122 ( ظهور طفل السديم )

201 10 0
                                    

" أمازال هناك من يرغب في التقدم ؟! "

نطقت شارلوت بتغطرس وهي تنظر لأولئك الرجال يرتجفون من الخوف مثل الخراف !!

لكن هذا لم يكن محرجا او انها ينقص من هيبتهم ، كانو يجابهون وجودا لا يقهر بأي حال ، انه شرف ان يقفو أمامه الأن فقط ، لكن هل يعلمون بذلك او يشعرون بالعار او بالسخط ، فذلك ليس مهما الأن.

كانو جميعهم يرتجفون من الخوف و هذه كانت الحقيقة الوحيدة التي ستكتب في التاريخ !

رجل واحد ذبح آلاف الرجال لوحده ، هذا الشرس فيكتور سوف يقارن في المستقبل مع أشخاص مثل طفل السديم و الثور التنين ، او حتى الأباطرة الحاليين في زمنهم قبل عدة قرون !

بعد صمت الرجال لفترة طويلة تنهدت شارلوت و أغمضت عينيها قائلة : " لا فائدة إذن ، تحضرو للنهاية "

مع ذلك رفعت هالتها فورا و بدأت الحلبة بأكملها تهتز ، رفعت شارلوت قدمها ثم ضربت الأرض بقوة ، بعد فعلها لهذا ازداد اهتزاز الحلبة بشكل مرعب و بدأت تتحطم الى قطع و بدأ كل شيء يهتز ، حتى الهواء يتهز بشدة و كأنه على وشك التحطم ليصبح فراغا !

و لكن فجاة من بين مئات الرجال ، و دون ان تدرك شارلوت هذا الأمر ، كان هناك ضوء خافت ينطلق بسرعة البرق نحو شارلوت.

في لحظة اخرى شعرت شارلوت بالشيء الذي يتجه نحو القلب ، و لكن و بسرعة استثنائية قفزت عاليا ، رغم ذلك أصابها الشيء في قدمها.

أغمضت عينيها بألم و نظرت الى قدمها ، كانت هناك إبرة صغيرة و تكاد لا تلاحظ و هي قد دخلت الى قدمها ، الشيء الأكثر ارعابا هي أن هناك سائلا أخضر اللون يتدفق منها.

اندهش الرجال و شعرو بالخوف ، فقط من قام بهذا الهجوم الغادر و المفاجئ ؟؟ لا يفعل هذه الأشياء سوى الأشرار اللذين بدون كبرياء !!

" إبرة مسمومة !! " نزعت شارلوت الإبرة بسرعة و نظرت بحدة الى الرجال و صرخت بغضب : " ملاعين من فعل هذا الشيء ؟! اظهر نفسك حالا !! "

تراجع الرجال للوراء من الخوف ، و بدأو يرتجفون بينما بعضهم صرخ " انه ليس أنا !! "

نظرت شارلوت لهم بجمود ، و لكن فجاة ..

طنين .. طنين .. طنين ...

بدأت تشعر بالدوار الشديد ، وضعت يدها على رأسها ثم نظرت عاليا حيث يوجد الفاصل المتألق ، و قبل ان يشعر أحد بما حدث ظهر شق بعدي في مكان الفاصل المتألق ، بنفس اللحظة ظهر شق بجانب شارلوت.

" انه يحاول سرقة السلاح الإمبراطوري !! " صرخ المعلق برعب و هو ينظر بصدمة الى شارلوت ، لكن صراخه كان بعد فوات الآوان ، لقد أمسكت شارلوت بالفاصل المتألق و أخذته ، ورائها ظهر شق بعدي و هي تنظر بغضب الى بقية الرجال : " لقد نجوتم بالكاد ! " ثم وقعت في الشق البعدي و إختفت من هذا المكان.

هدأت الظواهر ثم عاد شكل السماء للون الطبيعي ، و اختفت الشقوق البعدية واحدا تلو الآخر و اختفت الهزات الأرضية.

تنهد الرجال بارتياح ، لكن من بينهم كان شخصين يشعران بالغضب بالفعل ، قال الأول لصديقه : " اللعنة لي ، كيف لم تستطع قتله بضربة واحدة ! "

رد لي على صديقه بنبرة مليئة بالغضب : " و ما أدراني أنه سوف يتفادى الإبرة المسمومة ، هذه الإبرة يمكنها الإطاحة بملك صغير ، الشرس ميت لا محالة ! "

كان صديق لي اسمه تنغ ، هو رجل كان من الجيش الإمبراطوري ، لكنه استغل اسمه في القيام بعمليات كثيرة من ضمنها السرقة و الاغتصاب لذلط اصبح مطلوبا ، التقى مع لي لاحقا و كونا فريقا و كانو يرغبون في تنظيف سمعتهما !

غادر لي و تنغ الحلبة ، لم يعد البقاء هنا مهما بعد الآن في النهاية.

عندما غادرا الحلبة ، و فورا حل ضغط هائل القوة ، كان أمامهم فتى يمشي بهدوء ، تخرج منه هالة استثنائية و قوية للغاية ، هالة ملك قتالي ، ذلك الشاب كل تحرك منه يجعل الشخص ينوي أن يكون تابعه فورا ، فقط ما مدى الكاريزما التي يملكها !!

يرتدي لباس جنرال مع قميص فيه اربعة نجوم ، كان هذا هو طفل السديم بنفسه ، شعره كان أسود اللون مع عينين بنية و حادة لا يمكن الهروب منها ، في خصره هناك سيف طوله متر و نصف أزرق اللون و يبعث هالة امبراطورية ، سلاح إمبراطوري لا يقهر !

وصل طفل السديم بجانب لي و تنغ و قال بهدوء : " أنتما ، لي و تنغ أليس كذلك ؟ "

أولئك الشابان المرعوبان يكادان أن يبللا سراويلهما من الخوف ، طفل السديم كان في السادسة عشر من عمره الأن مع تدريب ملك قتالي !!

يمكن القول أنه استثنائي في كل العصور كذلك ، رجل ولد مع لا شيء ، طان يقطن في قرية ريفية بعيدة ، لكنه وصل الى القمة في النهاية ، بالمثابرة و العمل الجاد ، حتى قدرته كانت محل للسخرية ، لكنه الأن جعلها قدرة من أسوء و أخطر القدرات في هذا العالم الآن ، لا أحد يستطيع النظر بازدراء الى طفل السديم بعد ذلك !

" أوي ، أنتما الإثنان ! "

احتدت نظرة طفل السديم و هو يخفض نبرته الى الجمود بينما يراقب تنغ و لي ، استعاد الرجلا حواسهما ثم أومأ اليه ببطئ و بدون قول أي كلمة من الخوف ، اذا أثاراه الأن فهي النهاية تماما.

" هذا جيد ، أحتاج منكما القيام بعمل من أجلي ! "

.
.
.

#To_Be_Continued.

عرش الملك - قيد التعديل -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن