128 ( الى القارة المقدسة )

203 9 0
                                    

اعادت شارلوت الي جسدي ، في هذا الوقت كنا في الطرف الشرقي من القارة الجنوبية ، تسائلت لماذا قد تأخذني شارلوت الى هذا المكان ، لكنني في النهاية لم امانع و أكملت المسير بينما هي ترشدني في الطريق.

" الى أين نحن ذاهبون شارلوت ؟! "

كانت شارلوت تنظر الى الفراغ ، بدت و كأنها تذكرت الكثير من الذكريات القديمة ، سواء سعيدة او حزينة ، كانت ذكرياتها الجميلة.

تنهدت و أغمضت عينيها ثم ردت علي ببطئ : " لقد خبئت في وقت قديم كنزا مقدسا ، سوف أمنحه لك ، سيساعدك كثيرا في الرحلة "

" كنز مقدس ؟! " نظرت اليها بتعجب و لم أفهم ماذا كانت تقصد بهذا.

" أجل ، لو كانت الكنوز من مستوى الخالد هي الأعلى ، فالكنوز المقدسة هي الشيء المطلق و الأعلى من الكنوز الخالدة ، انها كنوز اسطورية و لا يوجد منها سوى 10 ، 5 أسلحة مقدسة ، و 5 كنوز عليا ، يصادف انني وجدت كنزا مقدسا ذات مرة ، و أنت تملك سلاحا مقدسا بالفعل "

عادت الي بضعة ذكريات ، كنت أمسك بحجر عادي ، لكنه في النهاية أخذ قوتي و دمجها معه ثم تركني و إختفى ، ثم تذكرت شيئا آخر ، حدث حين حين كنت مع رجل ما ، كان يحيط بي مئات الأحجار التي تكون الأسلحة ، لكن ضوءا قويا منعهم من الاقتراب مني ، شعرت بالألفة الشديدة معه و كأنه جزء مني أنذاك ، ابتسمت ابتسامة كبيرة و رددت عليها : " تذكرت ذلك "

وصلنا في النهاية الى مدينة تطل على المحيط ثم قلت بتعجب : " في القارة الشمالية ؟! ، لكن الطريق البحري ليس من هنا "

" من قال أننا سوف نذهب الى القارة الشمالية ؟! "

***

في تلك الفترة ، في القارة الجنوبية.

بالطبع كان ذلك المكان هو العالم المصغر حيث تعيش قبيلة الأقزام ، كان بيت هيلين الأن فارغا تقريبا ، منذ نصف عام حيث حدث ذلك الشجار بين جين و شين و أولئك الاثنان لم يعودا الى العالم المصغر مجددا.

الأن داخل البيت كان يجلس أربعة أشخاص ، إمرأة بشعري بني طويل و جميل ، ترتدي نظارة تزيد من جمالها ، و بجانبها فتاة في السادسة عشر من العمر ، شعرها أسود و تبدو جميلة بشكل هادئ و لطيف ، كانت تعطي شعورا و كأنها حكيمة و رزينة و لا تهتم للأمور الدنيوية ، حتى جمالها الطبيعي كان لا شيء امام هالتها الحكيمة و الرزينة.

و بجانب تلك الفتاة قزمة بشعر أشقر طويل جدا ، كان بنفس طول شعر شارلوت ، ترتدي فستانا أبيض اللون يوضح مكانتها كأميرة ، و شعرها في نهايته ملفوف بهيئة دوائر يزيد من جمالها اللطيف ، بالنسبة لعمرها فشكلها يظهر أنها مثل الطفلة البريئة و الألطف على الإطلاق.

في النهاية جلس شاب قزم معهم ، كان شعره أخضر اللون و طويل ايضا ، كان جسده ممتلئا بالعضلات البارزة في قميصه الضيق ، كان شكل وجهه جميلا جدا مثل فتاة ، لكنه شاب !

هؤلاء الأربعة هم هيلين و لين و الأميرة و المتغطرس.

تنهدت لين بهدوء و أغمضت عينيها قائلة : " أعتقد أنهما لن يعودا "

" هذا واضح ، انهما شابين متهورين كثيرا " قال المتغطرس بهدوء و هو يضم يديه الى صدره.

" لقد تأثرا كثيرا بأخي فيكتور ، لهذا السبب هما هكذا ، لأن كل واحد منهما أعجب به بطريقته الخاصة ، شين يظنه تخلى عنا ، و جين يرى أنه يريد ان يصبح قويا ليحمينا ... " ردت لين على كلام المتغطرس و هي تنظر اليه.

" أخي فيكتور لن يتخلى عنا أليس كذلك ؟؟ " قالت الأميرة ببطئ و بحزن شديد ، لربما هي الأكثر تأخرا من بين الجميع ، حتى أكثر من جين و شين.

" لا تقلقي أيتها الأميرة ، فيكتور سوف يعود حتما ، انه فقط يأخذ وقته في التعافي ، لقد اثر عليه موت ميرا كثيرا. "

اخفضت الأميرة رأسها و امسكت بيد المتغطرس ببعض الحزن ، نظر متغطرس الى يدها التي تمسك بيده و تنهد بهدوء دون قول أي شيء.

" انا متأكدة من أنه سوف يعود " قالت هيلين بحزم و هي تمسك قبضة يدها بقوة : " فيكتور لن يتركنا اطلاقا ، انه كما قال جين ، هو يصبح أقوى و أقوى بكثير حتى يمكنه حمايتنا ، يجب أن نصبح نحن أيضا أقوياء حتى يمكنه الإعتماد علينا في رحلته حتى يصبح أقوى شخص في العالم "

نظر الثلاثة اليها ببعض الدهشة ، ثم تغيرت نظرتهم للحزم أيضا ، شدو عزمهم على ذلك ، ان يصبحو أقوى من أجل فيكتور ، هذا هو طريقهم الحالي !

***

و في تلك الاثناء ، كان هناك شاب في السادسة عشر من العمر و هو يتمشى في غابة ما ، قابل 5 رجال سحرة و تغيرت نبرته للبرود.

حين وصلو إليه قال أحدهم : " أنت ايها الطفل ، سلم كل كنوزك و أموالك الأن "

نظر شين اليه ببرود و رد عليه بغضب : " اذهب الى الجحيم "

غضب الرجل الذي تحدث مع شين و قال : " طفل لعين ، تقبل موتك ! "

لكن قبل ان يتحرك ذلك الرجل اهتزت الأرض و ظهرت قبضة كبيرة و أمسكت به ، كان شين يتحكم بتلك اليد و كأنها يده الخاصة.

أغلق شين يده و هو يهدر ببرود : " السحق الأرضي " حين أنهى جملته تلك سحقت تلك القبضة الصخرية ذلك الرجل الى غبار من الدماء !!

نظر الرجال الأربعة الى شين بخوف شديد ثم هربو مثل الكلاب بأقضى سرعتهم

" سوف تندم على ذلك ايها الإيسبير الملعون ! "

بعد ان رحلو أكمل شين طريقه و هو يمشي ببرود شديد.

.
.
.

#To_Be_Continued.

عرش الملك - قيد التعديل -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن