" أمازال هناك من يرغب في التقدم ؟! "
نطقت شارلوت بتغطرس وهي تنظر لأولئك الرجال يرتجفون من الخوف مثل الخراف !!
لكن هذا لم يكن محرجا او انها ينقص من هيبتهم ، كانو يجابهون وجودا لا يقهر بأي حال ، انه شرف ان يقفو أمامه الأن فقط ، لكن هل يعلمون بذلك او يشعرون بالعار او بالسخط ، فذلك ليس مهما الأن.
كانو جميعهم يرتجفون من الخوف و هذه كانت الحقيقة الوحيدة التي ستكتب في التاريخ !
رجل واحد ذبح آلاف الرجال لوحده ، هذا الشرس فيكتور سوف يقارن في المستقبل مع أشخاص مثل طفل السديم و الثور التنين ، او حتى الأباطرة الحاليين في زمنهم قبل عدة قرون !
بعد صمت الرجال لفترة طويلة تنهدت شارلوت و أغمضت عينيها قائلة : " لا فائدة إذن ، تحضرو للنهاية "
مع ذلك رفعت هالتها فورا و بدأت الحلبة بأكملها تهتز ، رفعت شارلوت قدمها ثم ضربت الأرض بقوة ، بعد فعلها لهذا ازداد اهتزاز الحلبة بشكل مرعب و بدأت تتحطم الى قطع و بدأ كل شيء يهتز ، حتى الهواء يتهز بشدة و كأنه على وشك التحطم ليصبح فراغا !
و لكن فجاة من بين مئات الرجال ، و دون ان تدرك شارلوت هذا الأمر ، كان هناك ضوء خافت ينطلق بسرعة البرق نحو شارلوت.
في لحظة اخرى شعرت شارلوت بالشيء الذي يتجه نحو القلب ، و لكن و بسرعة استثنائية قفزت عاليا ، رغم ذلك أصابها الشيء في قدمها.
أغمضت عينيها بألم و نظرت الى قدمها ، كانت هناك إبرة صغيرة و تكاد لا تلاحظ و هي قد دخلت الى قدمها ، الشيء الأكثر ارعابا هي أن هناك سائلا أخضر اللون يتدفق منها.
اندهش الرجال و شعرو بالخوف ، فقط من قام بهذا الهجوم الغادر و المفاجئ ؟؟ لا يفعل هذه الأشياء سوى الأشرار اللذين بدون كبرياء !!
" إبرة مسمومة !! " نزعت شارلوت الإبرة بسرعة و نظرت بحدة الى الرجال و صرخت بغضب : " ملاعين من فعل هذا الشيء ؟! اظهر نفسك حالا !! "
تراجع الرجال للوراء من الخوف ، و بدأو يرتجفون بينما بعضهم صرخ " انه ليس أنا !! "
نظرت شارلوت لهم بجمود ، و لكن فجاة ..
طنين .. طنين .. طنين ...
بدأت تشعر بالدوار الشديد ، وضعت يدها على رأسها ثم نظرت عاليا حيث يوجد الفاصل المتألق ، و قبل ان يشعر أحد بما حدث ظهر شق بعدي في مكان الفاصل المتألق ، بنفس اللحظة ظهر شق بجانب شارلوت.
" انه يحاول سرقة السلاح الإمبراطوري !! " صرخ المعلق برعب و هو ينظر بصدمة الى شارلوت ، لكن صراخه كان بعد فوات الآوان ، لقد أمسكت شارلوت بالفاصل المتألق و أخذته ، ورائها ظهر شق بعدي و هي تنظر بغضب الى بقية الرجال : " لقد نجوتم بالكاد ! " ثم وقعت في الشق البعدي و إختفت من هذا المكان.
هدأت الظواهر ثم عاد شكل السماء للون الطبيعي ، و اختفت الشقوق البعدية واحدا تلو الآخر و اختفت الهزات الأرضية.
تنهد الرجال بارتياح ، لكن من بينهم كان شخصين يشعران بالغضب بالفعل ، قال الأول لصديقه : " اللعنة لي ، كيف لم تستطع قتله بضربة واحدة ! "
رد لي على صديقه بنبرة مليئة بالغضب : " و ما أدراني أنه سوف يتفادى الإبرة المسمومة ، هذه الإبرة يمكنها الإطاحة بملك صغير ، الشرس ميت لا محالة ! "
كان صديق لي اسمه تنغ ، هو رجل كان من الجيش الإمبراطوري ، لكنه استغل اسمه في القيام بعمليات كثيرة من ضمنها السرقة و الاغتصاب لذلط اصبح مطلوبا ، التقى مع لي لاحقا و كونا فريقا و كانو يرغبون في تنظيف سمعتهما !
غادر لي و تنغ الحلبة ، لم يعد البقاء هنا مهما بعد الآن في النهاية.
عندما غادرا الحلبة ، و فورا حل ضغط هائل القوة ، كان أمامهم فتى يمشي بهدوء ، تخرج منه هالة استثنائية و قوية للغاية ، هالة ملك قتالي ، ذلك الشاب كل تحرك منه يجعل الشخص ينوي أن يكون تابعه فورا ، فقط ما مدى الكاريزما التي يملكها !!
يرتدي لباس جنرال مع قميص فيه اربعة نجوم ، كان هذا هو طفل السديم بنفسه ، شعره كان أسود اللون مع عينين بنية و حادة لا يمكن الهروب منها ، في خصره هناك سيف طوله متر و نصف أزرق اللون و يبعث هالة امبراطورية ، سلاح إمبراطوري لا يقهر !
وصل طفل السديم بجانب لي و تنغ و قال بهدوء : " أنتما ، لي و تنغ أليس كذلك ؟ "
أولئك الشابان المرعوبان يكادان أن يبللا سراويلهما من الخوف ، طفل السديم كان في السادسة عشر من عمره الأن مع تدريب ملك قتالي !!
يمكن القول أنه استثنائي في كل العصور كذلك ، رجل ولد مع لا شيء ، طان يقطن في قرية ريفية بعيدة ، لكنه وصل الى القمة في النهاية ، بالمثابرة و العمل الجاد ، حتى قدرته كانت محل للسخرية ، لكنه الأن جعلها قدرة من أسوء و أخطر القدرات في هذا العالم الآن ، لا أحد يستطيع النظر بازدراء الى طفل السديم بعد ذلك !
" أوي ، أنتما الإثنان ! "
احتدت نظرة طفل السديم و هو يخفض نبرته الى الجمود بينما يراقب تنغ و لي ، استعاد الرجلا حواسهما ثم أومأ اليه ببطئ و بدون قول أي كلمة من الخوف ، اذا أثاراه الأن فهي النهاية تماما.
" هذا جيد ، أحتاج منكما القيام بعمل من أجلي ! "
.
.
.#To_Be_Continued.
أنت تقرأ
عرش الملك - قيد التعديل -
Teen Fictionمات شابان في حادث مأساوي !! و لكن تم استدعائهما الى عالم جديد عالم حيث لا شيء يهم إلا القوة إنها مغامرة هذه الإثنان في العالم الجديد من أجل ان يثبتا أنفسهما و يتخلصان من عجزهما السابق !! * أمنع نقل القصة بدون ذكر المصدر *