غطت السحب الغبارية كل شيء في وسط الحلبة ، كان الرؤية منعدمة تماما.
" أووه مالذي يحدث هنا ؟؟ الشرس قام فورا بهجمة قاتلة و مدمرة مثل هذه ، و لم يبدأ النزال حتى الأن بعد !! " صرخ المعلق بحماس شديد.
بدأت السحب الغبارية بالاختفاء بالتدريج ، كانت الحلبة مقسومة في النصف ، و من آلاف الأشخاص هناك ، كان معظمهم تم محوه من الوجود تماما و إختفو و كأنهم لم يوجدو إطلاقا !!
بدأت بالانخفاض للأسفل ببطئ مثل الملك الذي لا يقهر في كل العصور !!
كانت الحلبة بأكملها صامتة تماما.
من بين آلاف الرجال الأشداء بقي فقط ما يقارب 500 رجل ،ابتسمت بسعادة غامرة ، لكن فجاة ...
طنين ... طنين ...
بدأت أشعر ان كل شيء يدور من حولي ، استعملت معظم طاقتي لتغذية الغيث الدامي ، و لكن فجاة ، بصورة ضبابية بدأت تعود ذكرى لي من تجسيدي السابق.
عيني كانت تتحول للون الأخضر المتوهج بشكل جميل جدا ، أشعر أنني أسحب الى الفراغ ، عقلي و روحي و كأنها تدخل الى بعد موازي.
عادت الي ذكريات أخرى مجددا ، كنت مقيدا بالسلاسل بينما تضحك شارلوت بشكل شرير.
اذا هي تقوم بختمي ؟؟ هل يمكنها فعل ذلك حتى ؟؟
عندما فتحت عيني مجددا كنت الأن داخل الغرفة التي تعيش فيها شارلوت ، لم تكن شارلوت موجودة الأن ، بدلا من ذلك أستطيع رؤية و الشعور بكل ما يحدث في الخارج ، نحن نستطيع أن نتشارك حتى الأحاسيس؟؟
ابتسمت ببطئ ، لم أعرف ماذا كانت تريد شارلوت فعله بجسدي ، لكنني راقبت ببطئ منتظرا ما ستفعله بي ، أرجو ألا تكون أفكارها ملتوية فقط !!
ضحكت و انا أفكر بها تحاول استعمال جسدي في أشياء خبيثة ثم بدأت أضحك بشكل جنوني وانا محتجز في ذلك المكان.
نظرت حولي بعدما تذكرت العرش الغريب في الغرفة ، توجهت إليه بسعادة و حاولت الجلوس عليه ، لكن فجاة أحاطت به هالة مرعبة و قامت بطرد جسدي بقوة هائلة بعيدا.
شعرت بالصدمة الشديدة ، كنت في البداية أحس بتقارب شديد منه ، هل هو يتقبل تجسيدي الآخر و لا يتقبلني ؟! هذا العرش يملك وعيا خاصا به ؟!
***
في تلك اللحظة ، حين سقطت على الأرض فجاة ، كان الجميع ينظرون الي بارتياب شديد ، هل يتقدمون للهجوم علي ؟؟ أو أنهم يتركونني وشأني فقط ؟؟
أنت تقرأ
عرش الملك - قيد التعديل -
أدب المراهقينمات شابان في حادث مأساوي !! و لكن تم استدعائهما الى عالم جديد عالم حيث لا شيء يهم إلا القوة إنها مغامرة هذه الإثنان في العالم الجديد من أجل ان يثبتا أنفسهما و يتخلصان من عجزهما السابق !! * أمنع نقل القصة بدون ذكر المصدر *