عنها شيئا ، رددت على جين و انا أحاول فتح البوابة " لا أعلم ، رغم ذلك لنجرب الدخول اليها "

وضعت يدي على البوابة و بدأت تشع نورا أبيض اللون ، و الباب الذي كان موجودا اختفى و في مكان هناك ضوء أبيض فقط.

نظرت الى جين ونحن الاثنان مندهشان ، ثم نظرنا نحو البوابة بعصبية و دخلنا اليها.

***

في تلك الاثناء في مكان اخر من ذلك البعد الذي سقط فيه فيكتور و جين ، كان هناك اربعة اشخاص واقفين ، كانت ميرا و يرافقها نيكولاس و شين و لين.

وقع الأربعة معا لحسن حظهم ، كانو يتجولون في ذلك الفراغ الضخم.

قال نيكولاس وهو يتنهد " من الجيد اننا وقعنا معا ، لكن اين فيكتور و جين حاليا ؟؟ "

ردت ميرا عليه بهدوء " ربما هم في مكان اخر من هذا المكان ، علينا البحث عنهم بسرعة "

بينما هم يتجولون ظهرت لهم بوابة غريبة ، كانت تشبه البوابة التي ظهرت الى فيكتور و جين سابقا ، كانت تبدو مثل توأمة لها.

اقترب الاربعة من البوابة بسرعة و حدقو فيها ، اشارت لين الى الكتابة أعلى البوابة و قالت " انظرو هناك شيء مكتوب في البوابة "

رفع للبقية رؤوسهم و حدقو في البوابة ، كانت هناك لهجة من نوع ما ، كانت غريبة عليهم و مهما حاولو البحث فلم يستطيعوا فك رموز هذه اللهجة.

تنهدت ميرا و قالت ببرود " اللعنة ، فقط لندخل و لننسى أمر هذه البوابة الحمقاء "

وضعت ميرا يدها على البوابة ثم بدأت تصدر أضواء قوية قبل ان يختفي الباب و يصبح هناك بوابة من الضوء في مكان السابقة.

نظرو الى بعضهم قليلا ، ثم قالت ميرا " لندخل " وافق الثلاثة على طلبها و دخلو الى ذلك المكان.

***

بالعودة الى مدينة الشروق ، كانت هناك شخص قد خطى أول خطواته داخلها ، كان جسد مثاليا ، بينما ممتلئ في الأعلى ، كانت فتاة ذات شعر بنفسجي طويل و جميل جدا.

لم تكن تلك سوى هيلين ، كانت مبتسمة بسعادة ، لم يكن هناك شخص متحمس مثلما هي الان ، عندما اقترحت الى قبيلة الأقزام انها سوف تتبع فيكتور لم يعترض أحد ، بل و أنهم حثوها بشدة على الذهاب اليه و محاولة الفوز بقلبه !!

كانت تتمشى في المدينة وهي سعيدة ، تفكر في اللحظة التي سوف تقابل بها فيكتور بعد فراق دام لعدة أيام كانت مثل الدهور اليها ، اتجهت فورا نحو الميناء و كانت على وشك استئجار أحد القوارب ، لكن في تلك اللحظة حدثت عدة هزات أرضية ، مرافقة لها عدة زلال قوية جدا.

قالت هيلين برعب " هذه القوة !! انها قوة فيكتور "

استمرت تلك الهزات الأرضية و الزلال لعدة ثوان ، ثم بدأت الأرض تهدأ و تعود لما كانت عليه ، كان الناس مرتعبين من هذا الشيء الذي حدث و الذي كان خارقا للطبيعة و الحس السليم !!

فكرت هيلين ببعض القلق ( ماذا حدث ؟؟ اين فيكتور ، لماذا قد يستخدم قوته بهذا الشكل المتهور ؟؟ )

بعد الانتهاء من كلامها حدثت هزة أرضية أخرى ، و تكون ثقب أسود ضخم فوق مدينة الشروق ، اصبح ذلك الثقب الأسود كبيرا في الحجم ، ثم قذف خارجا ستة أجساد.

صدمت هيلين برؤية هذه الأجساد و ميزت أربعة منهم قبل ان تقول برعب " ف .. فيكتور ؟؟ "

لقد خرج فيكتور و من معه من الثقب الأسود الذي ابتلعهم سابقا ، ماذا يعني هذا !!

و ماذا حدث من الأساس ؟!!

عرش الملك - قيد التعديل -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن