لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
ساد الصمت بينهن، فقال الشاب: "إذا رحتوا لذاك المكان تقدرون تختبئون".
تساءلت خلود: "ليش نختبي؟"
عبير بهمس: " شكله مجنون، يلا نرجع".
همسوا البنات : "اوكيه يلا"
وبداين يمشين بهدوء، لكن ريم توقفت وهي تشعر بضيق شديد في صدرها وقلبها يخفق بسرعة، وهمست وهي تنظر إلى عيون الشاب الثاقبة: "بسم الله".
وما إن أتمت الكلمة حتى ساد هدوء غريب المكان واختفى الشاب كأنه ضباب أسود، فاتسعت عيونها وأخذت شفتاها ترتعشان، وقبل أن تدرك ما يحدث، انطلقت بالصراخ. التفتت البنات نحوها، وركضت عبير نحوها بسرعة وأمسكت بها، فقدت ريم توازنها وقبل أن تفهم إحداهن ما يجري، سقطت مغشيًا عليها.
؛
بعد نص يوم، كانت خلود جالسة على الأرض تقرأ الكتاب الذي دائمًا ما يكون معها، كتاب غريب. فجأة، ظهرت غادة من خلفها وقالت بقلق: "ريم بدأت تتحرك، وش أسوي معها؟" وقفت خلود وتبعت غادة إلى إحدى الخيم الصغيرة لترى حالة ريم.
ما الذي شاهدته ريم حتى أصبحت بهذه الحالة؟
خلود مسحت وجه ريم المتعرق بقطعة قماش، وكانت ملامح ريم مخيفة، فقد انسحب لون الحياة من وجهها، وشفتيها أصبحت بيضاء، وتحت عينيها ظهرت هالات سوداء.
؛
في الخارج، كانت عبير تلف حول الخيمة بعد أن طلبت منها صاحبة الخيمة أن تجلب ماء من البئر. رغم ترددها في البداية، إلا أنها وافقت لكي تبقى ريم في الخيمة. أدركت عبير أنهن ضائعات في أراضي الصحراء الواسعة. وفجأة، رأت شاب ، فركضت نحوه وهي تنادي: "دهف!"
التفت دهف إليها وقال بهدوء: "نعم؟"
عبير، متوترة من ملامحه، همست: "أنت تعرف مدينة الخرخير؟"
أجاب دهف: "هنا مافي شيء اسمه خرخير، ماراح تحصليها حتى لو بحثتي عليها."
عبير ناظرته من فوق لتحت وهمست: "واضح إنك ما تفهم."
ثم غادرت مسرعة عندما سمعت صوت الفتيات يخرج من الخيمة، تاركة دهف وراءها.
؛

أنت تقرأ
" أسفل وادي الربع الخالي "
Casualeأربع فتيات يقررون السفر عبر الصحراء لأجل صديقتهم، لكنهن يجدن أنفسهن ضائعات في قلب صحراء الربع الخالي. خلال رحلتهن، يصادفن ماعزًا يبدو أن لديها مسارًا تسلكه، فيتبعنها علّها تقودهن إلى مكان آمن. تأخذهن الماعز إلى وادٍ مجهول حيث يكتشفن كهف مليئ بالرم...