( 20 ) الراحة من الحياة البائسة !! -تم التعديل-

294 15 0
                                    

حينما كان الرجل السمين على وشك تقبيل شفتي والدة فيكتور ، استجمعت المرأة كل طاقتها المتبقية لديها و بصقت في وجهه.

اغلق الرجل السمين عينيه فقد أصاب البصاق أسفل جفنه بالضبط !! اندهش الكل من ردة فعلها تلك و التي تعني بأنها تهين و بحدة ذلك السمين القبيح !!

لقد قامت حقا بالبصق على وجود مرعب مثل ذلك الرجل السمين ، دون وضع أي إعتبار الى وضعه الكبير و مكانته الهائلة في تلك الدولة !!

تراجع الرجل السمين الى الوراء باشمئزاز و سرعة شديدة لدرجة أنه انزلق للوراء و سقط على ظهره ، فتح عينيه برعب بينما جسده كان يتهاوى ببطئ على ظهره ، كان انهياره مثل التصفيق المفاجئ للرعد ، كان جسده الضخم يهتز و قدميه و يديه ارتفعتا للأعلى ، ليبدو مثل فرس نهر إنقلب على ظهره ، كان مظهرا مضحكا جدا و هزليا ، مثير للشفقة فقط.

لكن لم يجرؤ أحد على الضحك في تلك اللحظة ، من سيجرؤ على ذلك فقط يرغب في الموت !!

بدأ الرجل يتلوى محاولا استعادة توازنه و لكن ذلك كان عديم الجدوى لشدة امتلاء جسده الذي يشبه جسد الخنزير !!

قال الرجل السمين و هو يلوح بيديه و قدميه بقوة : " النجدة ، النجدة !! انا عالق هنا و لا يمكنني التحرك !! إفعلو شيئا بسرعة أيها الملاعين !! "


انحنى الرجال الستة الاخرون بسرعة نحوه...

" أمرك رئيس الوزراء "

اقترب منه أربعة رجال منهم ثم قامو بحمله و اعادته للوقوف على قدميه مجددا و ذلك بعد جهد جهيد منهم.

اخرج رئيس الوزراء منديلا من جيبه بغضب ثم قام بمسح خده و هو يقول باحتقان مليئ بالحقد و الكره : " أيتها المرأة المومياء العاهرة ، اليوم سوف تموتين على يدي هاتين !! "

أخرج مسدس كان يوجد أسفل سترته السوداء التي تحيط بقيمصه الأبيض حيث يقوم رجال المافيا بتعليق مسدساتهم.

نظرت المرأة بحزم الى الرجل السمين ، حتى رغم هذا الجو الخانق المحيط بها كانت شجاعة للغاية ، و لربما فيكتور ورث هذه الشجاعة منها.

" انا لا أخافك يا هذا !! كل مخاوفي هي فقط من ذلك الثعلب اللعين الذي خاننا !! "

ثم رمقت والد ميرا نظرة باردة مليئة بنية القتل ، نظرة كافية لتدل على حقدها التي تجمع فورا عليه.

عرش الملك - قيد التعديل -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن