كان الوقت ليلا.. فارس نائم في غرفته، والتي هي غرفة منال السابقة.. ومنال مع يوسف في غرفتهما..
كانت مشغولة بكيّ الثياب بينما كان هو على السرير مشغولا بحاسبه الآلي..
رفعت نظرها نحوه.. لم يكن يبدو في مزاج سيء.. تنهدت.. قالت بهدوء: يوسف..
رفع عيونه عليها بتساؤل.. حدقت في الملابس التي تكويها وقالت بهدوء: اظن ان علينا اعادة الكلام في مسألة الجامعة..
نظر اليها بملل..: كم مرة سأقول ان الكلام في هذا ممنوع؟
: ولكن...
احتد صوته: لا تقولي لكن.. اخرسي!
اشتدت قبضتها.. تابع: لقد حذرتك الف مرة من الكلام مع ذلك الملعون. حين تخالفين ما اقوله، سيحصل هذا.
اقتربت من السرير جالسة على حافته.. قالت بانزعاج: هذا لا معنى له.. انك تدمج مسائل غير متكافئة.
رمى حاسبه بجانبه: ليس علي أن أكون منطقيا.. انا لا ابرر لكِ!!
قالت من بين اسنانها: سيكون عليك ان تبرر حين يتعلق الامر بي!!
قطب حاجبيه.. نهض من مكانه ووقف امامها.. لم يكن العناد من طباعها في الفترة الاخيرة.. لقد عادت لطبيعتها المطيعة له.. وعاد هو لطبيعته الباردة الجليدية..
غمغم: هل انت تحاولين اثبات نظرية ما تقول انك لا تفهمين الا بالضرب؟
تنهدت.. مادام قد نهض من مكانه لن يمر اليوم بلا اذى..
قالت بهدوء: ماذا يضرك في قولي لرأيي؟ اليس القرار الاخير لك على اي حال؟
سمعت صرير اسنانه قبل ان يقبض على شعرها ساحبا اياها للاعلى.. اغمضت عينيها بألم دون ان تنطق او تتحرك.. قال بصوتٍ يخيفها..: اني لا احب ان اُناقش يا منال.. الا تكفي كل هذه السنين كي تفهمي؟ اطيعي ما اقوله دون نقاش او سؤال! نحن طبقات في هذا المنزل، انا الاول يا منال، انا! انا اقرر، وانتِ تنفذين! لماذا يصعب ان تفهمي شيئا بهذه السهولة؟
كان صوتها ثابتا وكأنها لا تتألم: انا لن افهم هراء كهذا ابدا..
اشتدت قبضته عليها اكثر فأكثر حتى احست انه سيقطع شعرها.. افلتها وفي اللحظة ذاتها كانت صفعته تلف وجهها بقوة.. شدت على عينيها المغلقتين وعلى قبضتيها.. ولم تنطق..
لحظات وكانت الصفعة على الخد الآخر تلف وجهها للناحية الثانية.. احست بسائل دافئ يتسلل من انفها.. وبألم حارق..
ابتسمت بسخرية.. جرها من قميصها فوقفت امامه.. لم يفلته ورفع يده مجددا.. صفعة.. صفعتين.. ثلاثة.. خمسة.. سبعة..
احساس بأن النار مشتعلة في وجنتها.. وبأن دماغها تم رجّه.. صداع شديد وشعور مقيت بالعجز والصغر.. كانت كل صفعة توشك ان تسقطها لولا امساكه المحكم لملابسها..
كانت تتنفس بحدة بعد الصفعة الاخيرة.. امسكت كفه بفكها بخشونة ودفعها لتجلس ارضا..
لم تكن تقاومه او حتى تشد جسمها.. كانت كالدمية.. سمعت صوت حزامه يسحب.. وقبل ان تعي شيئا كانت ركلة كالقذيفة تمزق معدتها.. هذه المرة سعلت بشدة واستندت بكفها على الارض.. تحولت انفاسها الى شهقات مستميتة لأجل التنفس..
ركلة ثانية في خصرها.. ثالثة ورابعة وسادسة..
وقف سامحا لها بالتقاط انفاسها.. ضمت ساقيها اليها جالسة.. لم تفتح عينيها ابدا.. مسحت بكم قميصها الدم النازف من انفها وفمها..
شدت جسمها حين كان صوت الحزام الذي تميزه.. الضربة الاولى من نصيب فخذها.. انتفضت بصمت.. كان الرتم بطيئا.. الثانية ثم الثالثة.. ثم وقفة قصيرة.. دار حولها مرة.. ركلها مجددا.. ثم الرابعة.. العاشرة.. العشرون..
لم يصدر عنها صوت.. انتفاضات صامتة.. ايقظه من سكرته صوت طرقات على الباب.. تجمد وتجمدت.. ارتجفت يده.. احس كأن ماء باردا سكب فوق رأسه.. القى نظرة على منال المرتجفة النازفة على الارض.. اغمض عينيه بيأس.. كان مستلذا وغارقا فيما يفعل.. لقد تمادى.. مزق جسمها كعادته..
: امممم.. ماما؟
تحرك بسرعة حين سمع صوت فارس مع طرقات جديدة.. فتح الباب قليلا ووقف امام فتحته محدقا بنظراته المعتادة.. باردة وهادئة..
صدم فارس قليلا.. حيث لم يتوقع رؤية والده.. كان متعرقا بعض الشيء وعيونه مبللة..
: ا... اين ماما؟
: نائمة.. ماذا تريد؟
تردد فارس وهو يحاول النظر الى الداخل.. ارتجفت شفتاه منذرة بالمزيد من البكاء: اريدها ان تنام بجانبي.. لقد رأيت كابوسا.. و..
اجابه ببعض الجفاء: لا بأس.. اشرب بعض الماء وعد الى سريرك.. لم تعد رضيعا لينام أحد بجانبك..
كان هذا قاسيا جدا بالمقارنة مع امه التي كانت ستعانقه فورا في حالة كهذه.. همس: اتركني اوقظها؟
كانت منال مستندة الى الجدار.. وسط الكدمات التي غطت وجهها وجسمها.. منكمشة.. دافنة وجهها بين ركبتيها.. تستمع الى المحادثة عاجزة عن فعل اي شيء.. كان هذا مؤلما اكثر من كل ضربة تلقتها اليوم..
: هذا صعب.. انها متعبة.. نم لوحدك يا فارس..
احتد صوت فارس متضايقا: دعني اجرب فقط.. انا متأكد انها لن ترفض..
زفر يوسف محاولا تمالك اعصابه..: قلت لك اذهب ونم يا فارس.. هل تفهم؟
سكت فارس بصدمة.. لم يكن هذا اسلوبا اعتاد ان يكلمه احد فيه.. ان والده لا يكلمه اصلا.. وامه تكلمه بحنان يعشقه..
امتلأت عيناه اكثر ثم تراجع بسرعة ذاهبا الى غرفته.. تنهد يوسف بضيق شديد واغلق الباب واقفله..
عاد الى الداخل ليجد منال على حالها ذاك.. اغمض عينيه.. لم يكن يعرف ماذا سيفعل.. هل يصفعها ويجرها لتنام معه.. ام يتركها وشأنها.. ام يقبلها ويحاول التعويض عما فعل..
سار اليها ثم رمى نفسه بصمت جالسا بجوارها.. اركى ظهره على الجدار ذاته وحدق في السقف شاردا.. مختنقا..
لم تكن رغبته في ايذائها قد انتهت.. لازال يريد معاقبتها على نقاشها له.. لازال بحاجة لكسرها.. كان يكره هذه الحاجة في داخله.. ويتمنى لو تختفي.. لو ينتهي هذا المرض منه..
امسك بكفها وسحبه إليه بخفة.. لم يكن تكن ذراعها سليمة من الدم او من الكدمات.. مسح عليها بخفة..
كانت يدها مرتخية في حضنه.. مرر اصابعه على جروحها.. وعلى خطوط باطن يدها.. عبث باصابعها.. طال صمتهما..
حرك يده واحاط بها كتفيها.. سحبها لترتخي على صدره.. اغمضت عينيها.. اراحت رأسها على صدره. ليس وكأنها كانت تملك خيارا اخر..
مرر يده بخفة على شعرها.. وبحركة سلسة قبل رأسها.. عضت على شفتيها بتعب..
بعد فترة.. نهض مسندا اياها على الجدار.. احضر ربطة عنقه وعاد.. امسك بكفها مخللا أصابعهما.. وببساطة ربطهما ببعضهما بإحكام..
قطبت حاجبيها.. لم تكن لديها طاقة للسؤال او للتفكير حتى.. لا تعرف ماهي لعبته المريضة هذه المرة.. لكنها لا تهتم.. ليفعل ما بدا له..
شد يده لتنهض.. نهضت بصعوبة فأحاط وسطها بذراعه كي يساعدها.. تحركا نحو السرير بعد ان خفض الانارة.. همس لها ملصقا شفتيه على اذنها حين توقفا بجوار السرير: اخلعي ما عليكِ..
لم تنطق.. وبيد واحدة خلعت بنطالها.. وقبل ان تفكر كيف ستخلع قميصها بيدها المربوطة.. كان يمزقه عنها ببساطة..
ازال عنها صدريتها ورماها.. ثم انحنى وخفض القطعة الاخيرة بحركة سلسة مدلكا باصبعه على طول ساقها اثناء خلعه.. انكمشت واغمضت عينيها بإنهاك.. رفعت قدمها بخفة حين وصلت يده اليها.. انزلق الداخلي خلالها.. رماه بعيدا ووقف.. ابقى يديهما المربوطتين مرتخيتين، وبيده الاخرى دلك وجنتها المتورمة بنعومة.. وبرغبة عارمة قبل خدها الاخر.. انزلقت يده الى رقبتها وهو يتنفس وجهها ويقبله.. احتدت انفاسه حين قبل شفتيها.. انزلقت قبلاته الى رقبتها ثم كتفها.. ترقوتها وذراعها.. بينما يده تتلمس خصرها.. ثم بحركة لطيفة ردفها.. احتدت انفاس كل منهما اكثر فأكثر.. انخفض مقبلا فخذها.. من اسفله الى اعلاه.. عبث بفمه بين فخذيها فيما شدت هي فخذيها على وجهه.. ثم ارتفع الى خصرها فصدرها عائدا الى شفتيها.. دفعها على السرير ببعض الخشونة قبل ان يبعد بنطاله بسرعة وينحني فوقها ليتابع تقبيله.. لم يترك بقعة في جسمها لم يلمسها او يقبلها.. مرر انفه على وجنتها.. انفاسه الحارة كانت تكويها.. ورغبته كانت تغرقها حتى توشك ان تفنيها..
تمتم وشفتاه تلامسان وجنتها: احبيني.. احبيني يا منال.. لا تهتمي بما افعل.. احبيني..
اغمضت عينيها.. يؤذيها، يغتصبها وخلال ذلك يطلب منها ان تحبه..
ضغطت كفه المربوطة بها على كفها.. ندت عنها شهقة خافتة حين شعرت به اخيرا يحصل عليها.. فتح عينيه ليفهم انها كانت شهقة انفجارها.. الدموع اخيرا تتساقط من عينيها.. عضت على شفتها محاولة كتم بكائها.. ببساطة.. انحنى وقبل دمعتها بخفة بينما يزيد من حدة دخوله وقوته.. تلاحقت انفاسه وقبل عينها الاخرى وضغط على كفها بينما يسرع اكثر فاكثر.. دفن وجهه في رقبتها.. اسرع.. اكثر قوة.. اكثر رغبة وشهوة.. حرص مع ذلك ان يمتعها.. وصلت الى نشوتها عدة مرات قبل ان يصل هو، واخيرا صدرت عنه تنهيدة طويلة وارتخى بجانبها متنفسا بحدة ساحبا يدها المربوطة معه..
زفرت بتعب وهي تلتقط انفاسها.. لحظات ورمى فوقهما الغطاء.. سحبها الى حضنه ودفن وجهه في شعرها.. وناما..
__افاقت صباحا على حركته وهو يفك قيدهما.. لم ينظر اليها ونهض مباشرة الى الحمام..
تكورت في السرير وهي تشعر بجسمها يؤلمها في كل خلية.. وبمشاعر في غاية البشاعة..
بعد ان خرج نهضت مباشرة.. دخلت الى الحمام ورمت نفسها تحت الماء.. قضت فترة قبل ان تكمل استحمامها وترتدي ثيابا تغطي جسمها بالكامل.. اخفت كدمات وجهها باستعمال المكياج ثم خرجت.. لم تنظر الى يوسف مطلقا.. كان منشغلا بتزرير قميصه.. اتجهت الى باب الغرفة.. اوقفها صوته فور امساكها بالمقبض: منال..
تجمدت للحظات.. لم تلتفت..: نعم..
احست بخطواته.. ثم بوقوفه خلفها.. التفتت فورا محدقة في الارض..
قال بهدوء: لا أحب ان تتصرفي وكأني لست موجودا.. تعرفين ذلك..
لم تكن تستطيع ان تتحمل صفعة اخرى.. كانت فعلا لا تتحمل.. قالت دون ان ترفع عينيها: حاضر..
تنهد.. وبخفة وضع كفه على وجنتها ورفعه لتنظر اليه.. التقت نظراتهما.. وكالعادة.. كان في عينيها الكثير.. الكثير الذي يثقله..
قال بصوت ناعم مدلكا وجنتها..: امل انك تعلمتِ درسا مما حصل بالامس..؟
كورت يدها.. لكنها ببساطة همست: نعم..
مسح على شعرها وقال بهدوء: عانقيني..
آلمها شيء ما في داخلها.. لكنها مجددا تحركت بلا نقاش واحاطته بذراعيها ضاغطة عليه..
اغمض عينيه واحاطها هو الآخر بيديه.. شدها بقوة الى صدره.. احست بعظامها تتداخل لشدة ضغطه عليها.. همس وهو يزيد ضغطه: تعرفين كم احبكِ.. صحيح؟
كان هذا اعترافه الاول.. المرة الاولى التي يقول انه يحبها فيها.. من المضحك ان يختار وقتا كهذا..
تمتمت: اعرف..
شدها اكثر واكثر حتى شهقت طلبا للهواء وارتخت يداها عنه.. افلتها.. تنفست بحدة مستجمعة انفاسها.. قبل جبينها قبلة طويلة..: بإمكانك الذهاب..
—
أنت تقرأ
يومٌ لا نهايةَ له
Romanceتعيش منال منذ طفولتها مع الوحش.. الوحش، والعائلة الوحيدة. هذه القصة محض خيال، ولا تشابه بينها وبين الواقع. فضلا، لا تنقل هذه القصة أو تنشرها في أي مكان. لا ينصح بقراءة القصة لمن هم دون ١٨ عاما. *مهم: لا تروج هذه القصة لأي شكل من أشكال العنف، وإنما...