عندما فتحت منال الخزنة كان أول ما رأته عدة أشرطة فيديو صغيرة، من النوع الذي يوضع داخل الكاميرات القديمة..
أخرجتها بتوجس، لاحظت تحتها ظرفا، أخرجته هو الآخر ولكنها لم تفتحه.
على كل شريط فيديو كُتب تاريخ.. لاحظت منال أن هذه التواريخ كلها كانت قبل ولادتها بعدة سنين..
كان الأمر مقلقا.. سألت نفسها لو كان من الصحيح أن تستكشف محتوى أي شيء من هذه الخزنة.. فكل شيء يوحي بالخطر.. ماذا لو كانت شيئا مرتبطا بيوسف بما أن الخزنة أقفلت باستخدام تاريخ ميلاده؟حسمت أمرها في النهاية وقررت أن تتفحص المحتوى بشكل سطحي على الأقل.. لا يمكنها أن تتلف هذه الأشياء دون أن تتأكد، فربما كان المحتوى مهما أو كان شيئا أراد أحمد أن يُرى بعد موته.
نهضت باحثة عن الجهاز الذي يستعمل لتشغيل مثل تلك الأشرطة القديمة.. كانت واثقة أنه مرمي في مكان ما..
بالفعل، وجدته، وأوصلته بحاسبها المحمول قبل أن تجلس على السرير وتُدخل الشريط الأول في القارئ بتوتر..
بضع ضغطات وظهر مقطع الفيديو على الشاشة.. لتبدأ منال بالارتجاف مباشرةً منذ اللقطة الأولى.عرَضَت الشاشة يوسف حين كان طفلا.. كانت منال وقتها ترى شكله طفلا لأول مرة..
كان يقف في غرفته عاريا.. تربط كاحليه إلى بعضهما سلسلة معدنية، عيناه غارقتان بالدموع، وعلى وجهه ملامح الهلع، وكانت يده تمسك مابين فخذيه..
بينما كان المصور غير الظاهر في المقطع، الذي ميزت منال صوته وعرفت أنه والدها، يجلس على بعد مسافة أمامه، ويأمره بصرامة: تابع يا يوسف!!
يجيب يوسف بصوت مخنوق: لكنني.. لا أريد.
اهتزت الكاميرا قليلا اهتزازا اتضح منه أن أحمد كان هو الآخر يعبث بما بين فخذيه هو.. قال بغضب: تابع يايوسف وإلا سأتركك وحدك هنا شهرين كاملين، أسرع!!
انتفض يوسف بخوف وتساقطت دموعه، ضم فخذيه إلى بعضهما وأخذ يدلك عضوه بيد مرتجفة وهو يتمتم: لا.. حسنا.. سامحني أرجوك..أحست منال أن رأسها سينفجر حين أدركت أن المجنون أحمد كان يجبر يوسف على الاستمناء..
دار كل شيء في بطنها وتصبب عرقها، وصرخ بها عقلها أن تغلق حاسبها فورا وتتوقف عن المشاهدة، ولكنها لم تفلح، كان جسمها متجمدا ولم تستطع افتعال حركة واحدة..ظل يوسف يدلك عضوه وهو يرمق أحمد بعينين خائفتين حتى وصل إلى النشوة.. ارتعش وظهر عليه عذاب واضح إثر ذلك الشعور الذي سرى في جسمه.. ظهرت في المقطع تنهيدة أحمد المتلذذة قبل أن يأمر: من جديد!!
عض يوسف على شفتيه وقال محاولا منع نفسه عن البكاء: ولكنني فعلتها مرات كثيرة! لقد تعبت!
زمجر أحمد: هذه آخر مرة أحذرك أيها القزم الضئيل!!
انتفض يوسف فزعا من الصرخة وعاد ليلمس نفسه مرة أخرى.. زادت سرعة اهتزاز الكاميرا مما دل على أن أحمد كان يزيد سرعة تدليكه لنفسه..زفرت منال حين أحست بألم شديد قطّع بطنها وتساقطت دموعها دون شعور.. أرادت أن تتوقف عن المشاهدة.. كانت هذه المشاهدة إساءةً بحق نفسها وبحق يوسف، ولكنها لم تستطع إجبار نفسها على التحرك، لفرط الصدمة، كان كل شيء في جسمها متصلبا.. بدأت تواجه صعوبة في التنفس.. ارتفع صوت شهيقها الذي جاهدت كي تحصل عليه بينما استمر مقطع الفيديو ليزداد قبحا وبشاعة..
أنت تقرأ
يومٌ لا نهايةَ له
Romanceتعيش منال منذ طفولتها مع الوحش.. الوحش، والعائلة الوحيدة. هذه القصة محض خيال، ولا تشابه بينها وبين الواقع. فضلا، لا تنقل هذه القصة أو تنشرها في أي مكان. لا ينصح بقراءة القصة لمن هم دون ١٨ عاما. *مهم: لا تروج هذه القصة لأي شكل من أشكال العنف، وإنما...