137 ( المغازلة )

234 7 0
                                    

هدأت هالة فيكتور ثم قال في نفسه :  " شارلوت ، لنذهب و نجد مرآة اليين يانغ ، قودي الطريق "

تغيرت عيون فيكتور الى اللون الأخضر ثم بدأت شارلوت في المسير باتجاه معين.

" لحسن الحظ أن شلال التمساح الملكي قريب من هذا ، بمستوى قوتك الحالي سنذهب و نعود خلال ثلاثة ايام "

جلس فيكتور على الغرش الملكي ثم قال : " ان كانت كل هذه القوة و العظمة فقط جزء بسيط من العرش الملكي ، كيف سيكون الشعور حين يأتي الوقت الذي سأجلس انا فيه "

"  اذا نجحت بالسيطرة عليه فلا تبخل بمشاركتي له " نظرت له شارلوت بابتسامة دافئة و جميلة جدا ، مثل هذه الابتسامة اللطيفة تستطيع تحريك قلوب ملايين الرجال.

" لو كنتي لطيفة معي الليلة سوف أفكر "

تغيرت ابتسامة شارلوت و احمر وجهها بقوة و قالت بغضب و هي تتلعثم : " ا .. ايها الوغد المنحرف " قطبت شفتيها و ضمت يديها لصدرها قائلة : " اذهب للجحيم "

ابتسم فيكتور قليلا ثم أغمض عينيه قائلا : " الرد المتوقع منك "

صمتت شارلوت للحظات ، ثم ارتفع شعرها من الغضب و اشارت اليه بينما لا يزال وجهها الخجول جميلا بشكل كبير جدا و لا يمكن مقاومة سحره ، نطقت بغضب : " ك .. كنت تعرف أنني سأرفض منذ البداية !! ، استغللت مشاعري لترفضني عن طريق ان ارفضك انا ؟! "

بقي فيكتور مغمض العينين و قهقه قليلا و استمر في الجلوس بأريحية دون ان يرد عليها.

اغمضت شارلوت عينيها بغضب و همست : " وغد منحرف! "

***

في هذه الأثناء ... في القارة الجنوبية.

في أحد الغابات ، كانت هناك قبيلة صغيرة و مسالمة ، هؤلاء اللذين يعيشون في هذه القبيلة كانو معظمهم ضخام الحجم ، كانو عمالقة !

حكاية قديمة كانت تقول بأنه قبل آلاف السنين و في زمن الحروب بين الإيسبير و الإنسانيا ، كان العمالقة مثل المرتزقة و كانو يقومون بالتحركات ضد جنس الانسانيا ، و لكن في وقت لاحق تم ملاحقتهم حتى ابيدو تقريبا من قبل شخص ما ، و بسبب هذا أصبحو منعزلين و لا يخرجون للعالم إطلاقا ، و لهذا لم يكونو متواجدين و يعيشون و كأنهم مختومين في مسافة محددة فقط.

داخل تلك القبيلة الصغيرة و التي تبدو عملاقة بالنسبة للبشر ، كان يعيش الكثير من العمالقة و البشر معا !

بأحد خيام البشر ، كان يحدث شجار هائل ، في تلك الخيمة كانت هناك 3 بشريين.

رجل و فتاة صغيرة بينما تلك الفتاة الصغيرة واقفة أمام فتى يبدو أكبر منها بعامين بوضعية حماية.

صرخ الرجل في غضب : " فيولا ! كيف تتجرأين على جلب ايسبير لهذا العالم ؟!! كاذا لو عرف العمالقة به ، سوف يقومون بطردنا من هنا !! "

" ابي لا استطيع تركه ، انه جريح كثيرا و ظل عاما كاملا و هو فاقد للوعي ، لم تتحسن حالته بعد حتى الأن ، فقط لو تمنحني- "

" توقفي عن الهراء فيولا ! سوف أمنحك حتى المساء لتخرجي هذا الدخيل و إلا فعليك بتحمل العواقب "

بعد صراخه بهذا غادر الرجل و هو غاضب على ابنته ، هذه الفتاة كانت فيولا ، في الخامسة عشر من عمرها الأن ، هي من أنقذت شين من موت وشيك قبل عام و اعتنت به بالسر ، حتى استيقظ قبل اسبوع و حاول الهرب من هذا المكان لكنها أمسكته قبل ان يفعل ، و في النهاية رآها والدها و هي تعيده لخيمتها قبل ان يصرخ عليها بأن تخرجه و هي رافضة تماما.

تنهد شين ببرود و نظر لفيولا قائلا : " حسنا شكرا لك لمساعدتي فيولا ، لكنني سأكون بخير لذا اتركيني لأذهب "

نظرت فيولا بحدة الى شين و نطقت فيه بلهجة آمره بينما تشتعل النيران حولها جسدها : " غادر خيمتي مجددا و سوف أسلخك حيا !! "

ابتلع شين لعابه بعد ان ارتعب ثم أوما لها و هو يتعرق من الخوف.

ابتسمت له فيولا و قالت بينما وجنتيها محمرة قليلا : " سوف أعتني بك جيدا حتى تتحسن تماما سيد شين "

استلقى شين على سريرها و هو يتنهد بقوة قائلا بملل : " اللعنة على ذلك الرجل المعدني الذي قذفني الى هذا الجحيم "

فجاة شعر بالهواء يتغير للسخونة بسرعة كبيرة ، تعرق مجددا ثم نظر الى الأمام و وجد فيولا مبتسمة و الشرر يتطاير من شعرها و هي ممسكة بمنشفة و تقوم بشدها بقوة حتى تصبح مثل السوط و همست بلطف و عينيها مغمضة : " جحيم ؟! "

وضع شين يديه امامه و هو متوتر ثم قال : " لا لا ليس هذا ما قصدته ، انه فقط تعبير- "

قاطعته فيولا و هي تقترب منه ببطئ قائلة بنفس اللهجة المخيفة : " اها ، تعبير مجازي فقط ، دعني أريك الجحيم كيف يكون إذن " فجاة فتحت فمها و الذي صار بداخل انياب بدل الأسنان و هي توجه تلك المنشفة الشبيهة بالسوط نحو جسده و هي تصرخ بغضب : " يا ناكر الجميل ، سوف أرسلك لخالقك "

هرب شين بسرعة و هو مرتعب و يقول بخوف : " انتظري فيولا ، انتي تفهمين الأمور بشكل خاطئ فقط "

" شييييييييين !! "

صرخت فيولا و هي تجري ورائه بالسوط التي تكون من تلك المنشفة.

في النهاية ارتفعت الصورة للسماء و ظهر صوت صراخ بائس و مليئ بالندم و الحزن من حلق شين.

.
.
.

#To_Be_Continued.

عرش الملك - قيد التعديل -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن