( 2 ) صحوة ، قوة مدمرة ! - تم التعديل -

1K 35 24
                                    

سمعت ميرا صوت صراخ صديقها المزعج ، لم يبدو بأنه سوف يتوقف قريبا عن صراخه لذلك فتحت عيناها بانزعاج وهي تقول " ف .. فيكتور أيها الأبله المجنون توقف عن الصراخ "

التفتت اليه بغضب و هي تنوي ابراحه ضربا او ربما شتمه ، و في نفس تلك اللحظة أيضا نظر هو إليها محاولا الرد بطريقة مشابهة لها !

ظلا للحظات يستوعبان ما ينظران إليه ، تصبغ وجه ميرا باللون الأحمر و ارتفع الدخان منه ثم صرخت و هي تغمض عينيها بسرعة " أ ... أيها الغبي لماذا أنت عارٍ ؟؟! " لكنها لم تمنع نفسها من اخذ بضعة نظرات سريعة !

انفجر رأسه هو أيضا و الدخان يتطاير منه ثم قال و هو يلتفت للجهة المعاكسة بسرعة " أ ... أنتي أيضا عارية تماما أيتها الحمقاء ، كما انني حتما لن ارغب في فعل اي أمر ما !! "

تغيرت ملامح فيكتور للغضب ثم صرخ " تبا لذلك الرجل الذي نقلنا الى هنا ، على الأقل لينقلنا مع ملابسنا أهو بخيل أو ماذا ؟؟ اللعنة عليه سألكمه في بطنه حين أراه مجددا " و ظل يشتم بكل أنواع الشتائم التي يعرفها.

تنهدت ميرا ثم وقفت وهي تغطي مناطق جسدها الحساسة بيديها قائلة " لنبحث عن بعض الملابس الأن "

تقدمت أمامه و ظلت تمشي بكل برود و كأنه لا شيء ، نظر هو الى مؤخرتها للحظات ثم سمع صوتها تقول " توقف عن النظر الى مؤخرتي أيها المنحرف "


: " إخرسي أنتي المنحرفة هنا و ليس أنا !! و أيضا كيف تمشين أمامي هكذا وتعرضين مؤخرتك لي وكأنه لا شيء انا رجل كما تعلمين !! " ثم لحقها و ظل الإثنان على خصامهما المعتاد و الغير منتهي.

.
.
.

خلال بضعة ساعات من المشي في تلك الصحراء الحارقة وجد فيكتور و ميرا أخيرا بيت ما ، تنفسا الصعداء و أخيرا ثم قررا ان يبقيا بداخله هذه الليلة فقد بدأن الشمس بالإنقشاع.

وقفا للحظات و هما يحدقان في البيت و الذي يبدو و كأنه بيت أشباح من شدة الصمت المحيط به ، نظرا لبعضهما ثم قال فيكتور بتوتر " هي ميرا ، هل أنتي متأكدة أنه بيت خالٍ ؟! "

" بالطبع ، أنظر اليه انه مهترئ بشكل كبير و لا يبدو أن هناك من يقطنه ، كما أن الصمت يخيم به ، و نحن في وسط الصحراء أساسا لن يقطن أحد بهذا المكان "

" حسنا لقد فهمت ، سأذهب لأقوم بتفقده و أعود انتظري هنا " أومات ميرا اليه ثم بدأ فيكتور في المشي الى ذلك البيت وهو متوتر ( اللعنة ، لماذا أنا من يفعل هذه الأمور الانتحارية ؟؟ )

عرش الملك - قيد التعديل -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن