176 ( الآنسة ماري )

195 14 0
                                    

" آنسة ماري ، آنسة ماري ، هناك مشكلة ! "

جالسة على عرشها الوردي و المليئ بورود الجوري حمراء اللون ، و لم تعتلي هذه الورود الجميلة عرشها فقط.

فقد زينت فستانها الطويل و الذي كان مفتوحا على الجانب من منطقة الخصر حتى أسفل قدميها ، ليظهر قوامها الممشوق و مؤخرتها الممتلئة بشكل جميل.

في الأعلى كان فستانها مربوط حول رقبتها ، بينما مفتوح في الظهر ليظهر ظهرها ، و هناك فتحة صغيرة على الصدر لتبين تلك القمم الشاهقة و التي تهتز بشكل مغري في كل حركة تقوم بها الآنسة اللطيفة ماري.

نظرت ماري ذات العيون العسلية و الكبيرة الى تلك الفتاة الصغيرة التي تبدو قلقة و ردت عليها : " مالأمر عزيزتي ؟؟؟ "

" إنها مشكلة أيتها الآنسة ماري ، لقد عاد جوناثان مجددا لافتعال المشاكل ، هذه المرة كان عصبيا جدا و قال انه لن يغادر قبل ان يراك ! "

تنهدت ماري مع بعض اليأس و قالت : " أحضروه الى هنا "

أومات اليها الفتاة الصغيرة و خرجت على الفور لتنفيذ أوامر ملكتها الفاتنة.

بعد وقت قصير أتى صوت يصرخ بهيام :  " آنسة ماري "

دخل فتى أشقر مع عينين زرقاء و كبيرة ، مع نظرة سعيدة و ملسئة بالحب ، ركع على الفور و بدأ يقول : " آنستي الجميلة ماري ، رؤيتك اليوم بصحة جيدة تنير لي حياتي أكثر من شروق الشمس في ليلة مظلمة طويلة و غزيرة الأمطار ! "

بدأ يقترب منها و هو راكع بينما تنظر اليه ماري بمشاعر مختلطة في جوفها ، فهي اعتادت ان يمتدحها كل صباح هكذا ، لوقت طويل جدا !

أمسك الفتى بيدها اليمنى و قبلها بلطف قائلا : " الحب لا يعرف عمر على الإطلاق ، يقولون أنه لا وجود لحب من النظرة الأولى ، لكنني هنا أقسم أنني عندما رأيتك لأول مرة في حياتي تركت كل شيء ورائي من أجلك ، و كرست حياتي و كياني لأجلك سيدتي ، مشاعري الصادقة نقسة و خالية من كل الأفكار الدنيوية ، لماذا يا سيدتي لا تبادلينني مشاعري ، لماذا لا تعترفين بقلبي ، لماذا لا تريدين فتح قلبك لي للدخول اليه ؟؟؟ "

ابعدت ماري يدها على الفتى و ربتت على شعره قائلة ببسمة لطيفة ، بل ألطف بسمة يمكن رؤيتها في هذا العالم الموحش و القذر ، لتقول له : " عزيزي جوناثان ، أعرف بصدق مشاعرك ، و أعرف بمدى حبك الي ، لكنني لا استطيع ان أحبك أكثر من كونك كإبني اللطيف ، لا يمكنني مبادلتك مشاعرك ، انا آسفة "

عرش الملك - قيد التعديل -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن