٣٣

1.8K 48 1
                                    

تنهدت بتعب.. هذا الغموض والصمت.. ماذا سيفعل بها؟
تبعته.. حين دخلت الغرفة وجدته جالسا على الكرسي المفرد الوثير.. قال بهدوء: اخلعي ملابسي.
تأملته ببرود.. انه في ذلك المزاج.. يريدها ان تدللـه. انها تعرف كيف سيسير الامر.. سيتسلى برؤيتها تطيع اوامره، سيطلب منها طلبات غبية، ثم سيبدأ بإيلامها، ببطء، وبشكل مدروس، سيراقبها تعاني. ثم سيغتصبها ثم سينام في حضنها.
هي تعرف هذا السيناريو. تحفظه.
سحبت نفسًا عميقا.. اغلقت الباب واقفلته ثم جرت نفسها نحوه.. كانت تعرف كذلك جيدا ان معارضته في هذا المزاج انتحار. هي تدرك انها اذا نطقت حرفا قبل اطاعة اوامره سيخلع حزامه ويمزقها به.
وقفت امامه وبدأت بفك ازرار قميصه.. مرر يديه ببطء على خصرها ثم على ردفها وفخذيها.. سحبت قميصه ورمته جانبا.. امسك معصميها وقال بذات النبرة الهادئة: اخلعي انتِ الآن.
عضت على شفتها.. هذا اللعين.. لقد اتفقا ان لا يجبرها، ومع ذلك، هو يعرف انها لن تعارضه الان. هو يجبرها دون ان يصرح بذلك فعلا.
خلعت التيشيرت الذي كان عليها ورمته كذلك.. سحبها اليه وقبل معدتها.. قبل خصرها وصدرها.. وببطء سحب صدريتها الى الاسفل ثم خلعها عنها ورماها.. شدت جسمها فيما وقفت عارية الجزء العلوي امامه.. افلتها وقال: والآن، اخلعي بنطالي.
مدت يديها باتجاه حزامه.. قال ببطء: لا. لا يا منال. على ركبتيكِ اولا.
احتدت انفاسها.. نفد صبرها وقالت من بين اسنانها: اننا اتفقـ...
قاطعها ببرود وهو يسترخي في جلسته: هل انتِ واثقة انكِ تريدين انهاء العبارة؟
سكتت.. دلكت رقبتها بحركة عصبية قبل ان تجلس امامه على ركبتيها بصمت.. باعد بين ساقيه وقال بتسلية: اقتربي.
صارت بين ساقيه.. مدت يدها بهدوء وفتحت حزامه.. حين خلعته كاملا واوشكت عن ترميه قال: كلا. هاتيه.
ناولته الحزام بارتباك.. قبض على شعرها قبضة خفيفة وسحبها الى الاعلى.. قبل شفتيها قبلة طويلة ثم دفعها على ركبتيها مجددا..: ضمي يديكِ.
اغمضت عينيها مصبرة نفسها.. يبدو انها ستتعامل مع كثير من الجنون اليوم.. مدت يديها المضمومتين الى بعضهما امامه.. : لا. خلفكِ. والتفّي.
اطاعت بصمت، التفت وضمت يديها خلفها.. انه غريب ومقتضب. عيناه غريبتان، بدا لها انها لاتعرفه. ربط معصميها معا خلفها بالحزام متجنبا الضغط على جبيرتها ثم لفها اليه من جديد. قال ببرود: والآن، تابعي.
قطبت حاجبيها للحظات قبل ان تفهم مايريد.. وببطء رفعت نفسها الى وسطه ملصقة اعلاها العاري بساقيه، وسحبت سحاب بنطاله باسنانها، ثم جاهدت كي تخلع البنطال وتسحبه.. كانت المهمة صعبة.. تقاطر لعابها واحمر وجهها فيما حاولت ان تزيل البنطال اللعين.. رفعت عينيها اليه باستنجاد.. كان جالسا باسترخاء على الكرسي، كانه ملك الدنيا، فاردا ذراعيه على يدي الكرسي، يتأمل معاناتها بلذة هائلة في عينيه.. فيما انتصب عضوه وظهر بوضوح من تحت البنطال.. اغمضت عينيها بيأس.. ابعدت فمها عنه وقالت بتعب: لقد اعتذرتَ لي. صباح هذا اليوم.
فتحت عينيها بسرعة حين احست بالخطر، وكانت محقة، لقد هوت الصفعة على وجهها ورمتها ارضا..
: عودي.
جاهدت كي تسحب نفسها من الارض.. لم تفلح مع يديها المربوطتين خلفها.. نهض من مكانه وهو يشتم، سحبها من شعرها وعاد الى الكرسي ورماها بغلظة بين قدميه.. انّت بألم.. لقد جن. لا تعرف ماذا جرى معه، ولكنه جن.
لقد مضى زمن منذ عاملها هكذا.. لقد اعتادت قليلا ان تكون انسانا.. والان هي تتذكر من جديد كيف تكون حيوانه الاليف.
غمغم: تابعي!
تمنت لو ترفض، وتتركه يفعل ما يشاء بها. ولكنها لم تكن تستطيع المخاطرة. لم تكن لتترك فارس يراها محطمة غدا عاجزة عن الحركة. اضافة الى ذلك، كانت تكره الاعتراف بذلك، ولكنها كانت خائفة، بل مرتعبة. انها لا تجرؤ على معصيته في مثل هذا الظرف. انها تخافه مهما حاولت انكار ذلك. هكذا نشأت وهكذا رباها.
عضت بنطاله بأسنانها وتابعت سحبه، في نهاية الامر نجحت بخلعه تماما.. التقطت انفاسها ووقفت على ركبتيها امامه منكمشة غير عارفة اين سيؤول الامر.
تأملها.. كانت شهية للغاية.. صحيح انه كان بحاجة لحضنها وحنانها، ولكنه كان بحاجة لكسرها اولا. كان بحاجة لرؤية المها. ذلك لانه كان مثارا اثارة قصوى. كل ذلك الضغط النفسي تحول الى رغبة جنسية جامحة مصحوبة بالاذى والضرر. وبعد ان يضربها، وبعد ان يشبع من جسدها، سيجبرها على احتضانه.
ظل يتأملها بصمت.. يتأمل ثدييها البارزين امامه فيما تنفست هي بحدة محدقة في الارض.. قال بهدوء: انهضي.
وقفت، سحبها من بنطالها حتى التصقت به.. ثم ببطء خلع البنطال فيما قبل فخذها بتلذذ.. رمى البنطال بعيدا ثم قبل مابين فخذيها.. دفن وجهه فيه ولعقه من فوق القماش.. احست بحرارة انفاسه تضرب المنطقة وانكمشت.. سحب الباقي عليها ورماه بعيدا.. وقفت امامه عارية تماما.. مرر اصابعه بين ارنبتيها وبدأ يدلك المنطقة بحركة خبيرة.. ثارت حواسها وشدت فخذيها على اصابعه.. سحب اصبعه وقبل المنطقة مجددا ومرر لسانه وسطها قبل ان يقول: على ركبتيك.
مجددا كانت على ركبتيها امامه، حدقت بالشورت الذي كان يرتديه، حيث كاد انتصابه ان يمزقه.. انتصابه الذي كان امام وجهها.
مرر كفه المبللة بها على وجهها.. عبث بشفتها بابهامه.. ابعد اصابعه عن فمها قليلا ثم قال: مصي.
حدقت باصابعه.. رفعت نفسها قليلا ومصت سبابته.. مرر كفه الاخرى على شعرها وتأملها.. اغمضت عينيها كي لا ترى كل هذا.. هبطت كفه الى ثديها.. عبث لدقائق تاركا اصبعه في فمها.. ثم سحبه وقال بهدوء: سيجارة. لاتستعملي يدكِ.
فتحت عينيها.. هل يريدها ان تحضر سيجارة فيما هي مربوطة بهذا الشكل؟
قبض على شعرها وهزها بغضب: تعجلي!
افلتها بخشونة. نهضت ببطء الى الطاولة حيث علبة سجائره.. انحنت وقبضت عليها بفمها قبل ان تعود، افلتتها ورمتها في حضنه.. رفع عينيه عليها.. ارتعد حين رأى تلك الملامح في عينيها.. انه يكره هذه النظرة. النظرة التي تذكره انه وحش. وانه يتسلى بتعذيب اكثر من يحب على وجه الارض.
ابعد عنها عينيه وقال بعصبية: والولاعة! هل انتِ غبية؟
جرت نفسها للطاولة مجددا واحضرت له الولاعة، ثم جلست من جديد على ركبتيها قبل ان يأمرها..
كانت ترتجف.. لا يعرف هل جراء البرد ام جراء هذا الاضطهاد النفسي والجسدي.
تنهد.. اشعل سيجارته وسحب منها نفسا عميقا.. خلع الشورت ورماه ثم استرخى على الكرسي محدقا في السقف.. فهمت المطلوب منها ودون ان تنطق فتحت فمها وسمحت لعضوه بالانزلاق داخلها.. بدأت ببطء ثم زادت سرعتها تدريجيا.. خفض نظره عليها.. ارتجف.. مجددا.. العينان الكسيرتان.. هذا المظهر الذي لا يليق بشخص بقوتها..
سحب نفسه من فمها.. سحبها من شعوها ورفع صوته زاجرا بعصبية: مابال هذه النظرة؟
ارتجفت وانكمشت.. لا تعرف ماهي مشكلته.. هي حتى لم تنظر اليه.. دفعها عنه الى الارض بغضب وتحرك الى الدولاب وهو يشتمها.. عاد اليها منفعلا ممسكا بربطة عنقه.. كانت جالسة على الارض ترتعد بخوف شديد.. لم تكن هي هي، لقد مسحت شخصيتها تماما وظهر ذلك الجانب المرتعب منها. الجانب الذي عاشت به معظم حياتها معه.
تمتمت: انا لا اعرف ماذا يغضبك. انا آسفة.
شعر بغضبه يزيد.. انه لايريد هذا، لايريد شخصيتها تلك.. غمغم: اخرسي. اخرسي يا منال.
انكمشت وسكتت.. احاط عينيها بربطة العنق بخشونة وغضب تاركا اياها في ظلام: هكذا لن تزعجيني بعينيك اللعينتين.
لم تنطق، هذا اسوأ بكثير. هذه ليست عادته.. لماذا غطى عينيها؟ كيف ستتصرف؟ وماذا لو ضربها فجأة قبل ان تدرك؟
راقبها وهي ترتجف ارضا عارية كعصفور خائف.. احس ان عضوه يؤلمه لشدة ما اثاره المنظر.. وقف امامها وجرها من شعرها ليعيدها على ركبتيها، ثم غرز عضوه في فمها من جديد.. حركها بسرعة هائلة قابضا على شعرها.. تحشرجت مختنقة بعضوه وباللعاب، ثم توقف وترك التحكم لها.. كما توقع، ابتلعت عضوه باجتهاد دون تفكير.. تأوه بلذة وابقى قبضته على شعرها فيما تحركت هي الى الامام والخلف.. بعد دقائق سحب نفسه منها.. ازال الحزام عن يديها.. انحنى وحملها بين يديه.. ارتجفت ولم تتحرك.. وضعها بخفة على السرير.. اطفأ الانوار تاركا نورا ضعيفا.. لازالت ترتجف، لقد جعلت العصابة على عينيها وضعها اسوأ بكثير..
انحنى فوقها واحاط جسدها ملتصقا بها.. قبل شفتيها قبلة طويلة.. رن في رأسه كلام والده.. عنه وعنها.. ارتجف.. قال بهمس: اخرجي لسانكِ.
فتحت فمها وابرزت لسانها، لحظات واحست به يحيطه بشفتيه ويمتصه بينهما.. لمعت صورة زوجة ابيه في رأسه، تعليقها عن المخزن والاصطبل.. هاجمه خوف كبير.: التصق بها اكثر.. همس: عانقيني من جديد..
لفت يديها حوله فيما رمى هو الغطاء فوقهما محاولا زيادة الحميمية في الجو.. تمتم: افتحي ساقيكِ لي. كوني لي يامنال.
فتحت ساقيها دون ان تنطق.. رفع وسطه ثم انخفض غارسا نفسه في داخلها.. انّ وانّت.. سحب العصابة عن عينيها.. قبل جفنيها وانفها وشفتيها ثم دفن وجهه في رقبتها بينما تابع حركته داخلا وخارجا منها برتم هادئ ومتكرر، على عكس ماتوقعت حيث كانت بانتظار اغتصاب متوحش.
همس: كلميني.. لاتسكتي..
اغمضت عينيها وتمتمت: ماذا تريد ان اقول؟
اجاب بصوت مهزوز: قولي انكِ تحبينني..
اجابت باستسلام: انا احبك.
زاد قوة دفعه لنفسه داخلها: لا.. منال.. قولي اسمي..
شدها اكثر اليه وغرق وجهه وسط رقبتها وشعرها.. همست بيأس: انا احبك يا يوسف.
ارتعد.. افلتت منه شهقة.. احست بسائل يتساقط على رقبتها.. زاد سرعته داخلها وسكت.. عضت على شفتها.. هل هو يبكي؟
وصلها صوته: لا تتوقفي.. اعبثي بشعري.. دلكي كتفيّ.
خللت اصابعها شعره فيما اغمضت عينيها.. موجات من اللذة كانت تنتشر كالكهرباء بين ساقيها.. لم يتعجل.. كان بطيئا.
: قولي انكِ لي.
بدا له صوته غريبا وضعيفا..
: انا لك.
تنهد بتعب: اسمي.. اسمي يا منال..
: انا لك يا يوسف.
تعجل اكثر واكثر في حركته.. رفع نفسه عنها قليلا واستند على ذراعيه محركا حوضه نحوها بسرعة وقوة.. تمكنت ان ترى وجهه الغارق بالدموع بوضوح رغم جمود ملامحه.. انفاسه سريعة ووجهه احمر وعيناه شاردتان فيما تساقطت منهما الدموع واحدة تلو الاخرى.
قرب وجهه منها وهمس: قبليني.
قبلت شفتيه، مررت لسانها على شفته العليا ثم تركته ينزلق داخل فمه.. فتحت فمها وجذبت كلتا شفتيه داخله سامحة له ان يدفع لسانه الى الداخل.. اسرع اكثر فاكثر، احس بانقباضها حوله ووصولها لنشوتها مرتين وثلاث حتى اخيرا سمح لنفسه ان يقذف.. انهار فوقها وهو يلهث.. لحظات ونهض من فوقها.. جلس على حافة السرير بجانبها مسندا قدميه على الارض.. غطى وسطه باللحاف.. حدق بالارض.. مسح وجهه ثم حدق بيديه.. هذا الشلال لا يتوقف.. التفت اليها وتمتم: ماذا يحصل لي..؟
تنهدت.. كانت مستلقية تتأمله.. انه يرتجف ويبكي دون وعي.. قالت بهدوء: انت تبكي.
مسح عينيه بخشونة: لا. لايمكنني ان افعل هذا.
عادت دموعه لتتساقط مجددا.. خلل كفيه في شعره واسند كوعيه على ركبتيه وحدق امامه بذهول.. ان هذا لا يتوقف..
راقبته.. كانت مجهدة.. نفسيا وجسديا كانت على شفير الانهيار.. هذا المجنون قد فقد عقله. لا تعرف ما الذي اوصله لهذه الحالة، ولكنها تعرف انها كانت الضحية كما هي العادة دائما..
مسح وجهه بعصبية والتفت اليها.. كانت جالسة ضامة ركبتيها اليها ملتفة باللحاف الابيض.. على وجهها كدمة اثر صفعته.. شعرها ملخبط بعد ما عانى اليوم. عيناها كما كانتا. كسيرتان. كانت تحدق به بهدوء ويأس..
قال بتعب: هذا يكفي.. لاتنظري الي هكذا.
همست: كيف بالتحديد؟
دمعت عيناه مجددا: الا تظنين انني اعرف كم انا اؤذيك؟ وكم اضرك واجهدكِ؟ الا تظنين انني ارى هذا التعب اللعين في عينيك؟
اغمضت عينيها ومسحت وجهها بتعب.. هاقد عاد يوسف الانسان.. : لا افهم.. ماذا تريد مني يا يوسف..
: لاتنكسري. لا تسمحي لي بتحطيمكِ.
ابتسمت بسخرية مريرة: لقد فات الأوان على هذا يا عزيزي يوسف.
اقترب منها.. امسك بكفها ومررها على وجنته.. دلكت وجنته المبللة بابهامها باستسلام.. قبل جبينها ثم موضع الكدمة على وجنتها.. رمى نفسه بجانبها.. سحبها الى حضنه باحكام، احاط كفها بكفه.. همس: أحبكِ. أكثر من كل شيء.
زفرت بتعب.. يالها من محبة.. لم تنطق.. وناما.

يومٌ لا نهايةَ لهحيث تعيش القصص. اكتشف الآن