Part : 1

512 21 0
                                    

لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
في صباح الساعة 6:00 ، تجهزت وضبطت نفسها، واضعة مكياج خفيف، نظرت إلى نفسها بالمرآة وخرجت من غرفتها لتقابل أمها.
قبلت رأسها وقالت: "يمه، كأنك زعلانة مني، لسا ما اقتنعتي؟"
أمها ردت بهدوء ووضوح: "يمه يا حبيبتي، أنا وافقت تروحين مع صديقاتك وتنبسطي، بس في أيام المدرسه واخر سنه كمان، اليوم خميس وأخذتيه إجازة ويمكن تغيبين يوم الأحد."
قبلت خدها وقالت: "لا تخافي، كلها يومين بس صديقتنا بتسافر ولازم نودعها وابشرك الأحد بداوم عشانك."
أمها هزت رأسها: "الله يهديك، ما أدري وش اللي يخليك تقعدين عندها يومين."
وبحذر: "جوالك بيدك، مو ادق تقولين كان على الشاحن."
هزت رأسها وأطلقت قبلات في الهواء، وخرجت من البيت.
؛
تحت أمام باب المنزل ، كانت السيارة بلون بني لامع ، و ثلاث بنات جالسات بهدوء.
سألت اللي تسوق السيارة: "إيش فيها ذي تأخرت؟"
همست واحدة من الخلف: "عبير، إيش فيك؟ ترا يمكن أمها غيرت رأيها، أعرف خالتي لطيفة."
التفتت عبير للخلف، بعصبية: "دامك تعرفينها زين، ليه تدبسينا يا شيخة؟"
الثلاثة همست: "خلاص، بس هذه هي جات." ركبت السيارة وقالت بدلع: "صباح الخير، يا بنات."
نظرت إليها عبير: "لحظة، لسا ما شغلنا الزفة."
ضحكت وقالت: "كيف أهديك الحين؟"
اللي ورا: "معليك ريم، شوي وتهدا."
نظرت عبير في المرآة: "غادة، تراكِ في موقف حساس، ابلعي لسانك."
وضعت غادة يدها على فمها وهي تضحك، وانطلقوا بالسيارة.
؛
بعد ساعات قليلة، وقفت السيارة في إحدى المحطات، والبنات خرجن من السوبرماركت. عبير، التي كانت تحرس سيارتها، شاهدت ريم تدخل السيارة وهي تقول: "ارحميني، ليش خايفة على السيارة؟ مافي أحد حولها."
عبير ردت: "شفت واحد يناظرها من هناك، يمه بسم الله على سيارتي."
ثم دخلت غادة وهي تلوح بيدها في الهواء: "بنموت من الحر، ترا بنروح الديرة، شغلي المكيف."
عبير صرخت: "قولوا الحمد لله، شغلته ولا تتدلعون عشان ما أرجعكم."
غادة تأففت، وريم سألت: "وين خلود؟"
غادة أجابت: "قالت بتروح الحمام."
انتظروها حتى جاءت، دخلت السيارة وأغلقت الباب بقوة.
عبير صرخت: "قلبي! شوي شوي، يا ماما وين الأنوثة؟"
خلود ردت بهدوء: "تركتها لك."
وعم الصمت في السيارة، واستمروا في طريقهم بهدوء.
؛

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن