Part : 118‪

28 3 0
                                    


لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
سنان بعصبية: "ما أبغى شيء"
لكنه شدّها مرة ثانية إلى حضنه، وقال بخبث: "ليكون على بالك ببوسك في شفايفك"
مسح شفايفها بإصبعه ببطء، وقال: "تقرف."
حاولت نوف أن تتمسك رغم الجرح وألمه، قالت: "ما يمهني"
سنان ضحك بخبث وباس خدها، وقال: "طيب، تنفسي لا تموتي مضغوطة"
راح سنان من عندها وهو يضحك، تارك نوف مجروحة ومبعثرة، واضح حياة نوف مو زي ما  تحكيها.
؛
خلود دخلت عند الحريم، وعبير جاتها بسرعة وسحبتها للحمامات، خلود كانت رجلها تألمها من الطيحة، قالت: "وش فيه؟"
عبير شافت العباية متسخة وسألت: "وين كنتي؟"
خلود ردت: "كنت عند الاسطبل، أشوف الخيل"
عبير قالت: "أها، أوكيه"
وكملت: "اسمعي، فشلة تقعدين معصبة أنتي وسارة قدام الناس"
خلود: "لا، خلاص، نسيت الموضوع."
عبير: "بناديها هنا تحلون مشكلتكم، ما تطلعون من الحمامات إلا وأنتم أطلق ثنتين"
خلود: "قاعدة تصلحين العلاقات في الحمامات؟"
عبير: "وش أسوي، ما شاء الله المكان زحمة"
وطلعت تجيب سارة اللي مستغربة وش تبي منها فجأة، لقت خلود قدامها، عبير طلعت عشان ياخذون راحتهم.
سارة تنهدت وقالت: "تبيني أعتذر لك؟"
خلود: "الإنسان اللي يعتذر ما يقول إذا تبي أو لا"
سارة: "لا تعطيني حكمة، تعرفيني ما أفهم"
خلود: "أوك، سؤال واحد بس، جاوبيني بصراحة"
سارة: "تمام"
خلود: "كنتي تحبين حمد قبل لا أقول لك ولا بعد؟"
سارة: "قبل، والله قبل، وكنت أبغى أسحب أصلاً"
خلود: "أوك، تمام"
وطلعت من الحمامات، سارة لحقتها وقالت: "صافي يا لبن"
خلود بابتسامة: "حليب يا قشطة"
؛
العصر، عند الرجاجيل كانوا مجتمعين في حوش أبو فايز، سووا عزيمة وكان فيها رجال كثير.
بعد ما خلصوا من الغدا وشربوا القهوة، قاموا يرقصون الدبكة السعودية والكل يسولف ويضحك.
فارس شاف عبود معصب، سأله: "وش فيك على هالحال؟"
عبود ما رد عليه، بس قال: "ولا شيء."
فارس مشى لحمد اللي كان قاعد لحاله، سأله: "وأنت وش فيك زعلان؟"
حمد بهدوء: "أبد، بس برجع اليمن."
فارس استغرب: "ليه؟ الجامعة لسا ما خلصت." حمد قال: "بكمل دراستي هناك."
فارس سأله: "طيب وش السالفة؟"
حمد: "أبوي يبغى يزوجني."
فارس: "أها، طيب حلو"
حمد: "وفي عروسة جاهزة"
فارس فهم الموضوع، حمد ناظره: "ما أبغى، في بالي وحدة ثانية."
فارس سأله وهو متوتر: "مين هي؟"
حمد قال: "وحدة ما أقدر أقول."
فارس حاول يعرف أكثر: "عطني إشارة، قريبة ولا بعيدة؟"
حمد ضحك وقال: "بعيدة، مثل القمر."
فارس تأكد: "مو من العائلة؟"
حمد قال بتنهيدة طويلة:
؛

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن