Part : 148

23 4 8
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
في المستشفى:
وصلت الإسعافات الأولية، واستقبلوا الدكاترة مشاري بسرعة لغرفة العمليات لأن الإصابة كانت خطيرة بسبب النزيف.
فايز كان يطالع أخوه بغضب، وبأمر قال: "تعال وراي."
ياسر مشى ورا فايز لين وصلوا الغرفة اللي راح يطلعون فيها مشاري.
فايز بعصبية: "ممكن أفهم ليه كنت هناك وليه كان معك سلاح؟"
ياسر: "مافي شي، سمعت صوت إطلاق نار وجيت أساعد."
فايز بسخرية: "لا يا شيخ، يا خطير."
وبعصبية: "بسببك هرب واحد منهم وكمان ما قدرنا نمسك المسؤول لأنه مات."
وبصراخ: "ومن وين جبت المسدس من الأساس؟"
ياسر ما قال شي، بس نزل رأسه.
دخل الغرفة صالح، أخوهم الكبير، وقال: "وش السالفة؟ أصواتكم واصلة للممر."
فايز: "أخوك المحترم كان بمكان عملية سرية."
صالح طالع ياسر وقال: "وش عرفه؟"
فايز كتف ياسر وقال: "مدري."
وناظر ياسر: "قولي لي مين عطاك السلاح ومين خبرك عن المكان."
صالح: "إي تكلم عشان نقدر نساعدك."
ياسر همس: "بس أنا وعدتهم ما أقول، مالهم ذنب."
هز رأسه فايز وقال: " ياسر، راح تتحول للتحقيق وراح نستخدم معك العنف."
صالح يحاول يهديه: "اهدأ شوي، خلنا نتفاهم معه."
فايز: "أبو سيف، لا تدخل، هذا عملي وأعرف وش قاعد أسوي."
تنهد صالح، فجأة دق جواله، طالع الشاشة وقال: "خالتي من الفجر وهي تدق، وش أقول لها؟"
فايز: "اسمع، سو نفسك جيت المكتب وأنا بقلد صوت مشاري."
ياسر: "خالتي ما ينفع معها هالحكي."
فايز: "لا تسولف أنت."
رد صالح وقال: "هلا خالتي، توي وصلت عندهم... إي بخير بس الشغل عامي عيونه... تمام بخليه يكلمك."
ومد الجوال لفايز، فايز أخذ وحاول يقلد صوت مشاري: "صباح الخير يمه."
أم مشاري سكتت شوي بعدين صرخت: "فايز لا تجنني، وين ولدي؟ تكفى طمني."
فايز ناظرهم وقال: "كشفتنا."
صالح سحب الجوال وهمس بنبرة هادية: "خالتي، تجهزي، الآن جايك."
فايز: "مجنون أنت تجيبها."
صالح وهو طالع من الغرفة: "ما راح ترتاح لين تشوفه."
طالع فايز ياسر وقال: "لسا بيننا كلام ما خلصنا يا سبايدرمان."
؛
في بيت مشاري:
أم مشاري تلبس بسرعة عبايتها، وهي تبكي وتقول: "رب احفظه لي ضناي الوحيد، اللهم احمي ولدي..."
كانت تدعي وصوتها بدأ يختفي من كثر البكاء. نوف كانت موجودة وأمل تحاول تهديها، ريم واقفة بعيد بس وجهها أحمر من البكاء، وتهمس بتلعثم: "تكفى يا رب، ما أبيه يموت، احفظه يا ربي، احفظه لأمه وأخواته، أنا عادي، خذني يا موت بداله، إلا مشاري ما أبيه يموت، أبيه مع أمه، ما أبيه يموت..."
؛
----------
----------
؛
وانهارت، جلست على الأرض وهي تبكي بحرق: "إلا مشاري، هو حياتي، ربي لا تحرمني منه، أحتاجه."
سمعوا صوت بوري وكان صالح، طلعت أم مشاري، ونوف ما استحملت وانهارت بكاء، وأمل تحاول تهديهم قدر المستطاع.
؛
في بيت أبو خلود:
خلود وعبير يكلموا بعض اسناب والكام مفتوح.
رفعت خلود فستان أسود وقالت: "وش رأيك؟ هذا يناسب لعرس ريم؟"
عبير كانت حاطة ماسك على وجهها، قربت وجهها وقالت: "أسود؟ ما أحس حلو، وبعدين أنتِ يناسبك الألوان الفاتحة."
خلود ضحكت على وجهها: "حرام، ليه حاطة الماسك؟ شكلك يخوف."
عبير: "قاعدة أحاول أصلح ما خربته المدارس."
ضحكت خلود: "صادقة والله، بشرتنا تحتاج من أول وجديد."
عبير بتفكر: "تتوقعين وش تسوي الحين ريم؟"
خلود: "يمكن نايمة أو قاعدة ترتب ملابسها."
عبير: "أحس بيكون سهل عليها إنه ما في نقل من بيت لبيت."
خلود: "إي الله يوفقها حياتي."
عبير: "كنت بروح أمس واستحيت لأن خوات مشاري عندها وكذا."
خلود: "أنا رسلت لها رسالة، قلت لها إذا تبغى شيء لا تخجل وتكلمنا."
عبير بابتسامة: "إي كفو عليك."
ولفت عيونها، دخل فارس وأول ما شاف شكلها صرخ وقال: "أعوذ بالله، بسم الله، وش حاطة بوجهك؟"
خلود بعدت من قدام الجوال عشان ما يشوفها، وقاعدة تسمعهم.
عبير بعصبية: "وأنت ليه داخل كذا؟"
فارس: "مدري، قلت أشوف وش تسوي زوجتي المستقبلية."
عبير: "قاعدة أجهز نفسي."
قرب منها فارس بدون ما ينتبه للجوال وقال: "لي."
عبير طالعته وقالت: "لا طبعًا، عشان عرس ريم."
فارس تافف: "متى يتزوجوا ونفتك منهم."
عبير: "لعلمك أنا وعدتهم ما أتزوج إلا لين يتزوجوا صديقاتي وأطمن عليهم."
فارس رفع حاجبيه: "الله عليك، يعني أنا من بكرا راح أسوي نفسي خطابة وأخطب لـ صديقاتك."
خلود كانت تسمعهم وهي ميتة ضحك، فارس يعد أصحابه: "في ياسر، في لؤي، في... عبود ومين كمان...."
خلود قلبها دق، لما سمعت إسمه، من زمان عنه ما عرفت سواليفه.
سألت عبير باستغراب: "مين عبود؟"
ارتبكت خلود لما بدأ فارس يوصف عبود، عبير ما فهمت: "من ذا؟ ما عمري شفته."
فارس تنهد: "إلا تعرفيه، اللي كان جاركم."
عبير تذكرته، وقالت بابتسامة: "أهااا، عبود اللي بسته في خده."
خلود من صدمتها صرخت: "كيييف؟"
وحطت يدها بفمها بسرعة.
فارس طالع جوال عبير وهمس: "تكلمين أحد؟"
عبير: "إيه، خلود، بس مدري شفيها تصارخ."
فارس رفع الجوال عشان يسكره، لقاها سكرت.
استوعب إنها أخت حمد، همس: "تحب ذي؟"
عبير تذكرت إنها سحبت على حمد وهي للآن ما تعرف من هو، فقالت: "لا."
ابتسم وقال: "وش رأيك نسوي فيهم خير؟"
عبير باستغراب: "مين؟"
قرب منها فارس وبدأ يعلمها الخطة.
؛
---------
---------
؛
في المستشفى الساعة صارت 10 الصبح، مشاري في الغرفة يصحى ويرجع ينام، وأم مشاري جنبه.
صالح: "تبين أجيب أمي ولا أمل؟"
أم مشاري: "اسمع، جيب حرمتك وحرمة مشاري، يعمري عليها"
هز صالح رأسه طلع من الغرفة، وأم مشاري تمسح وجه ولدها وتبوسه كل شوي بجبينه.
مشاري همس: "يمه"
أم مشاري وقفت وطلعت بعيون مليانة دموع: "إيه يمه، تبي شيء؟"
مشاري بصوت يله يطلع: "ليه جيتي؟ أنا بخير"
أم مشاري: "الحمد لله أنت بخير، بس ماني تاركتك لين تطلع"
همست له بابتسامة: "حرمتك جاية بعد شوي"
مشاري بلهفة رغم الوجع: "ريم؟"
أم مشاري: "إيه، ريم"
بعد دقائق وصلت أمل وريم، ريم كانت مرتبكة وخايفة.
أم مشاري:" من شوي صحي، لا تخافي، بخير"
ريم بهمس:" ألف الحمد لله على سلامته"
أم مشاري قالت:" أنا بروح الحمام، من الصباح وأنا ماسكة نفسي"
وسحبت معها أمل عشان تقعد ريم بروحها مع مشاري، قربت منه وانهارت أول ما شافت ملامحه ذابت مرة، مسحت وجهه وباست جبينه.
مشاري بابتسامة صغيرة:" أبيها بمكان ثاني"
ريم ببكاء:" خوفتني عليك، ليه؟ والله كنت بموت"
مشاري بابتسامة: "أتأكد من الغلا"
ريم:" ما يضحك"
مشاري ضحك وبعدها كح بقوة، ريم: "ليه تضحك؟ بتتعور"
مشاري: "عادي"
وهمس وهو يتأمل عيونها: "اشتقت لك"
ريم استحيت وقالت: "وأنا"
مشاري رفع حاجبيه:" وأنتي إيش؟"
ريم: "زيك"
مشاري:" زيي في إيش؟"
ريم بعناد ما تبي تقول اشتقت له، رغم أنها ميتة في الشوق:" زيك باللي قلته"
مشاري تنهد: "لا ما ينفع كذا، لازم تقوليها"
ريم مستحية، مشاري مسك يدها وقال: "طيب خليني أضمك"
ريم: "لا، بتتعور"
مشاري: "لا، ما راح أتعور تعالي"
انحت ريم شوي على صدر مشاري، ومشاري رفع يده اليسرى السليمة وضمها بقوة لصدره،
ريم بكت وضمته بكل شوق وحب.
؛
حل الليل، الساعة صارت 7، جنب عند الباب وهمس: "يلا كلميها تطلع"
عبير بحماس وهي جالسة ورا: "يلا.."
رفعت الجوال وقالت: "يلا خلود، أنا عند الباب"
ثواني وطلعت خلود، وركبت مع عبير ورا، فارس ابتسم وانطلق وهو صامت كأنه سواق.
خلود بهمس: "وش الشي المهم اللي بتشتريه الليلة؟"
عبير تهبد أي شيء: "أمم اسمعي، أنا بسوي حفلة خطوبة"
خلود: "ما قلتي ما تبين تسوي حفلة؟"
عبير: "شسوي، تحمست"
وقفت السيارة، خلود استغربت، وصلوا ولا شلون؟ بس انصدمت لما شافت اللي دخل وقال بصوته الساحر: السلام عليكم.
فارس رد السلام والبنات بس بصوت واطي، فارس طالع عبود اللي استغرب وش يبي منه وانصدم لما شاف بنتين بس منقبات، يمكن حرمة فارس وأخته.
فارس شغل أغنية "من يوم شفتك"، عبود انصدم من فارس، إيش ذا الذوق؟ فارس وعبير كاتمين ضحكاتهم، وخلود تتمنى الأرض تبلعها.
؛
-----------
-----------
إنتهى🌷.

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن