Part : 128‪

19 3 0
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
في مركز الشرطة:
كانت الأحاديث تدور بين مجموعة من العساكر، قال أحدهم: "سمعت أن مشاري تزوج"
الآخر بدهشة: "وش تقول أنت؟"
وهمس الثالث: "أقول لكم، شافوه يوم العيد مع حرمة صغيرة، يقولون عمرها بالعشرين". الثاني: "أخو العيال طلع متزوج وما علم أحد"
الأول هز كتفه بلا مبالاة: "ما أدري، يحسبني بأعطيه عين"
في ذا الوقت، دخل فايز وبيده فنجان قهوة، ورآهم مجتمعين، قال: "بطلوا سوالف الحريم، وش هالتجمع من صباح الله؟"
وكمل بنبرة حازمة: "يالله، كل واحد على شغله"
بعد تحية عسكرية سريعة، تفرق الجميع،
دخل فايز مكتب مشاري وحصله مشغول في الملفات.
همس فايز: "أنا زعلان"
مشاري نظر إليه بسخرية: "أحلف، وكيف نرضيك؟"
فايز: "مشمش، أنا آخر من يعلم!"،
مشاري برفعة حاجب: "مشمش أثناء العمل؟". جلس فايز: "يقولون إنك متزوج، ليه ما علمتني؟"
مشاري ضحك: "ما شاء الله، هذا مركز شرطة ولا مجلس أمهات؟"
قال فايز وهو يضحك: "والله خالتي لسا ما قالت شيء، بس مدري من قالهم".
قال مشاري بتنهيدة: "مو مشكلة، المهم يصير اللي في بالي".
سأل فايز: "اللي قلت لي عنه في المزرعة؟" أكد مشاري: "أيه"
فايز: "بس راح تطول، في مدة الخطبة والعقد وبعدين العرس".
مشاري بثقة: "ما راح تكون في مدة، أقل من شهر وأنا معرس على ريم".
قال فايز بقلق: "بس يمكن ما تبغى، بتجبرها؟"
مشاري هز رأسه بأسف: "أيه، لازم القضية تتسكر، وأنت عارف وش الشيء الناقص". وأضاف بحدة: "أبي تنشر في كل مكان إني خاطب وراح أعرس قريب، أبي الجن قبل الإنس يعرفون".
فايز هز رأسه موافق، وطلع برا المكتب، بينما ظل مشاري يفكر إذا فعلاً راح يقدر يحل باقي القضية ويمسك أم فهد، في الوقت نفسه، كان خايف على ريم لو تعرف وش ناوي عليه، كيف تكون ردت فعلها.
؛
في بيت أبو فايز:
كانت سمراء بالصاله تراقب ياسر وهو جالس، تفكر تقول له عن سالفة مريم ونوف لأنها سمعتهم بالمزرعه وشافت نوف تبكي قلبها عورها بس مو عارفه ايش تسوي، خايفه تقول له ويروح يكلم مشاري، وإذا عرف مشاري مو بعيد يقتل نوف.
ياسر لاحظها وهي واقفه بخوف، فاقترب منها وهمس بلطف: "عيوني سمراء، فيك شيء؟" سمراء كانت متوترة، همست بارتعاش: "نوف... نوف..."
ما فهم ياسر وش تبي تقول، لف شاف نوف توها تدخل جايه بيتهم، بيتها قريب فدايم تجي عندهم، ياسر قال:"مالت على بالي في شيء مهم"
وجه نوف كان شاحبًا قليلًا، قالت وهي تفسخ عبايتها وطرحتها: "ياسر، وش اللي مجلسك هنا؟"
؛

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن