" أسفل وادي الربع الخالي "

Part : 53

لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
البنات كانوا خايفين على ريم، وما كانوا عارفين كيف يوصلوا لها، طول اليومين اللي فاتوا ما ناموا وهم مستنيين رجوعها، لما بدأت الرياح والمطر يزولوا، طلعوا البنات برا الخيمة. عبير قالت: "غريبة مطر؟".
غادة وهي تشوف الخيمة تطير من الرياح: "بنات وش السالفة؟".
عبير مسكت خلود وريم وعباياتهم بدت تطير مع الرياح، وفجأة ظهر زياف وقال بغضب: "اطلعوا بسرعة، المكان راح يدمر".
عبير صرخت: "ليه وش السالفة؟".
زياف: "في جن راح يجوا هنا وهم من الكفار".
البنات خافوا وطلعوا ببعض بصدمة، ظهرت زيربا وبدأت تتكلم مع الجن اللي في الوادي وتصرخ بكلام غير مفهوم، لكنهم فهموا عليها. البنات كانوا يناظرونها وهم ينتظرون تفسير منها.
زيربا قربت من البنات وقالت: "زياف راح ياخذكم للوادي، لازم ترجعوا الآن".
مسك زياف معصم غادة وخلود وركض بهن بسرعة، وعبير كانت معهم، لكن لما سمعت صوت الرعد رجعت لعند زيربا.
تفاجأت زيربا وقالت: "وش تبغين؟".
عبير: "ما أقدر أكتم أكثر، تكفين أنا حبيتك لا تموتي".
زيربا: "مالك شغل فيني إذا مت أو لا، أنا عشت كثير وراضية بحياتي".
عبير بدأت تبكي، وزيربا مسحت دموعها وقالت: "عبير، خلاص، أنتِ صرتِ كبيرة ولازم تعتمدي على نفسك، ارجعي لبيتكم القديم وشوفي غرفة أمك، في سحر أسود هناك". عبير ما عرفت تتكلم من الصدمة.
زيربا همست: "يمكن أنا أكون سبب في اللي صار مع أهلك في الحادث، كنت أبغى أقول، بس في أشياء ما ينفع نقولها للإنس، أنا مثل ما قلتي، شيطانة لعينة".
عبير صرخت: "لا، اللي صار مع أهلي قضاء وقدر".
زيربا حضنتها وقالت: "انتبهي لنفسك ولفارس".
عبير خافت وسألت: "فارس؟ ليه، وش بيصير له؟".
ما عرفت تتكلم أكثر، لأن زياف شدها من عبايتها عشان تهرب.
هطلت الأمطار على الصحراء والرعود زينت السماء المظلمة، وصلوا البنات لوادي يشبه الوادي اللي حصلوا فيه الكهف.
زياف: "اصعدوا الوادي، راح تلقوا مكانكم". واختفى.
صعدوا البنات ودخلوا، حصلوا نفس الرموز والكلمات غير المفهومة والطلاسم.
غادة: "وش نسوي الحين؟".
عبير: "ما أعرف، يا رب، إيش نسوي الحين؟". خلود جلست بتعب، نفس الشيء غادة اللي سكرت أذنيها بسبب صوت الرعد، البنات ما حسوا بأنفسهم وهم يناموا.
؛