Part : 107‪‪

52 3 0
                                        


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
يـوم العيـد:
أشرقت الشمس على الأرض الشرقية معلنة يوم عيد الأضحى المبارك.
بيت أبو خالد، فارس صرخ بصوت عالي ينادي مروان: "يا ولد، مروان، عجّل صلاة العيد يلا". مروان كان يحاول يضبط الغترة ويقول: "الحين الحين، لحظة بس"
عبير، اللي كانت لابسة عباية حلوة وماسكة البخور، قربت من فارس.
ابتسم لها وهو يتبخر وقال بصوت شاعري: "كل عيد مر من قبلك ما كان عيد، كان يوم عادي، إلا عيد هالسنة..."
عبير قاطعته وهي تضحك: "وراك تهرج، بسرعة لحق على صلاة"
فارس: "طيب خليني أكمل كلامي". وبعدها التفت لدانة وقال: "عجلوا، ترا بروح المزرعة الساعة ثمان، مابي تأخير"
وطلع مع مروان يتوجهون للمسجد.
؛
في بيت أبو خلود، حمد يتعطر ويعطر أبو خلود، ورغد ما تفوت شيء، قاعدة تصور.
رغد تقول لأبوها: "يبه، وقف شوي، بصورك". أبو خلود يرد: "وش لك في الشايب ذا، صوري أخوك"
حمد يطلع جواله وهو يصور أبو خلود ويقول: "أطلق شايب"
فوق، خلود كانت ترتب شنطتها، لأنهم بيروحوا المزرعة، مو جواها أبدًا، المزارع بس، ما راح تقدر تجلس في البيت بروحها.
أم خلود دخلت وقالت: "يمه خلود، في شيء يضايقك؟"
خلود ردت: "لا، مافي شيء"
أم خلود قربت منها وحضنتها وقالت: "متى ما تبين تتكلمين كلميني، أنا أمك، تمام؟"
خلود قالت: "تمام"
أم خلود وخرت وقالت: "يلا، ما أبي أشوف حواجبك معقدة، أبي أشوف ابتسامة خلود الحلوة"
خلود ابتسمت وقالت: "أوكيه"
أول ما طلعت أمها، اختفت الابتسامة، تنهدت بقوة وحطت جنب ملابسها كتب.
؛
في المستشفى، ريم كانت هناك بعد ما تركها مشاري، جات تطمن على أبوها وتسولف معه شوي.
قالت له بهمس: "يبه، اليوم عيد، عارف؟"
أبو ريم استغربت: "عيد؟ وش العيد؟"
ريم ردت: "عيد الأضحى عشان نفرح ونروح نسلم على الأقارب، هذا عيدنا."
أبو ريم شال اللحاف وقال: "أروح."
ريم: "لا يبه، أنت بخير هنا، ما يحتاج تروح، استريح."
وبهمس قالت: "يبه، أنا بروح المزرعة، وأوعدك نرجع نطلعك من هنا، يمكن تتحسن."
أبو ريم ما فهم عليها ولا عطاها وجه.
جات الممرضة وهمست: "خلاص، وقت الزيارة انتهى."
ريم باست راس أبوها وطلعت.
سألت الممرضة: "دكتور مصعب وينه؟" الممرضة قالت: "مو موجود"
ريم هزت راسها ودقت على مشاري.
؛

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن