لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
سارة ما صدقت، قامت ورمت القلم اللي بيدها على دلال وهي تقول:"يا رب، شوف لك حل مع هالعبد"
دلال انقهرت وقالت:"وش فيك ترمين الأشياء! تخيلي لو جا القلم في عيني!"
سارة وهي معصبة:"أصلاً، كنت أبغى القلم يجي في عينك"
خلود اللي كانت ساكتة، مسكت سارة وقالت: "خلاص وش تبغين فيها؟ لا تكلميها"
دلال قالت: "الله أعلم وين راحوا البنات، أسبوعين مختفين في الصحراء"
خلود ما تحب الهواش تنهدت، بس سارة اللي عكس خلود تمامًا، مسكت عنق دلال وهددتها: "عدلي لسانك، وإلا..."
دلال بخوف: "إنتي مو طبيعية، ولد!"
البنات فرقوهم قبل لا تكبر المشكلة، وفي هذا الوقت، دخلت المعلمة ونادت: "خلود، تعالي استاذان"
خلود، اللي كانت جاهزة، أخذت عبايتها وشنطتها وطلعت،
سارة لحقتها وهي تقول: "لا تزعلين، هي تافهة"
خلود، بهدوءها المعتاد، قالت: "مو مشكلة" وفجأة، نادت المديرة: "سارة!"
خلود وسارة وقفوا، وكملت المديرة هند: "أمك دقت تقول ترجعين البيت، وهذي آخر مرة تطلعين، إذا ما جا أحد ياخذك لا تدق عليّ"
سارة، بابتسامة قالت: "إنتي اللي قلتي لها تاخذ رقمك، قلتي بتشغلك"
هند: "المهم عبايتك وعلى البيت"
وطالعت في خلود، سألتها بحنية: "كيفك، خلود؟"
خلود، بنفس هدوئها، قالت: "الحمد لله"
هند، بوداعتها المعتادة، قالت: "يلا يا ماما، بالتوفيق"
سارة أخذت عبايتها وطلعت قبل خلود، اللي كانت لسا في دورة المياه تلبس، ولما طلعت سارة من الباب، شافته واقف عند السيارة، انخرشت وقلبها دق بسرعة، رجعت المدرسة تركض.
؛
خلود، اللي شافتها وهي متوترة، همست: "بسم الله، فيك شيء؟"
سارة، وهي تحاول تهدي نفسها، قالت: "لا، بس حبيت أضمك قبل ما أطلع"
وضمتها، خلود، اللي انصدمت من تصرف سارة، بس طنشت وطلعت، ولما شافت حمد واقف ومنشغل بجواله، فتح لها الباب وقال: "ما تأخرتي، صح؟"
خلود، بهمس: "لا، شكرًا، تعبتك."
حمد، بلطف: "أفا عليك، يا بنتي، تعبك راحة." خلود، في بالها وهي معصبة "بنتي؟ مو بس أخته، كمان بنته!"
حمد كان بيطلع السيارة بس شاف وحدة طالعة وهي لابسة طرحة، بس شعرها كان باين، ما عرفها في الأول، بس بعدين عرفها من شعرها الكيرلي وعبايتها اللي مزينة كأنها فستان، سارة كانت ماشية عكس السيارة وتحاول تسرع في خطواتها.
حمد رجع عند المدرسة، وقرب منها وهمس بصوت عالي عشان تسمعه: "يا طويلة العمر"
سارة وقفت مكانها، هذي أول مرة تسمع صوته قريب، محتارة ترد ولا تطنشه، لفت وهمست: "سم"
حمد وهو يطالع الرصيف قال: "سم الله عدوك، شعرك طالع برا العباية"
رجع السيارة بكل هدوء، سارة استحت وحست ودها الأرض تبلعها وركضت وهي مستحيه.
؛إنتهى🌷.
أنت تقرأ
" أسفل وادي الربع الخالي "
عشوائيأربع فتيات يقررون السفر عبر الصحراء لأجل صديقتهم، لكنهن يجدن أنفسهن ضائعات في قلب صحراء الربع الخالي. خلال رحلتهن، يصادفن ماعزًا يبدو أن لديها مسارًا تسلكه، فيتبعنها علّها تقودهن إلى مكان آمن. تأخذهن الماعز إلى وادٍ مجهول حيث يكتشفن كهف مليئ بالرم...