Part : 31

46 7 0
                                    

لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
مشاري كان جالس بهدوء وهو يشوف سجل ريم، الطالبة الشاطرة اللي درجاتها كاملة وما تغيب إلا نادرًا.
دخلت سارة مع المعلمة هند وجلست على الكرسي، مشاري انصدم من شكل العباية والطرحة والعلكة اللي صوتها كان عالي، سحب منديل من الطاولة وحطه قدام سارة وقال: "شيلي العلك عشان أقدر أكلمك."
طالعت سارة في المعلمة هند اللي كانت تنظر لها بغضب، وبلعت العلك وقالت: "ما يحتاج، بلعته."
سألها مشاري: "أنتي صديقة ريم سعد؟"
  سارة كشرت: "ريم الدافورة؟ طبعًا لا، كنا صديقات في المتوسط بس بعدين سحبت عليها."
سألها مشاري: "طيب، أنتي صديقة عبير أو خلود أو غادة أو أي وحدة من هذول؟"
سارة: "إيه، خلود أم نظارة ، بس مو مرة."
مشاري: "تعرفي وش سبب غيابها؟"
سارة: "مسافرين أظن."
نظرت إليها هند ومشاري بصدمة وسأل: "مسافرين وين؟"
سارة: "سمعتهم مرة يقولون بيسافرون عشان أم غادة بتتزوج."
مشاري: "لوحدهم؟"
سارة: "إيه، عبير تعرف تسوق وعندها سيارة حلوة."
بعد كثير من الكلام، وقف مشاري وقال للمعلمة هند: "أعطي سارة تعهد."
انصدمت سارة وقالت: "ليش؟"
مشاري وهو يلبس نظارته السوداء: "عشان تتعلمين كيف تحترمين زميلاتك."
وغادر مع فايز.
؛
عند البنات :
ريم كانت متلحفة تحت البطانية وتسمع البنات يتقهون ويسولفون، كانت تفكر في دهف وتعاتب نفسها ليش تفكر فيه، فهد صديقها من يوم هم صغار، بس دهف شي ثاني، جني، ليش تفكر فيه وتعذب نفسها؟ تحس بضيق، تقول في خاطرها ما تبيه، ودمعت عيونها بصمت.
برا، خلود وغادة طلعوا يتمشون، ولما شافوا عبير جاية لهم وهي تعرج، وراحو لها وحضنوها،
عبير بفرح: "والله اشتقت لكم!"
خلود تضحك: "يعمري الحمد لله ع السلامه كيفك الحين؟"
عبير براحة: "تمام."
غادة: "آسفة."
عبير: "لا تعتذرين، ما سويتي شي، أنا بخير."
شافت الخيم وسألت: "وين ريم؟"
خلود بصوت واطي: "هالبنت فيها شي مو طبيعي، كل شوي تصيح."
غادة: "أي والله، ما أدري وش صاير معها."
عبير: "كله من دهف."
خلود: "لا، هالمرة أحس مو منه، هي حساسة زيادة."
غادة مسكت يد عبير: "بعدك بتسوين الخطة؟"
عبير: "إيه، بس مو اليوم، ما أظن نقدر على شان رجلي."
تنهدوا وعبير قالت: "اسمعوا، انتوا روحوا وأنا بروح أكلم ريم."
غادة: "لا خير، أنا بعد صديقتها."
خلود مسكت يد غادة وسحبتها: "يلا تعالي، خلينا نكمل سوالف عن إخوانك اللي يعورون الراس."
عبير مشت للخيمة وهي تعرج بعد ما غمزت لخلود.
؛

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن