لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
مع اشراقة الشمس، لبس ثوبه بسرعة وطلع من غرفته، تنهد لما شاف أمه واقفة تنتظره وهي تقول بسخرية: "شوف يا فهد، صرت تسوي أشياء ما لها معنى."
لبس جزمته وهو مطنشها، صرخت فيه أمه: "فهد، وين كنت البارح؟ رجعت متأخر والحين طالع بدري كمان!"
فهد مازال مطنشها حتى رفعت صوتها وتغيرت نبرتها: "دهف، لا تخليني أعصب!" ابتسم دهف ورد ببرود: "أيوه، أنا دهف مو فهد، لازم تتقبلي الواقع."
أم فهد مسكته من كتوفه وقالت بحنية: "لا، أنت فهد، أنت ولدي فهد."
دهف: "خلاص، يكفي دراما، أنا بروح."
وطلع من البيت، أم فهد بعصبية: "طيب، يا دهف، أنا بوريك، راح أرجعك لأيامك الأولى."
؛
في الشرقية:
تحديدًا في مركز الشرطة، كان فايز جالسًا يغلبه التعب وهو يقول: "اليوم خلصنا تقرير المباحث، ولا لقينا أي أثر لهن."
مشاري، اللي كان جالس على مكتبه يطالع اللابتوب، ناظر حادثة البسيطة بين سيارة البنات، شاب، تنهد مشاري وهو يحاول يفهم السالفة من الفيديو اللي قدامه، بس ما كان واضح له، سكر اللابتوب، مسح على رأسه وأخذ ملف ريم وغرق في تأمل صورتها.
قال بتفكير: "ذكرني بسالفة أبوها."
فايز، اللي كان يناظر الملف وعارف إنه لريم، رد بهدوء: "أبوها رجل أعمال، سمعته ماشية قدامه، بس دخل السجن بقضية استغفر الله، تحر'ش ويقولون إنه مريض نفسي."
مشاري، وهو لا زال يطالع صورة ريم، استفسر: "ومين الحرمة الي تحر'ش فيها؟"
فايز رد: "طال عمرك، مو حرمة، بزر."
مشاري استغرب: "بزر؟"
فايز أكمل: "إيه، بنته."
مشاري انصدم وهو يفكر: "بنته! كيف هي عايشة، يا ترى أبوها وشلون، والدينا وش صار فيها؟"
همس لفايز: "خذ الملفات ذي."
اخذ فايز الملفات وطلع من المكتب، مشاري رجع رأسه على الكرسي وأفكاره تروح وتجي، وكلها على ريم!.
؛

أنت تقرأ
" أسفل وادي الربع الخالي "
Randomأربع فتيات يقررون السفر عبر الصحراء لأجل صديقتهم، لكنهن يجدن أنفسهن ضائعات في قلب صحراء الربع الخالي. خلال رحلتهن، يصادفن ماعزًا يبدو أن لديها مسارًا تسلكه، فيتبعنها علّها تقودهن إلى مكان آمن. تأخذهن الماعز إلى وادٍ مجهول حيث يكتشفن كهف مليئ بالرم...