Part : 158

37 4 2
                                    

لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
؛
في محل الورد، كان حمد وعبود يشترون ورد، ووجيهم محتارة.
همس صاحب المحل: "وش تبون لون الورد؟" عبود همس لحمد: "وش تبي لون الورد؟" حمد طالعه من فوق لتحت: "أنا ليه جبتك عشان تختار لون الورد، ولا مترجم؟"
عبود: "شايفني متزوج ولا خاطب؟ شعرفني." حمد: "شرأيك بلون الأصفر يرمز للتفاؤل." عبود: "شرأيك تسكت وتدق على فارس لأن شكلنا يفشل."
صاحب المحل قاعد يستنى وش يبون، بس هم انحاشوا لبرا وكلموا فارس. فارس بالجوال ميت ضحك: "أصفر؟ لا أكيد تستهبل."
حمد بعصبية: "خلاص وش أجيب؟"
فارس: "أحمر مع أبيض أو أحمر ووردي وأبيض ولا تخليه يحط لكم عطر عليهن، عشان رايحتهن لا تروح."
حمد طالع عبود وقال: "متأكد لا تورطنا." فارس: "إي متأكد قدام بس."
عبود بضحكة: "لما ترجع عطنا دروس عن هالشغلات."
فارس بضحكة: "أبشر بس أنت اخطب."
سكر حمد الجوال ورجع يشتري الورد، وكان في كرت بس هو ما عرف يعبر، خله زي ما هو فاضي.
؛
؛
في المول، مكان ثاني:
عبير كانت مع خلود يتمشون.
همست خلود: "بتجي ولا لا؟"
عبير: "لا والله ما أقدر أجي."
خلود: "ليه وش فيك؟"
عبير: "مافي شيء بس نفسيتي تعبانة."
خلود تكتفت: "كل ذا عشان فارس سافر؟ ارحميني متى نزل الحب؟"
عبير بعصبية: "خلود ترى مو ناقصتك." وهمست: "كلمتي ريم؟"
خلود: "دقيت عليها كثير ما ترد."
عبير ناظرتها مباشرة، وقالت: "تعرفي وش صار معها يوم العرس؟"
خلود توترت وقالت: "لا ما أعرف وش صار." عبير تكتفت: "يالله ليش حاسة أنك وغادة تعرفون ومخبيين عليّ."
خلود قالت: "شوفي هالفستان حلو صح؟" عبير رفعت حاجبها: "والحين تتهربين."
خلود طنشت وقعدت تقلب الفساتين.
؛
؛
بيت مشاري:
رجع البيت الساعة 1 ظهراً، وأم مشاري سحبته من معصمه وضربت على خفيف بكتفه. مشاري مصدوم: "وش فيه يمه؟"
أم مشاري: "وين كنت؟ من الصباح مو موجود، وتوك رجعت الحين؟ رحت العمل صح؟"
مشاري: "بس كذا شفتهم من بعدين."
رفعت حاجبيها أم مشاري: "لا والله تبي تقنعني أنك ما دخلت تفتش الملفات." مشاري يحاول يغير الموضوع: "كنتي تبين شيء ضروري؟"
أم مشاري: "أول شيء تغديت؟"
مشاري بابتسامة: "الحمد لله تغديت مع عمي." أم مشاري: "إي تمام، روح عند حرمتك وطلعوا تمشوا توكم عرسنا."
مشاري كشر: "يمه شمس حد يطلع هالأيام اصلاً."
أم مشاري: "كيف ما راح تطلعون ما يصير يمه، وبعدين شكل ريم ما عجبني، ودها المستشفى على طريقكم."
مشاري تنهد: "طيب بشوف."
وصعد فوق.
؛
؛
؛
فوق عند ريم:
كانت هي وجود ونوف يلعبون بالمكياج، جود حطت لهم ميك إب إيطالي.
ريم بصرخة: "أنا شلون وثقة فيك؟"
جود بضحكة: "والله حلو بس أنتم متعودين على الألوان الفاتحة."
نوف تطالع في المراية: "صدقوني لو يشوفني جني بينحاش."
ريم بداخلها: "أعوذ بالله من الشيطان الرجيم، أعوذ بالله من الشيطان الرجيم."
ما تبي يكون أي طاري لهم.
نوف: "ريم روحي اكشخي."
جود: "إي يلا بشوف ردت فعل خالي."
ريم تخصرت: "نعم أنتِ مزعجتني تبي تسوي لي مكياج وطلع عشان خالك."
جود: "أجل عشان مين؟"
اندق باب الغرفة والبنات ارتبكوا، وركضوا يمين ويسار.
نوف تخبت وراء الستار: "عز الله انفضحنا." جود بسرعة دخلت الدولاب.
ريم ما تعرف وش تسوي وراحت فتحت الغرفة، مشاري دخل وهو مستغرب: "ليه مسكرة الباب؟"
ريم بربكة: "لا ولا شيء."
مشاري طالعها واستغرب أنها مسوية مكياج ومكثرة فيه، كان بيقول شيء ساخر بس بصدفة شاف تحت الستار أرجل، طالع ريم باستغراب وريم تسوي نفسها مو من هنا. مشاري فتح باب الدولاب عشان يغير ملابسه، بس انصدم من اللي طايحة تحت أرجوله قال: "بسم الله وش فيك؟"
جود غطت وجهها وطلعت ركض، ونوف لحقتها وهي مغطي وجهها بشعرها، وكل ذا عشان من يشوف المكياج، وريم عنده.
مشاري بسخرية: "كيف وثقتي فيهم؟"
ريم: "وش تقصد؟"
مشاري: "المكياج خايس ضحكوا عليك."
ريم: "ما طلبت رأيك."
وراحت عن المراية، ومشاري بعناد: "امسحيه ترا مب حلو."
ريم بعصبية: "قلت ما طلبت رأيك، ما راح امسحه."
مشاري انسدح على الأريكة: "كيفك أنا نصحتك."
وقاعد يتأملها وهو مبسوط، ما بيها تحمس المكياج بس قال كذا عشان تعانده وما تمسح، عيونه كانت تضحك على ملامحها المعصبة.
؛
؛
بيت أم سارة:
الساعة كانت حوالي خمس ونص المغرب.
في المجلس كان حمد وأهل حمد وعبدالعزيز وعبود والشيخ، بعد عقد القران، سلموا على بعض.
حمد همس لعبود وهم متصافحين: "متأكد إن شهادتك مقبولة؟"
عبود بضحكة: "لا، ممتاز، مبروك جعله زواج خير."
حمد بابتسامة: "عقبالك."
عبود بتنهيدة: "آمين."
؛
عند سارة، لابسه فستان سماوي، بدون أكمام، سلموا عليها وكانت ترتعش يدينها، همست لخلود: "بنت، يدي مو راضية توقف."
خلود بغمزة: "دقايق بس، الحين يجي حمد ويلبسك الخاتم وتروح الرعشة."
سارة ضربتها بكتفها: "ما أقصد كذا، تف."
أم حمد كانت تطالع في سارة وتهمس لرغد: "كأنها نحفانة، مو زي يوم خطبها."
رغد بنفس الهمس: "خالتي، لا تصيرين من الحريم اللي يدققون واجد، وبعدين شوفي ما شاء الله ما أحلاها."
أم حمد: "عارفة إنها جميلة، بس نحفت يا قلبي عليها."
أم خلود همست: "رغد، ما تعرفين إن حمد يحب البنت المليانة."
رغد: "إيه، بس سارة كانت مضغوطة."
أم حمد: "الله يكتب لهم الخير، المهم إن قلبها طيب."
أم خلود لفت على أختها أم حمد بابتسامة وقالت: "الله يطول بعمرك وتشوفين عيالها يكبرون قدامك."
أم حمد: "آمين."
شوي واندق الباب عشان حمد بيدخل، خلود لبست طرحتها وكانت تصورهم وهم يلبسون الدبلة، أما رغد نشف حلقها من الزغاريد.
بعد ما لبسوا الدبلة، جلسوا جنب بعض، وحمد يطالع سارة وهو مصدوم إنها ترتعش لأنها جريئة ما توقع.
حط يده بيدها وهمس: "فيك شيء؟"
سارة برد سريع: "لا."
حمد استغرب منها، الكل يسولفون حولهم منشغلين.
حمد أخذ قطعة من الكعكة وعطاها لسارة، ناظرتها وقالت: "ليش تبيني آكل عشان أصير مربربة؟"
حمد استوعب إنها ما نسيت مكالمته في المزرعة، بابتسامة قال: "إيه، أنا أحب الحرمة المليانة."
سارة رفعت حواجبها: "ما راح آكل."
حمد: "أحسن، أنا بأكلها، وأنا صادق معك، ترا لازم تقدرين هالشيء."
سارة بسخرية: "صادق ولا صادقة؟"
حمد: "بسم الله، وش فيك ذباتك صايرة بريال."
سارة: "ما أبيع ذباتي أصلاً."
حمد: "شايفة آخر سوالف المتزوجين، وش طلعت؟"
سارة ابتسمت، وحمد قرب منها، مسك يدها وباسها، وهو يحاول يخفف من توترها.
رغد وخلود كانوا يطالعون ويضحكون، ما توقعوا هالحركات من حمد.
؛
؛
بعد ثواني رغد كانت جالسة، وجاتها رسالة من عبدالعزيز، قرأتها وكانت تقول: "امشي على الممر ولفي يمين، الغرفة اللي على يسارك ادخليها."
رغد استغربت وش فيه، أخذت الأكواب كأنها بتروح المطبخ، حطتهم، وراحت سيدة في الممر، لفت يمين ودخلت الغرفة اليسار. ابتسمت لما شافت الغرفة، كان ترتيبها حلو وعجبها ذوقه، نفس ذوقها.
تنهدت ولفت عشان تطلع، شافت التسريحة وكان كاتب بأحمر الشفاه: "أنتِ كل الحُب في قلبي."
ابتسمت وحست بشعور حلو، ما ندمت إنها حبته من وهي مراهقة، كانت حزينة لأن زوجته تركته وذوقته طعم الخيانه، صح كانت تشوف نفسها غلطانة لأنها حبت متزوج، بس سبحان الله ربي ما خيب أملها، وصار من نصيبها.
؛
؛
؛
اليوم الثاني، في الشركة:
عبود طلع وهو معرق بعد المقابلة، أطلق تنهيدة طويلة وسار شوي، فجأة شاف لؤي جالس في كرسي لوحده، راح لعنده وقال: "ياهلا والله وش هالصدفة الحلوة."
لؤي سلم عليه وقال: "أهلين، ايه والله إنها صدفة حلوه، كيفك؟"
عبود ابتسم وهو يجلس بجنب لؤي وقال: "والله بخير، بس كانت المقابلة متعبة شوي، وانت؟ كيف كانت أمورك اليوم؟"
لؤي رد وهو ينظر إلى الشاشة: "زي زيك، سويت المقابلة واستني بفارغ الصبر."
عبود طالع في لؤي وشافه حزين وملامحه ذايبة، سأله: "لؤي فيك شيء؟ قول وانا خوك."
لؤي بتنهيدة: "للأمانة، أبي أتزوج بس كل ما قلت راح تنعدل الأمور انعوجت."
عبود ابتسم وقال: "ياخي لا تشيل هم، كل شيء بوقته، يمكن الله كاتب لك شيء أحسن."
لؤي رفع راسه وقال: "إن شاء الله، بس أنا عارف سوالفي وأبوي ووضعه، ما اتوقع يوافقوا وهم رجال."
تنهد عبود وقال: "ذيك كانت سوابق وأيام المراهقة الحين أنت رجال ونعم فيك، وأبوك بس يعرف انك راح تتزوجني صدقيني راح يتغير على شأنك."
لؤي: "والله مدري وش اقول لك، أحياناً الواحد يحس الدنيا ضده."
عبود ربت على كتف لؤي وقال: "لا تخاف، أنا معك، وبعدين، خلنا نروح نشرب قهوة ونغير جو."
ضحك لؤي وقال: "يلا، يمكن القهوة تخفف شوي."
وطلعوا الاثنين من الشركة وهم يضحكون ويتكلمون عن أشياء ثانية، محاولين ينسون همومهم ولو للحظات.
؛
؛
عند سارة صحت وهي مدوخة بعد ليلة طويلة، شافت بوكيه ورد أبيض مع وردي في الصالة. ركضت وقعدت تشم الورد، وقالت لأمها اللي جالسة في الصالة: "مين جابهن؟"
أم سارة: "زوجك أمس بس نسيهم بالمجلس."
سارة بنرجسية: "من شاف عيوني نسى العالم واللي حوله."
أم سارة طالعتها من فوق لتحت وهي تقول: "صبر أيوب."
سارة بحماس قلبت الورد وكل شوي تشم، فتشت الورد تدور على الكرت، وأول ما شافته أخذته وحطت الورد على جنب.
كانت متحمسة تشوف وش كاتب لها، فتحت الكرت بشويش، لكن انصدمت إنه فاضي!
قالت بعصبية: "مدري وش توقعت من هالإنسان، يعني حتى كلمة أحبك ما حطها، يلا على الأقل جاب الكرت."
ورمته بالزبالة وهي معصبة.
؛
؛
؛
عند ريم صحت وشافت الساعة كانت 10 ونص، راحت دورة المياه، وبعدين نزلت والبيت كان هادي وفاضي.
جات تطلع فوق، تفاجأت بالشغالة الجديدة، حطت يدها على صدرها وقالت: "ليه واقفة كذا خوفتيني."
الشغالة: "شفتك قلت يمكن تبي شيء."
ريم: "ها، وين أمي؟"
الشغالة: "ماما راحت السوق."
هزت ريم راسها وجات تطلع الدرج، وقفتها الشغالة: "أسوي لك فطور؟"
ريم بابتسامة: "لا شكراً."
طلعت فوق وراحت غرفة نوف، دخلت شافتها نايمة، ونومتها تضحك، غطتها عشان تستر عليها، وراحت غرفتها، أخذت جوالها تبي تدق للبنات لأنها اشتاقت لهم.
أول ما أخذته شافت 3 مكالمات فائتة من مشاري، جاتها صدمة إن جوالها كان صامت وما سمعته، بسرعة فتحت وكانت بتدق عليه، بس شافت رسالة منه، دخلت الواتس وشافت: "ردي يا زفت."
ردت عليه: "نعم، مين الزفت ذي؟ معرفها أنا ريم."
ثواني ورد عليها: "يا ثقل طينتك، وينك ما تردي؟"
انقهرت ريم وردت عليه: "خف علينا، ترى شفت بس ما بغيت أرد."
مشاري: "طيب بقول شيء."
ريم: "قول."
مشاري: "قولي أمر."
ريم بضحكة: "في أحلامك."
كانت تبي تنرفزه، كتبت: "تخسى."
؛
؛
في مركز الشرطة:
مشاري كان جالس بالمكتب وبيده الجوال وكان يكتب وهو مبتسم، فايز اللي كان يشوف بعض الملفات، انصدم من ابتسامته، وهمس: "مستحيل، ليكون تلبسه جني فرفوش."
طلع جواله من جيبه وصور مشاري، ورسل قروب الشباب، وكتب تحت الصورة: "ذباتكم أبي أضحك."
مشاري شاف الرسالة من القروب بس طنشها لأنه يعرف إن فايز ما عنده سالفة.
كمل مع ريم: "جايك يا بنت أبوك."
ريم: "لا لا تجي، ما أبيك."
مشاري: "ترا ما أمزح."
ريم: "وأنا ما أمزح، لا تجي."
مشاري: "طيب يا ريم، أنا في الطريق."
طلع من الواتس ورفع راسه شاف فايز ماسك الجوال، ضرب الطاولة بخفة: "ولد، أنت بالشغل."
فايز دخل جواله جيبه وقال: "الله يسامحك، بس رديت على أمي."
مشاري وقف وقال: "لا تكذب على خالتي، وهي بالسوق مع أمي، ما تعرف تمسك الجوال."
فايز تنهد، بس شاف مشاري ناوي يطلع، قال: "وين رايح؟"
مشاري: "وش تبي؟ عندي مشوار مهم."
فايز: "الله، وصار عند مشاري مشوار مهم برا الشغل."
مشاري بابتسامة: "إيه، ولا يكثر كلام، روح كمل شغل."
فايز هز راسه وهو يتحلطم، ومشاري طلع متحمس بسرعة وراح البيت.
؛
؛
؛
عند ياسر بالمول مع أمه وخالته، وكان يكلم بالجوال ووجهه كان ما يطمن.
همس: "شكرًا لأنك كلمتني."
الشخص اللي بالجوال همس: "ياسر، هذي آخر مرة أعطيك معلومات، ترا الموضوع حساس، مو لعبة، ما ينفع من هب ودب يعرف، السموحة منك، بس أنت تعرف و رجاءً لا تسبب لي مشاكل."
ياسر: "أبشر، خلاص وشكرًا على وقفتك معي."
الشخص: "ولا يهمك، يلا مع السلامة."
ياسر راسه صدع وما هو عارف وش يسوي الحين، يقول لمشاري ولا يتركه لين يعرف بنفسه؟ عيونه ما عاد صارت تشوف من التفكير.
أم فايز: "يلا خلصنا، ودنا البيت."
ياسر: "تمام."
ركبوا السيارة معه وكان يسرع ويلف يمين ويسار بقوة، ما هو عارف وين يروح ولا قادر يشوف قدامه، وأم فايز وأم مشاري يدعون ربهم يوصلوا بالسلامة.
؛
في بيت مشاري:
دخل وشافها جالسة في الصالة، همس: " السلام عليكم."
ريم: "وعليكم السلام."
جلس مشاري جنبها: "ليه ما تجهزتي للآن؟"
ريم: "ما أبي أطلع معك."
مشاري طالعها بطرف عينه: "زعلانة؟"
ريم بسخرية: "أنا زعلانة؟ تستهبل؟ وش راح يزعلني مثلاً؟"
مشاري تنهد: "يا ليل بتطولينها وهي قصيرة، بتطلعين ولا لا؟"
نوف سمعتهم وهي طالعة من المطبخ وهمست: "صدق إنها نكدية."
راحت ركض لعندهم وقالت: "مشاري، رجعت بدري."
مشاري: "إيه، تبي شيء؟"
نوف جلست قدامهم: "لا ولا شيء، بس أقول بنت عمي مريم جاية عندنا تتغدى."
مشاري: "حياها."
ريم انصدمت ذي وش يجيبها؟.
همست نوف: "المهم أنتم بتطلعون ولا عشان أحسب حسابكم بالغداء."
مشاري كان بيقول لا، بس ريم وقفت وقالت: "إيه بنطلع."
رفع رأسه مشاري لها باستغراب وقال: "مو توك قلتي ما تبي؟"
ريم بحدة: "عادي، غيرت رأيي."
وركضت لفوق وهي تقول: "دقائق وأنا جاهزة."
مشاري ابتسم وطلع معها يغير ملابسه، ونوف كانت مبسوطة إنها خلت ريم تغار على مشاري وتخليهم يطلعون.
؛
فعلاً، ريم بسرعة جهزت حتى قبل مشاري، وكانت معها شنطة متوسطة، ويوم نزلوا تحت شافوا أم مشاري وأم فايز وصلوا من المول.
أم مشاري لما شافتهم بيطلعون استانست وهي تقول: "الله يوفقكم."
مشاري باس رأس أمه وخالته وقال: "آمين."
أم فايز: "شوي شوي في الطريق، لا تسرع مثل واحد نعرفه."
مشاري: "كلنا نعرف نسوق بهدوء، محد فينا يسرع."
أم مشاري: "إلا ياسر، اليوم بغينا نروح فيها."
مشاري بابتسامة: "زين إنكم علمتوني عشان أخالفه."
أم فايز: "إيه، أبيك تربيه، وراه يسرع مثل المجنون."
مشاري: "أبشري يا خالتي"
نوف يوم سمعت قلبها دق، وش فيه يارب يكون بخير.
مشاري همس: "والحين استأذنكم."
أم مشاري وأم فايز: "يلا يامالي بالتوفيق، انتبهوا على نفسكم."
مشاري مسك يد ريم عشان يريح قلب أمه ويخليها تحس إن ما في شيء بينهم.
لما طلعوا، ريم سحبت يدها وركبت قدام. مشاري ركب وهو يقول: "وين تبين؟"
ريم بهدوء: "أي مكان."
مشاري طالعها: "دام النفسية كذا، ليه تبين تطلعين؟"
ريم تذكرت مريم، ما تبي تقابلها ولا تتكلم معها، همست: "وش فيها نفسيتي؟ ترا زينة."
مشاري عقد حاجبيه، وحرك.
؛
في بيت أبو فايز:
ياسر رجع بسرعة ونادى: "سمراء!"
جات سمراء للصالة وانصدمت من شكله، وجهه أسود وحالته حاله.
ياسر لما شافها همس: "سمراء، تعبت من التفكير، تكفين قولي لي وش أسوي."
سمراء استغربت: "ما فهمت وش تبي."
ياسر: "كم يوم ويعرف مشاري، وأنا الحين محتار، أقول له ولا أخليه يعرف ولا شلون؟"
سمراء مو فاهمة شيء، همست: "ممكن توضح؟ أنا مو فاهمتك."
ياسر كان بيقولها السالفة، بس سلمى جات لعندهم وهي تقول: "وين ماما؟"
ياسر: "من متى ماما؟ ترى ما يناسبك الدلع."
سلمى كركت شعرها بغرور وقالت: "أنا طول عمري أقولها ماما، وبعدين إذا الدلع ما يناسبني يناسبك يعني."
ياسر بعصبية: "انتي يا جعفر، انقلعي من قدامي، لأني مالي خلق لك."
سلمى بتمثيل حزين: "بأي حق تجرح أنوثتي؟"
ياسر يدور في الصالة: "أنا وين حطيت عقالي؟"
سلمى بضحكة: "يا رجال استهدي بالله، ترا أمزح معك."
سمراء: "ترا مو وقت المزح."
سلمى: "ليه، وش فيه؟"
ياسر انسدح على الأريكة وغطى وجهه بالمخدة: "مافي شيء."
سلمى طالعت في سمراء وسمراء رفعت كتوفها بمعنى "ما أعرف".
؛
؛
؛
في الطريق، ريم كانت حاسة إنها تعرف وين مشاري موديها، شافت كورنيش الدمام.
بعد ما وصلوا، مشاري نزل من السيارة وراح، بعد دقائق رجع ونزل ريم والحقيبة.
راحت وراه، لين وصلوا عند مكان اليخوت، صعدوا يخت متوسط كان فيه غرفة نوم، صالون، مطبخ، حمام، والسطح.
ريم كانت خايفة لأنهم صاروا لوحدهم، ومشاري اللي كان يقود اليخت.
همست: "ما راح نغرق؟"
مشاري بروقان: "عادي إذا غرقنا، احنا سوا."
ريم: "مروق انت."
مشاري سار باليخت لمكان مناسب، ووقف. وريم صرخت: "لا بنموت، وقف!"
مشاري بضحكة: "أنا اللي وقفته يا حساسة."
وراح يغير ملابسه، لبس شورت سماوي وقميص أبيض.
  ناظرها وهي متمسكة بقوة في العباية، همس: "مافي أحد، فسخي العباية."
ريم هزت رأسها ودخلت الغرفة، كان فيها سرير وأجواء رومانسية كثيرة، تنهدت وحاولت تاخذ نفس عادي، مجرد طلعة.
فسخت العباية وكانت لابسة فستان وردي خفيف، عدلت شعرها، رفعت نصه ونصه تركته زي ما هو، حطت روج وردي على شفايفها، وطلعت.
شافته يرتب حق الصيد، وقالت: "تعرف تصيد؟"
مشاري: "إيه، أعرف شوي."
مشاري رمى الصنارة للبحر وحطها بهدوء يشوف إذا بيصيد، وراح عند ريم.
ريم انخرشت لما شافته يقرب وقالت بارتباك: "أممم حنا بالبحر."
مشاري بابتسامة: "طيب."
حضنها وباسها بخدها، وقال: "ما ودك تسامحيني؟ مكشرة كل ما شفتيني."
ريم وهي بحضنه: "ليه سويت كذا؟ مالك عذر."
مشاري وخر منها شوي وقال: "صدقيني لو فكرت فيها، راح تشوفي اللي سويته صح، أم فهد كانت تبيك بأي وسيلة، واستدراجها لعندنا كان أفضل، على الأقل الآن مسكناها وصارنا نعرف مكانها ونقدر نحقق معها."
ريم طالعت عيونه وقالت: "بس انت عارف إني يلا قدرت أنسى و..."
قاطعها مشاري: "وراح تنسين مرة ثانية وراح نتجاوز هالشيء."
ريم هزت رأسها، ومشاري قرب منها أكثر، ريم كانت تطالع بكل شيء الا عيونه.
لما جاء يبوسها على شفايفها، صرخت: "تحركت الصنارة!"
مشاري ركض عشان يمسكها وريم تساعده، وهم يضحكون.
أول ما طلع السمكة وكانت صغيرة، ريم شافتها وقالت: "لا حرام، اتركها، واضح صغيرة."
مشاري: "لا، هو نوعها كذا، ما تكبر خلاص."
ريم بحزن: "تكفى مشاري، اتركها."
مشاري رماها للبحر وقال: "على كذا ما راح ناكل سمك."
ريم: "بس من جد صغيرة، ما تناكل."
طالعها وهو رافع حاجبيه: "أنتي تبين نصيد قرش عشان تريحي ضميرك؟"
ورمى الصنارة مره ثانية، ريم أخذت جوالها وقامت تصوره بكل حالاته، وهو معصب لأنه ما قادر يصيد، ومره وهو يضحك لها.
كانت ريم تضحك مبسوطة وتطالع مشاري بحب ومو عارفة كيف تشكره لأنه تعدت أشياء كثيرة معه.
؛
؛
حل الليل، وريم كانت تطبخ السمك اللي اصطادهم مشاري، بعد ما خلصت، دخلت الحمام (يكرم القارئ) وأخذت دش، طلعت وغيرت ملابسها، لبست فستان أحمر قصير لسهرة.
طلعت برا عند مشاري اللي كان جالس على الأريكة في اليخت وماسك الجوال وحاجبيه معقدة.
جلست جنبه بهدوء، لين حط الجوال ولف لها وقال: "ما شاء الله تبارك الرحمن، محد يحسد نفسه إلا أنا."
ريم ابتسمت وقالت: "شكراً، إلا مين كنت تراسل؟ وجهك كان مكشر."
مشاري حس إنه لازم يشاركها لأنها صارت زوجته، همس: " رسالة من السجن يقولوا سنان يبيني أزوره."
ريم استغربت وقالت: "ليه، وش يبي بعد؟"
مشاري: "مدري، بس بروح أشوف وش يبغى، يمكن ربي هداه."
ريم: "طيب، بس لا تعلم نوف، حرام يمكن ما تخطته الآن."
مشاري: "إي، ما راح أقول، أصلاً كلامه ما راح يكون مهم، بس جاني فضول أعرف عشان كذا بروح."
ريم: "ومتى بتروح؟"
مشاري حك جبينه وقال: "ما أعرف، يمكن بكرا إذا رجعنا."
تنهد وطالع ريم وسحبها لحضنه وقال: "ما علينا منهم، خلينا بليلتنا."
ريم ابتسمت بكل حب، وبدأوا ياكلون، ومشاري يأكل ريم وهي تستحي.
؛
؛
؛
عند لؤي:
كان قاعد مع أبوه وهو ياكل، وماسك الجوال بيده اليسرى وكل شوي يطلع فيه.
أبوه لما شافه عصب وضربه براسه وقال: "وراك ما تاكل وتفك عنك مطالعة الجوال؟"
لؤي فرك رأسه وقال: "يبه، قاعد آكل عادي."
أبو لؤي: "إي، واضح."
بسخرية: "مين مستني يراسلك، الحلوة اللي تفكر فيها؟"
لؤي: "يبه، هي مو كذا، وبعدين أنا مستني موافقة توظيفي من الشركة."
أبو لؤي باستغراب: "أي شركة؟"
تنهد لؤي وقال: "شركة هندسة معمارية، أشتغل فيها، أنا متخرج من ثلاث سنين ولا اشتغلت بوظيفتي."
أبو لؤي ضحك وقال: "يا ولد خوفتني، عبالي دخلت شركة مخدرات وصرت رجال فاهم."
وناظره بعصبية وقال: "إيه، خلك كذا غبي، راح تقدم في شركة معمارية؟ تستهبل أنت؟ وما لقوا الا انت عشان يشتغل معهم؟"
لؤي: "لسا ما ردوا علي، وبعد يبه أنا خلاص تبت وبطلت هالأمور، حياتي إن شاء الله بتكون أفضل، شغل محترم وزوجة بإذن الله."
أبو لؤي: "ذي أحلام العصر، لا بارك الله فيك، أقولك الشركة ذي راح ترد عليك بس بالرفض، وزوجة كمان؟ ما في حد بيطالع في خلقتك، فلا تتعب نفسك وخلك مثل أبوك رجال فاهم."
لؤي هز رأسه وقال: "إي، مرة فهم، طال عمرك."
فجأة أبو لؤي طلع قنينة زجاج وفكها ويشرب بكل همجية.
لؤي يحاول يسحبها منه وهو يقول: "يبه، لا تسكر، بسك لازم تتوب ولا بدق للشرطة."
أبو لؤي بضحكة: "دق لهم، بشوف وش راح يسوون."
لؤي انهار بالأرض وهو قادر يفك أبوه من ذا البلاء الي يشربه ليل ونهار، قاعد يتأمل أبوه وهو يسوي حركات غريبة ويقول كلام غير مفهوم.
؛
إنتهى🌷.
؛
؛

فستان ريم للسهرة🥲

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

فستان ريم للسهرة🥲.
؛
؛

فستان ريم الأول💖

اوووه! هذه الصورة لا تتبع إرشادات المحتوى الخاصة بنا. لمتابعة النشر، يرجى إزالتها أو تحميل صورة أخرى.

فستان ريم الأول💖.
؛
؛
الي عندها تشبيهات تجيني الانستا ودي اشوف تشبيهاتكم للأبطال😭😭❤️‍🔥.

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن