( 46 ) اللقاء مع الطفلين من جديد

254 17 0
                                    

ترك فيكتور الأميرة بعد توديعها ، و قرر التوجه الى المتغطرس و الحكيم لتوديعهما أيضا.

في تلك الأثناء أكملت هيلين تسليم الأخشاب الخالدة ثم عادت الى بيتها.

لم تلقي بالا لما يحدث بل إتجهت الى غرفتها فورا و أغلقت الباب ورائها.

نزعت سترتها ثم رمتها على السرير ، وقعت على ركبتيها ووضعت يدها على فمها.

كانت الدموع مجمعة في عينيها بشدة ، فقط التفكير أنها قد لا ترى فيكتور مجددا يرعبها الى هذا الحد.

بدات دموعها تنهمر بشدة ، و هي تنظر الى الأرض بقلة حيلة ، كيف تستطيع توديعه بهذا الشكل ؟؟

ماذا يمكنها أن تفعل ، كيف يمكنها أن تريه أنها قوية ، و أنها يمكنها الإستمرار من دونه ؟؟

بعد وقت طويل من البكاء المرير قررت ان تقف ، بدات تمسح دموعها و شدت قبضة يدها بقوة.

***

جلست ميرا و معها شين و لين ، أخبرت ميرا هذين الطفلين بكل ما حدث في الأشهر السابقة ، كان الطفلان مندهشان أنهما بقيا في غيبوبة لمدة عام كامل.

سئل شين وقد تذكر شيئا " أختي اين هو أخي فيكتور ؟؟ "

وضعت ميرا يدها على ذقنها و قالت " أعتقد أنه ذهب لتوديع أميرة و بقية الرفاق "

لين : هل سنغادر او ماذا ؟؟ "

ردت ميرا على لين بهدوء " أجل ، كنا ننتظر إستيقاظكما "

اوما الأثنان لها ثم ابتسما ، قال شين بسعادة " انا حقا إشتقت الى أخي فيكتور "

ابتسمت ميرا و لم تقل شيئا ، فكرت في نفسها فقط ( لو تعلمان كم كان هذا الأحمق قلقا عليكما )


***

بعد توديع القزم الحكيم ، اتجه فيكتور الى بيت المتغطرس ، كان ينوي توديعه و شكره على كل شيء ، لولاه لما أصبح فيكتور بهذه القوة.

وصل الى بيت المتغطرس و حين أراد طرق بابع سمع صوته يقول بملل " لقد عدت إذن ، فيكتور "

التفت فيكتور الى الجانب و قال " اجل لقد عدت اليوم "

لاحظ المتغطرس نظرة فيكتور التي تبدو حزينة ، اغمض عينيه ثم التفت للجانب و قال " تعال ، سنتحدث في مكان آخر "

عرش الملك - قيد التعديل -حيث تعيش القصص. اكتشف الآن