Part : 145‪

43 4 8
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
بالسوق عند فساتين الأفراح:
مشاري مو عاجبه شيء، كل الفساتين بفتحة ظهر وصدر وبعضها بدون أكمام.
ريم همست: "ترا بلبسه عند الحريم."
مشاري بعصبية: "وإذا حريم نفسخ خلاص؟"
ريم: "أقصد إنه في حلو بس..."
مشاري: "لا لا، ما عجبني."
ريم: "طولك يا روح، ترا أنا الي بلبسه مو أنت؟"
مشاري بغمزة: "أنتي وأنا واحد."
ريم استحت، شوي استوعبت إنه قال كذا عشان ياخذ فستان على ذوقه، نادت البنت اللي بالمحل وقالت لها: "أبي أقيس هالفستان."
مشاري طالعها بصدمة وقال: "ما تو قلت مانبيه."
ريم بابتسامة: "أنت ما تبيه، لكن أنا أبيه، ترا لسا بقيس يمكن ما يطلع على مقاسي، أنت بس ادع ربك."
وراحت تقيس الفستان، مشاري انقهر إنها ما تسمع كلامه ومن قلب قال: "يا رب ما يطلع مقاسها."
؛
عند لؤي، تفاجأ إن ياسر دق عليه أكثر من مرة، خاف يطلب تعويض أو شيء، ما عنده فلوس، أبوه أخذ كل اللي عنده.
طلع برا ورد على الاتصال: "وعليكم السلام."
ياسر: "فاضي؟ أبيك ضروري."
لؤي: "وش تبغى؟"
ياسر: "ما أقدر أكلمك بالجوال."
لؤي قال: "أوك تعال لي."
وراح لبس ثوبه، ثواني وياسر بالباب، صعد على السيارة، ومشوا.
لؤي: "أمر يا طويل العمر؟"
ياسر: "ما عليك أمر، بس أبيك."
تردد في الطلب بس قرر يجازف: "أبي أعرف المكان اللي يشترون فيه المحْدرات."
لؤي طالع بصدمه وقال: "انهبلت؟ إيش فيه؟ ليكون أثرت عليك الضربة."
ياسر: "يا عمي ما أبي أشتري، بس أبي أعرف مكانهم."
لؤي: "أنت مجنون، وبعدين هم كل فترة يغيروا مكانهم، مو سهل تحصله."
ياسر: "طيب عندك حد واثق فيه يجيب معلومات مية بميه؟"
لؤي تافف: "شكل هالمره بنسجن من وراك، حرك أقول."
بعد نص ساعة وصلوا حي، مباني بسيطة، نط من الدريشة لهم شخص وقال للؤي: "الله ياخذ هالوجه، مو قلت راح تبطل؟ وجبت معك شخص كمان."
ياسر طالع وجهه ما عرفه، بس خل لؤي يتكلم: "في شخص عندكم اسمه سنان."
الشخص: "إيه، وش تبغى منه؟"
لؤي: "أبي أقابله وجه لوجه، بشتري من يده يقولون بضاعته حلوه."
الشخص ضحك: "عبالي تبت، حلو اسمع، أنا بقول بس لازم..."
وأشر بيده: "لازم فلوس."
ياسر خرج الكبت من السيارة يطلع فلوس، وقبل يمد يده، لؤي أخذهن وقال: "قول أول."
الشخص بتنهيدة: "ياليل... المكان****"
وقال كل شيء، لؤي رمى له فلوس، وحركوا، بالطريق ياسر دق على رقم صغير معين!
؛
؛
في السوق:
مشاري كان معصب لأن ريم أخذت الفستان اللي ما يبيه، وطلع نفس مقاسها، وجات أمه وخالته يعززولها.
دق جواله وكان فايز، رد بهدوء: "هلا."
فايز بصوت رسمي لأنه بالشغل: "طال عمرك، آسفين على الإزعاج."
مشاري: "أكمل."
فايز: "جاء قبل دقائق بلاغ عن مجموعة من الشباب راح تكون لهم صفقة في الشارع بعد يومين، وهمس: وهناك بيكون سنان."
مشاري: "تأكدتوا من المعلومة؟"
فايز: "مع الأسف ما قدرنا نتأكد أكثر لأن شريحة الشخص انقطعت."
مشاري: "اسمع، الآن أرسل مجموعة كويسة أبيهم يراقبون الوضع فقط، لا أكثر، حطهم بالبقالة اللي وسط الشارع، وحط في المغسلة والأماكن القريبة، فاهم؟"
فايز: "علم، سيدي."
سكر الخط، مشاري كان عارف إن سنان عليه ملاحظات من زمان بس ما كان يقدر يمسك عليه شيء.
جات ريم لعنده وقالت: "شرأيك بهالمسكه؟"
مشاري طالعها: "يعني رأيي مهم وأنتي قبل شوي معاندتني."
ريم انحت براسها وطلعت عيونها الكيوت وقالت: "والله إنه حلو."
مشاري همس: "أنتي حلوة، حليتي الفستان يعني لو تلبسين خيشة بتطلعين حلوة."
ريم رفعت حاجبها وما عجبها المدح، مشاري نفذ صبره: "خلاص عجبتني المسكة، خذيها."
ريم بجدية: "عجبتك؟"
مشاري: "إيه."
ريم ببلعانة: "أوكيه، ما أبيها."
حطتها على الطاولة وراحت تأخذ غيرها، مشاري مسح وجهه بكفه وقال: "صبر أيوب."
؛
------------
------------
؛
في بيت أبو فايز:
سلمى وسمراء كانوا بالصالة، ياسر جاء وتجاوزهم ولا حتى سلم عليهم.
سلمى طالعته وقالت: "ياااي، السلام عليكم ما راح تنقص من عمرك."
سمراء ما قالت شيء لأنها خايفة يعصب زي أول، ياسر دخل غرفته، وشاف نوف لساتها نايمة.
أخذ قارورة مويا وكبها عليها، نوف قامت مفزوعة، وأول ما شافته قدامها انكمشت حول نفسها، شعرها كان نصه بوجهها ولسا في آثار دم خفيف.
ياسر بعصبية: "اسمعي، الحين تطلعين وتروحي بيتك عند الزفت، قولي إنك تبي تقعدين عند أخوك عشان تساعد في حق العرس، فاهمة؟"
نوف مافهمت سألت: "ليه؟"
ياسر بعصبية: "وتسألين بعد؟ صوتك ما أسمعه."
نوف هزت راسها وكانت بتطلع بس مسك ذراعها وسحبها بقوة وقال: "لسا بيننا حساب على طلعاتك يا قليلة الأدب."
نوف بخوف قالت: "والله يومين كانت بأول ثانوي..."
قاطعه: "قلت ولا كلمة."
جات سمراء باللحظة عشان تعطي نوف عبايتها، وقالت: "تطلع كذا."
ياسر شاف وجهها، مسك ذراعها وشدها معه للحمام <يكرم القارئ>.
دخلها وفك مويا المغسلة، يد ترفع شعرها واليد الثانية تغسل وجهها.
نوف كانت مستسلمة حرفياً، لو يقتلها ما كانت بتسوي شيء، أخذ منشفته ومسح وجهها، شاف جرح على شفايفها، طالع سمراء وقال: "في مرطب للجروح؟"
؛ نوف: "ما يحتاج."
بحدة، ياسر لسمراء: "يجيب شوي مرطب جروح."
بسرعة، سمراء حطت العباية على السرير وراحت تشوف مرطب جروح.
ياسر جلس طرف السرير وقال: "يعني الحين تصير عندك كرامة؟ وينها يا زفت من أول؟"
نوف ببكاء: "الله ياخذني، لو كلمت مشاري ما صار كذا."
ياسر: "إي تستاهلين، لو كلمتيه ما صار كل ذا."
نوف طالعته بعصبية: "تراك زيه." (تقصد يشبه سنان بكلماته)، قرب منها، وهي خافت وبتلعثم وجمل غير مرتبة: "نفس الشيء، أنتم تكرهوني وتنقرفون مني، محد منكم سألني عني إذا بخير، او لا ، كلكم... كلكم تهاوشوني على غلط سويت وأنا بزرة، والله محد لمسني، أنت ما سألت، وضربتني..."
ياسر بصداع: "خلاص سكري حلقك."
نوف ببكاء وشهقت ورا كل كلمة: "حتى سنان قال يكرهني، ولا مرة باسني وأنا بنت..."
قطع سيل كلماتها، ياسر أمسك براسها وقبلها. يعلم أن ما يفعله خطأ، بس ما يعرف ليه عصب لما قالت ما باسها، كيف قدر يقاوم سحركِ يا صغيرة.
ياسر بعد ونوف ما تحركت من مكانها، لف وشاف سمراء واقفة مصدومة، ما عرف وش يقول بس أخذ نفسه وطلع من البيت.
بعد ما طلع ياسر من البيت، نوف جلست وهي تحاول تستوعب اللي صار، سمراء رجعت ومعها مرطب الجروح، لكنها كانت مصدومة من اللي شافته، حاولت تهدي نوف وتساعدها على تنظيف الجرح.
؛
في بيت أبو خلود:
أم خلود كانت ترحب بأختها وتهنيها: "ياهلا والله، نورتِ السعودية بوجودكم."
أختها أم حمد: "منورها بأهلها."
أم خلود: "اعتمرتوا؟"
أم حمد: "إيه، اعتمرنا وصلينا، والله اللي يقعد بمكة ما يمل، ما شاء الله."
أم خلود: "صادقة."
أم حمد: "البنات لسا نايمين؟"
أم خلود: "إيه، كل ما حاولت أعدل نومهم يخربونه."
أم حمد: "ومتى العرس؟"
أم خلود: "والله عبدالعزيز مستعجل، بس اتفقنا بعد شهرين، يلا يمدي."
أم حمد: "إيه، أشياء البنات ما تخلص."
وقربت شوي وقالت: "حمد يبغى يخطب."
أم خلود استانست: "هذا الساعة المباركة."
أم حمد: "بس البنت سعودية، وانتي تعرفي الوضع، أبيك معاي."
أم خلود: "معليك يا خيتي، حمد يقول من البنت واحنا نخطبها، وإن شاء الله يتمم له على خير."
شوي والبنات نزلوا خلود ورغد وكانت الابتسامة تشق وجيهم، وسلموا على خالتهم أم حمد، رغد أحياناً تناديها يمه لأنها رضعت منها.
؛
إنتهى🌷.

&quot; أسفل وادي الربع الخالي &quot; حيث تعيش القصص. اكتشف الآن