139 ( مقابلة مع الجنرال )

231 14 0
                                    

" هل سمعت ؟! الغابة السرية المكثفة قد فُتحت ! "

قال متدرب شاب و هو يحدق في صديقه بحماس شديد ، حتى صديقه الآخى اشتعل من الحماس و رد عليه بسرعة : " الغابة السرية المكثفة ؟!! هل تمزح !! انها أحد الأراضي الثلاثة المقدسة بالفعل ، أرض مليئة بالكنوز و الأسلحة و الأعشاب الملكية و الامبراطورية و ربما حتى الأعشاب الخالدة الأسطورية !! "

" اجل هذا صحيح ، يقول الناس ، القارة الجنوبية فيها الغابة السرية المكثفة و القارة الشمالية فيها سلسلة جبال الأفعى الملكية ، و القارة المقدسة فيها المدينة الزرقاء الجليدية "

اندهش الشاب الذي يستمع اليه ثم نفى كلامه فورا و قال : " يا صاح ، لا وجود للمدينة الزرقاء الجليدية ، انها محض أسطورة يتداولها الناس منذ قديم الأزل ، كما انه في هذا العالم لم يظهر أناس بشعر أبيض مثل الفضة و عيون زرقاء و جمالهم مثل الجنيات من قبل ، هذا فقط اسطورة لا وجود لها ! "

بينما هما يتناقشان مر من أمامهم شاب ما ، كان يبعث هالة من البرود و التكبر ، و كأن هذا الشاب ولد في عالم الخالدين ، أو انه ولد من أجل ان يكون بهذه الغطرسة و التكبر ، هالة ملكية تجعله و كأنه ملك كل العوالم و الرجل الذي لا يقهر في كل العصور !!

كان يبعث ضوءا أبيضا اللون من جسده و كأنه جسد لا مثيل له و نقي حتى يكون و كأنه عائد للأصل تماما.

وجهه كان لا يمكن وصفه بالكلمات ، فقط نظرة منه تحعل الشخص يشعر بأنه لا وجود للجمال الا فيه.

فتح الأولاد افواههم من الصدمة و هم ينظرون الى هذا الرجل الوسيم ، لم يكن قول وسيم كافي له على الإطلاق ، بدى و كأنه جعل كل شيء قاتما في حضوره ، و في حضوره حتى ضوء الشمس كان معتما و كان هو من ينير العالم !!

" مستحيل ، شعر أبيض مثل الفضة ، و بشرة نقية و خالية من العيوب ... ا .. اهو من المدينة الزرقاء الجليدية ؟؟ " همس الشاب بعدم تصديق و هو يراقب حركة ذلك الشاب ذو الشعر الفضي.

" يا رجل أقرصني ، أشعر انني أحلم ! " و لكن هذا الشيء لم يجعله سوى ان يصرخ من الألم و يتأكد من أنه لم يمن يحلم ، هذا الشاب الذي كان أجمل من النساء حتى كان حقيقيا بالفعل !

بالطبع هذا كان فيكتور ، سافر من القارة المقدسة الى القارة الجنوبية في أسبوع واحد فقط ، و الأن قد عاد مجددا الى العاصمة الإمبراطورية و هو ينوي الإنتقام !

واصل فيكتور المسير ببرود و عدم اهتمام لأحد ، كانت كل الأنظار عليه بشكل كامل ، رجل بهذا الجمال الذي يمكنه ان يجعل كل شيء غير مهم غيره كان حقا مثيرا جدا للاهتمام.

عرش الملك - قيد التعديل -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن