Part : 30

84 7 0
                                    

لا أبيح القراءة بدون لايك
؛
في الشرقية، مشاري قاعد في سيارته وفايز جنبه يلعب بجواله بهدوء، لين طلعت أغنية بالصدفة. مشاري همس: "سكره، لا ارميه".
فايز ضحك وقال: "أبشر".
دخل جواله في جيبه وفجأة، واحد كبير في السن طق الدريشة وأشر لهم.
نزل مشاري وفايز يتبعه، والرجل قال: "المعلمة هند هنا؟ هي مديرة المدرسة".
مشاري هز رأسه ومشى للمدرسة بكل ثقة، شعره الأسود الكيرلي وعضلاته اللي تبان من الزي العسكري، كان منظره جذاب، البنات يطالعن ومبهورات فيه، لما دخل مكتب المديرة، جلس على طرف الكرسي بهدوء وفايز واقف وراه.
المعلمة هند همست: "طال عمرك، أمرني". مشاري سأل: "فيه أربع بنات ما داومن من أسبوع، تعرفين السبب؟"
المعلمة هند ردت: "طال عمرك، وشلون أعرف؟ أنا المديرة، ندق على أهاليهم ولا أحد رد علينا، كلهم يعطونا أعذار".
مشاري هز رأسه وقال: "طيب، فيه طالبة اسمها سارة نبغى نكلمها".
هند قامت وقالت: "الحين".
؛
في الفصل، وحدة صرخت: "يا بنات، ذا مز أكثر من الأول اللي جانا."
وردت البنت اللي جنبها: "شفتي اللي جنبه؟ يجنن!"
وضحكت سارة: "شفتوا يا بنات، قلت لكم فارس الأحلام الحقيقي هو ضابط يهبل."
لما انفتح الباب، البنات عدلوا جلستهم إلا سارة اللي كانت تمضغ علكتها.
هند وقالت: "سارة محمد، يلا قدامي."
ردت سارة بصوت عالي: "ما سويت شيء، ليش كل شوي تنادون اسمي؟"
ردت المعلمة هند: "يا قليلة الأدب، عندنا شرطة هنا، وكذا صوتك، يلا البسي عبايتك وتعالي قدامي."
قالت سارة بفهاوة: "ما أدري وين عبايتي، يمكن في الحمام."
ردت هند: "يا سفيهة، البسي أي عباية."
لبست سارة عباية صديقتها اللي كانت شوي قصيرة ولفت الطرحة بدون اهتمام.
؛

" أسفل وادي الربع الخالي " حيث تعيش القصص. اكتشف الآن